15-10-2010, 11:33 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 11522 تاريخ التسجيل: 14/10/2010
المشاركات: 64
| " الخيانه " ليل ونهار في دراما رمضان 2010 في العتمة داخل خيمته المنصوبة في صحراء أسيوط، قرر الشيخ إسماعيل أن يخون صديق عمره شيخ العرب همام، ويسلم بلاده إلى المماليك ليحل محله.
ووسط عتمة الليل أيضا، وبينما يصارع قلقه، ينتظر الشيخ حسن البنا مقتله، إما على يد التنظيم السري لجماعة الإخوان أو الحكومة.
بينما عانت الملكة كليوباترا أيام وليال من محاولات أشقائها للتخلص منها.
والوحيدة التي تم خيانتها نهارا، كانت صافي سليم، التي تم قتلها في وضح النهار بالسكين من أقرب الناس إليها.
نحن إذا نقف أمام حد سكين الخيانة، الذي طعن الكثيرين من أبطال دراما رمضان 2010.
بعد أن مر الشهر الكريم، الذي تابعت أغلب مسلسلاته، وجدت أن أحداثها كتبتها الخيانة، تلك الآفة الأخلاقية والاجتماعية اللعينة، المصاب بها الجنس البشري، والغريب أن الخيانة صاغها المؤلفون بأشكال مختلفة، وفي فترات زمنية مختلفة أيضا.
فلم يحدث أغلبها في وقتنا الحالي، وإنما شاهدتها أيضا في أزمنة تاريخية متباعدة، مثل عصر البطالمة في مسلسل "كليوباترا"، وعصر المماليك في مسلسل "شيخ العرب همام"، ورغم أن جرح الخيانة واحد في تأثيره على البشر، وفي نتيجتها في أي زمان ومكان، فإنها اختلفت كثيرا بين الماضي والحاضر.
وكشفت لنا الدراما أن الخيانة في الماضي كانت تتم في الخفاء، وتستحي أن تعلن عن نفسها، ويرفض الناس أن تعيش بينهم، ويقرروا التخلص منها للأبد، ففي كل مرة تتوصل فيها كليوباترا إلى الخائن أو الخائنة تقرر التخلص منه، كما خجل الشيخ إسماعيل من نفسه عندما خان الشيخ همام، ولم يستطع مواجهة أحد من أهله،
شيخ العرب همام
وكذلك الشيخ حسن البنا عندما وجد نفسه يتنصل من الإخوان، الذين نفذوا عمليات اغتيال للقيادات السياسية واليهودية في مصر، وقتها شعر بالخجل والخيبة مما آل إليه حاله.
ولكن في الدراما المعاصرة الخيانة أصبحت أكثر جرأة، ولا تخشى كبيرا ولا صغيرا، حتى وإن جاءت من الأهل والأقارب والأصدقاء والأبناء، مثلما رأينا في مسلسل "ماما في القسم"، عندما تعرضت "مدام فوزية" للخيانة من أبنائها، الذين قرروا الاستيلاء على أملاكها وطردها، دون أدني شعور بالذنب تجاه أمهم، لمجرد أنهم بحاجة إلى المال.
وعلى الرغم من سلوكيات الحاج عبد الحميد غير السوية مع ابنته أمينة أو "صافي سليم"، عندما كانت فتاة صغيرة، فإنها كانت تقدم له المساعدة بالمال باستمرار، ولم تفضح سره لأحد، وعندما قررت هذا قام هو بقتلها ليدفن السر معها.
أعتقد أن دراما رمضان 2010 استطاعت رغم أي عيوب فنية أن تلمس –بقصد أو بدون قصد- تلك المنطقة المرعبة في حياتنا، التي تزداد مساحتها كلما زادت الضغوط المادية وظروف الحياة القاسية، ونفهم كيف تحدث لنا الخيانة ومن أين تأتي في عصرنا. http://www.filfan.com/News.asp?NewsID=17430
|
| |