الملاحظ للأوضاع اليوم سيرى ان الإعلام، والصحافة، وحتى بعض الجامعات يحاربون العادات والتقاليد الحميدة، بشكل غير علني.. وهذا ان دل على شيء فيدل على، أولا: انخداع بمن يروج لتلك الافكار، بتلك الافكار التي يروج لها.. وثانيا: مهاجمة الهوية العربية الاسلامية.. ثالثا: الترويج لفكر شيطاني يسميه الغرب حضارة، ليكون بديلا للهوية الاجتماعية الخاصة بمجتمعاتنا ولاسيما الدين.
كل هذا يدل على تخطيط متقن ومؤامرة يشترك فيها العديد من الشخصيات الاعلامية والثقافية والسياسية وحتى الدينية احيانا ، لغسل ادمغة الناس ( الجيل الجديد خصوصا ) من اجل انشاء ثقافة جديدة وطريقة تفكير جديدة على المجتمع تساعد الواقفون وراء هذه المؤامرة من التحكم بمجتمعاتنا.
ربما يكون كلامي صعب الاستيعاب على من لا يتابع الأوضاع بشكل دقيق او بعض المنخدعين بذلك العالم الغربي المتحضر ظاهريا والمنحل واقعيا.. لكن صدقوني الموضوع ليس مجرد برنامج تلفزيوني، بل اكبر من ذلك بكثير.
هم يريدون استغلال بعض المواضيع والقضايا التي تبدو برّاقة ، وتناولهم لها يبدو من باب الاصلاح ، لكن الحقيقة اكبر من ذلك.
المشكلة ان من يقدم هذه البرامج أحوج مايكون الى اصلاح فكره ودماغه، بدلا عن من يوجه له هذه البرامج بمواضيعها التي يتم اختيارها بدقة من اجل تفكيك المجتمع اخلاقيا.
لا اريد ان أطيل... لكن الوضع يدمي القلب، ويحرق مشاعر كل من لديه مشاعر وغيرة على مجتمعه.. لذلك اتمنى.. اتمنى .. اتمنى ان لا تنخدع بناتنا بهذه البرامج التي يقدمها بعض الثائرين على العادات والتقاليد والكاسرين للمعايير الاخلاقية والمتبرئين من القيم الاجتماعية الحميدة.