05-10-2010, 07:12 AM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | «بوصالح» أيقونة الفن الخليجي ..
من منا لا يذكر «بوصالح» في مسلسل درب الزلق، وكيف كان يوصيه ابنه «مرعوب» بان يقف ليراقب قدوم «حسينوه» حتى إذا ما رآه قادما يصيح له: جاك الذيب جاك الذيب، فيهز مرعوب رأسه بالاستيعاب، ليدنو «بوصالح» بفرح من باب جارته وحبيبته «ام عليوي» وقبل ان يطرق الباب يصيح «مرعوب الخبل»، جاك الذيب جاك الذيب فيرتعد بوصالح ويعود إلى مكانه خائفا ملتفا يمينا وشمالا وين حسينوه فيرد الابن: لا هو ما يه بس حبيت اشوفك شتسوي اذا قلت جاك الذيب؟، مشهد لا اعتقد ان شخصا سينساه لروعة إجادته وطرافته حتى أصبح مسلسل درب الزلق كله أيقونة وتحفة محفوظة في كل بيت خليجي.
«بوصالح» هو من ألمع نجوم جيل الرواد، الذين ساهموا في الحركة الفنية في الكويت، فقد أحب المسرح منذ ريعان شبابه فابتدأت مسيرته الارتجالية منذ عام 1956 في مسرحية «ضاع الأمل»، ثم عمل لاحقا مع الرائد المسرحي زكي طليمات في مسرحيات «صقر قريش»، فتعلم الكثير حتى تمكنت قدراته المسرحية يوما بعد يوم فأصبح المسرح عشقه الكبير، فهو في نظره أكثر الفنون تأثيرا على الفرد وقربا منه لا يوفره أي أداء فني آخر، سواء كان روائيا أو نظريا! فعمل بعدها في أعمال مسرحية عديدة صنعت من اسم خالد النفيسي، كأحد رواد المسرح في الكويت والخليج العربي. فعمل مسرحيات «أريد حلا» و«أبو دلامة»، ثم عمل مع فرقة مسرح الخليج العربي في مسرحيات «عشت وشفت» و«الكويت سنة 2000» و«اغنم زمانك» و»من سبق لبق»، هذا إلى جانب مسرحيات أنتجها القطاع الخاص مثل «حرم سعادة الوزير»، «بيت بو صالح»، «ممثل الشعب»، «دقت الساعة»، «حامي الديار»، «هذا سيفوه»، «سنطرون بنطلون». وفي التلفزيون قدم أعمالاً لا تنسى مثل درب الزلق. أراد النفيسي من هذه الأعمال أن يساهم المسرح بدره في معالجة السلبيات، التي تعوق البناء السياسي والاجتماعي لمجتمعه الصغير، ينشد له التقدم والرقي... فاصطدمت بعض أعماله الجريئة بجدار الرقابة الحكومية والاجتماعية فحظرت له اربعة أعمال من أن تعرض في الكويت مما اثر في خط الإبداع الذي كان ينشده النفيسي باعتبار أن الحرية عنصر مهم جدا وأساسي لأي حركة فنية واعدة.
ولد خالد صالح النفيسي في الكويت عام 1937 ودرس في مدارسها، وكان يهوى لعب كرة القدم صغيرا ولعب الاسكواش كبيرا، وتحمل المسؤولية في عمر مبكر من حياته فالتحق بوظيفة وهو في السادسة عشرة من عمره في ميناء الشويخ، وتم تعيينه بعد ذلك موظفا في صندوق الجمارك الا انه لم يستمر طويلا وانتقل إلى العمل في املاك الدولة ومنها الى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ليستقر بعد ذلك في وزارة الاعلام وكان آخر منصب وظيفي شغله الراحل عندما تولى ادارة مسرح كيفان حتى تقاعد، يحب السفر الى الاماكن الباردة الجميلة، فاختار لبنان والمغرب مكان راحة واستجمام واستقرار في كثير من الاحيان حتى توفاه الله تعالى في شهر مارس من عام 2006. http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=05102010 __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |