[بحر الحب]

البطلة والكاتب والمخرج «دردشوا» مع المتصلين بروح عفوية مرحة


ثمرة نجاح الفنان تنضج عند لمسه إعجاب الجمهور بما يقدمه من أعمال. هذا ما شعر به فريق عمل مسلسل «أيام الفرج» الذي عرض على شاشة تلفزيون «الراي» في رمضان المنصرم، وهذا ما شاهدناه بأم العين عند مجالستنا ثلاثة من مفاتيح نجاح هذا العمل وهم بطلة المسلسل الفنانة باسمة حمادة وكاتب القصة عبدالعزيز الحشاش والمخرج جمعان الرويعي، إذ حلّوا ضيوفاً على ديوانية «الراي» وتواصلوا مع الجمهور ومشاهدي العمل عبر الخط الساخن لمدة تجاوزت الساعتين، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على نجاح العمل وتفاعل الجمهور معه.
«الراي» استضافت النجوم في ديوانيتها وسط أجواء غلب عليها طابعا المرح والتواضع. عاشت معهم ساعات الاستضافة التي دارت حول «أيام الفرج» وشخصياته وما سبقه من تحضيرات وما طرأ عليه من تغييرات، إضافة إلى حصول مخرجه الرويعي على جائزة أفضل مخرج. وهنا التفاصيل:

• كيف تقيّمون رد فعل الجمهور عقب عرض مسلسل «أيام الفرج»؟
- باسمة: ما أجمل ما رصدناه من ردود فعل! فقد أعجب المشاهدون بالعمل وشخصية أفراح التي قدمتها أثّرت بهم وتفاعلوا معها.
- عبدالعزيز: بالنسبة لي تفاجأت بردود الفعل بعد أن كنت «حاط إيدي على قلبي»، فقد لاحظت إقبالاً جميلاً من الجمهور ما يضع المسؤولية على عاتقي في ما سأقدمه مستقبلاً.
- جمعان: العمل حقق نسبة مشاهدة عالية و«شوّق» الجمهور حول قصة الجثة واختفائها وهذا أمر جميل.
•ما سبب حذف عدد كبير من مشاهد العمل؟
- عبدالعزيز: لو لم تُحذف بعض المشاهد لكان بلغ عدد حلقات العمل الـ 60 حلقة، فالمخرج جمعان له أسلوب خاص وفضّل أن «ياخذ راحته» في التصوير ولا يتسرع في الإنتقال بين المشاهد ما حتَّم تصوير عدد كبير منها، والجميل أن جمعان أعطى كل شخصية تمثيلية «حسّها» وكأنها شخصية على أرض الواقع.
- جمعان: أضيف على كلام عزيز أن بعض المشاهد قد تكون مشتّتة أو مطوّلة وبرأيي إن وجود مشاهد فائضة أفضل من الناقصة وعموماً لم يتاُثر التقطيع بقصة العمل أو الأدوار.
•من ناحية الإخراج أو التأليف ما أبرز الانتقادات التي تلقيّتموها؟
- عبدالعزيز: غالبية الانتقادات كانت تصبُّ في خانة الإضاءة الخافتة وإطالة المشاهد ولكن كما قلت سلفاً هذا اسلوب خاص.
- جمعان: ربما هناك بعض الإنتقادات كما قال عبدالعزيز ولكن هذا يضفي مزيداً من الواقعية على العمل من ناحية إطالة زمن المشهد أو حتى عنصر الإضاءة الخافتة الذي اعتمدته لأظهر غموض الشخصية التمثيلية.
•باسمة.. إلى أي حد وجدت أن ثمة تقاربا بين قضية عنوسة «أفراح» وقضايا العنوسة التي قدمت هذا العام في أكثر من عمل عربي؟
- صحيح أن أفراح «طافها القطار» ولكن هي لا تعاني من مشكلة العنوسة فقد أهملت مسألة الزواج من أجل رعاية أسرتها ومن ثم ارتبطت ولكن... عاندها الحظ.
•وهل من مشهد يظهر أفراح الحزينة ما زال عالقاً في ذاكرتك؟
- لا انسى مشهد انهيارها وبكائها بعد زادت عليها المشاكل بقولها «شلون أنا اسمي أفراح وعمري ما شفت الفرح في حياتي» فقد أثّرت بي هذه الجملة.
•عبدالعزيز إلى أي حد انعكس عملك اليومي في الشؤون الاجتماعية على كتاباتك الدرامية؟
- عملي ساهم إلى حد كبير في إغناء مخيلتي بفيض من الأفكار إذ لا بدَّ للكاتب أن يتأثر بطبيعة عمله كما أن الحالات الإجتماعية الخاصة تشكّل فضاءً رحباً وعالماً خصباً من القصص والأحداث التي أستند إليها في كتاباتي وآخرها قضية المعاق أحمد في «أيام الفرج» ومشاكله مع الأسرة وتسلّطهم عليه، إضافة إلى مشكلة المعاقين مع المقاعد المتحركة القليلة التي توفرها الدولة.
• ما كان هدفك من طرح قضية أحمد المعاق الذي جسَّد دوره الفنان مشاري البلام؟
- تلك القضية مستمدّة من الواقع والرسالة المتوّخاة من هذه الشخصية هي أن المعاق ليس معاق الجسد بل معاق الفكر في أسلوب حياته الإجتماعية.
•باسمة هل تعتقدين أننا في عصر المرأة المتفانية التي ترضى العيش مع معاق وسط معاناته كما فعلت أفراح؟
- هذه الشخصية موجودة على أرض الواقع ورأيتها بأم عيني. قد تكون نادرة الوجود إلى حدّ ما ولكنها واقعية.
•هل تؤيدين من رأى في شخصية أفراح روح باسمة حمادة الحقيقية؟
- كلام سليم.. فشخصية أفراح «كلها باسمة» لاسيما أنني رعيت أسرتي وذقت طعم المعاناة في بعض مراحل حياتي.
•جمعان ما الرؤية التي تكوّنت لديك فور قراءتك للنص؟
- منذ أن دردش معي عبدالعزيز حول فكرة العمل ارتسمت في مخيلتي صورة غامضة بوليسية.
• وما الذي جذبكِ إلى نص «أيام الفرج» يا باسمة؟
- الجملة عينها التي ذكرتها سلفاً أن اسمي أفراح ولم أر الفرح يوماُ في حياتي، فقد دغدغت مشاعري لحظة الضعف تلك ولمست واقعية جميلة في النص وشخصية أفراح كذلك.
• عبدالعزيز ألم تتخوف من كتابة مسلسل ذي طابع بوليسي في «أيام الفرج» على غرار أحدث الأفلام البوليسية؟
- بالفعل تخوفت من كتابتي لقصة بوليسية إجتماعية ولكن الجمهور أعجب بها لا سيما أنها تحمل نكهة جديدة و«سوت جو حلو»، وفي هذا العمل حققنا معادلة جديدة وهي جذب الكبار قبل المراهقين وشريحة الصغار من المشاهدين لمتابعة أحداث المسلسل.
•وهل سيكون لـ «أيام الفرج» جزءاًَ آخر كما قيل؟
- عبدالعزيز: كان للممثلين المشاركين في العمل الاعتقاد نفسه أيضاً ولكني أظن أن جزءاً واحداً يكفي كما أنني لا أحبذ التكرار ولا أرى أن الأجزاء المتعددة تضفي مزيداً من النجاح على العمل.
•جمعان صف لنا شعورك بعد حصولك على جائزة أفضل مخرج عن مسلسل «أيام الفرج»؟
- شعور لا يوصف ولم أشعر أن الجائزة لي لوحدي بل إنها تكلل جهود فريق العمل بأكمله.
• «عرفنا» يا عبدالعزيز أنه سبق لك التعاون مع مخرج «لم يخدم عملك» فما رأيك في جمعان الرويعي بعد أن خضتما هذه التجربة معاً؟
- الفرق شاسع بينهما لا سيما أن «ايام الفرج» يحتاج «نفس خاص» ليظهر بطريقة مشوّقة وكان المخرج جمعان «قدها وقدود».
•بالمناسبة يا جمعان إلى أي حد وجدت صعوبة في التعامل مع الكاميرا السينمائية في «أيام الفرج»؟
- بالفعل تلك الكاميرا صعبة وتتطلب توفّر خبرة خاصة عند المخرج، والجميل أن العمل صوّر بكاميرا واحدة فقط وهي «الرد» الخاصة بالسينما.
•يرى البعض أنك تأخرت في الظهور كمخرج تلفزيوني بدليل أن هذا العام شهد أول عمل إخراجي لك فما السبب يا جمعان؟
- لا أرى أن هذا العام هو أول عمل لي في الإخراج فقد عملت كمخرج منفّذ في أعمال عدة واكتسبت الكثير من الخبرات إثر عملي مع مخرجين مميزين لمدة عشر سنوات أبرزهم الراحل عبدالعزيز المنصور ومحمد دحام الشمري، ولا يعني ذلك أنني لم أحظَ بعروض للعمل منفرداً بل كنت أرفضها دوماً كوني فضلت الظهور على الساحة متشبعاً بالتجارب السابقة.
•عبدالعزيز ربما وجد البعض أن مسلسل «خيوط ملونة» يشبه مسلسلات الكاتبة القطرية وداد الكواري لاسيما أن جهة الإنتاج قطرية فهل تؤيد هذا الطرح؟
- لم يذكر أحد هذا الأمر و«بالعكس» أثنى العديدون على «خيوط ملونة» كونه قدّمني ككاتب ذي رؤية مختلفة.
•باسمة لاحظ البعض إتقانك لشخصيات الشر رغم أنها بعيدة عن شخصيتك الحقيقة فما السر؟
- (ضاحكة) «من كثر ما شفت شر من أشخاص في حياتي» بت أتقمص الشر في المسلسلات حتى «أوريهم» الشر «على اصوله»
• «قبل لا تروحون».. ما جديدكم بعد إنتهاء مسلسلات رمضان؟
- باسمة: قدمت خلال عيد الفطر مسرحية «ليلة رعب» وسنواصل عرضها في فترات الإجازة.
- عبدالعزيز: سيعرض لي خلال الفترة المقبلة مسلسل «طاح الجمل» على قناة «أم بي سي» وهو عمل ذو طابع كوميدي جديد من بطولة سعاد علي وانتصار الشراح، كما هناك عمل خاص بتلفزيون «الراي» لرمضان 2011 يحمل اسم «الدخيلة» ومن الأسماء المرشحة لبطولته هدى حسين وخالد أمين، كما سأقدم عملاً متصلاً منفصلاً سأصرح عنه قريبا.
- جمعان: سأخرج مجموعة من الأعمال بينها عمل سيجمعني مع عبدالعزيز الحشاش وآخر سأشارك به الإخراج مع المخرج البحريني علي العلي كما سأعود ممثلاً في العام المقبل بأحد المسلسلات.

مداخلات

• الممثل يوسف الحشاش حرص على أن يلقي التحية على «الراي» وفريق العمل مشيراً إلى أنه كان سعيداً بمشاركته مع فريق العمل وتلقّي ملاحظتهم التي أخذها بعين الإعتبار والتي كما قال يوسف- ساهمت بظهور شخصية «سعد» بهذا الشكل.
• مريم حسين التي ظهرت بدور «مشاعل» إتصلت من الإمارات لتهنئ فريق العمل على نجاح المسلسل كما قام مدير التصوير هاني بمداخلة من الأردن مشيداً بالمخرج الرويعي وتعامله.
• اثنى المستشار الإعلامي في نادي السينما وليد عويس على مسلسل «أيام الفرج» وطرح القصة التي لم تمس بالأخلاق.

لقطات

•حرصت الفنانة باسمة حمادة على الحضور والمغادرة سريعاً بسبب إرتباطها بمسرحية «ليلة رعب» كما حرص المخرج الرويعي على أن «يلحق» على آخر دقائق من الديوانية بعد أن علق بزحمة المرور.
• الكاتب الحشاش كان أول من حضر وآخر من غادر وحرص على أن يتلقى جميع الإتصالات بنفسه.
• طلبت إحدى المتصلات من باسمة أن تغني لها بينما طلبت أخرى أن يخوض عبدالعزيز مجال التمثيل!
• أثنت إحدى المتصلات على طرح عبدالعزيز لقضية المعاق وأشارت إلى أن لديها طفلاً معاقاً أيضاً ويعاني بعضاً مما تعانيه الشخصية التي كتبها الحشاش.

المتصلون

عايشة، عبدالوهاب، انتصار، صفية مهدي، عبير، دانة، هنوف، فواز، أمل، سارة، لولوة، حمني، ام يعقوب، العنود، بشاير، ام حسين،عبدالرحمن، عبدالعزيز، لولو.


http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=22092010