[zhzh]

السلام عليكم

لعلي أول مره أكتب موضوع في هذا المنتدى الجميل إلا أنني أحببت أن أطرح موضوع وهو

ان هناك تراجعا كبيرا في الدراما الخليجيه فقلما أصبحت تشدنا مع الأعمال التي اغلبها أصبح

مثل السراب تختفي ولا تجعل لها بصمه واضحه .

القليل فقط من الاعمال مثل مسلسل ام البنات والحياله والفريه أصبحت لها بصمه واضحه لدى الجمهور والذي يتذوق الفن الاصيل واصبحت مثل هذه الاعمال في ذاكرة المشاهد وقد تنضم الى

المسلسلات التي لاتنسى والتي احبها الجمهور مثل مسلسل خالتي قماشه ودرب الزلق وخرج

ولم يعد وغيرها من الاعمال التي لاتنسى ,,, بالرغم من كثرة الاعمال ووفرة الممثلين من الجيل الاول الى الحالي الا أننا نرى حال الدراما

الخليجيه في مستوى مكانك سر ... أنا هنا لايعنيني رأي المنتجين او المخرجين او الممثلين عندما

يدعون أحيانا بنجاح اعمالهم وان كل عمل يختارونه هو يمثل بصمه في حياته التمثيليه ونقلة نوعيه

له لانه باختصار ليس هم الذين يحكمون لانه بكل بساطه الذي يحكم هو انا وانت والمشاهدين

العادين والذين يتذوقون الفن الاصيل والراقي ... فنحن ليس ضد ونحارب اصحاب هذه الاعمال الحاليه

( الفقيره الى شد المشاهدين ) سواء من الاداء الركيك او عدم انسجام افراد المسلسل وكانك

تشعر بان هناك افراد يحملون النص بأيدهم ويلقنونه بل بالعكس نحن المشاهدين والمتابعين

العاديين نتمنى ان نجد أعمال راقيه تشدنا بحيث لا نمل من مشاهدة العمل مره ومرتين وثلاث ...

وهل أحد منا يمل من مشاهده درب الزلق او محظوظه ومبروكه ... واكبر دليل على كلامي أن

مسلسل ليلة عيد حقق نجاح كبير في اول ست حلقات وتوقع النقاد والمشاهدين نجاح المسلسل

بشكل باهر بالرغم من تراثية العمل وتوقعوا ان يتغلب على مسلسل زوارة خميس بالرغم من

الكاتبه المتالقه هبة مشاري ولكن رأينا وكيف ان كثير من المشاهدين تغيرت وجهة نظرهم بعد

الحلقة السادسه .وللاسف للاسف أصبحنا نجد العشرات والعشرات من المسلسلات في شهر

واحد وللاسف لانستطيع ان نرى الا مسلسل او مسلسلين اما البقيه فتذهب مع ادراج الرياح لعدم

وجود الوقت الكافي لنا ولكثرة مشاغل الحياة فالمسألة ليست بالكم ولكن بالكيف .

ولكن السؤال الهام والبسيط والذي يطرح نفسه ...

أين هي المشكله ...؟؟!!

هل هو النص ام الماده

قد يختلف أحد منكم معي في اسباب هذا التراجع

ولكنني ومن وجهة نظري أجد أن المادة هي السبب الاكبر لهذا الانحدار وللاسف هذا ماأدى الى

بعض الصراعات مع بعض الممثلين وكأن اصبح الفن هو الماده ,,,

للاسف استغل البعض هذه النقطة واصبح الهم الاكبر هو المادة وتحقيق الارباح السريعه وكأننا في

شركة تجاريه تهدف الى تحقيق الربح بغض النظر عن الانتاجية والأداء ...كان في الماضي الفن هو

رساله وفن وتعامل وحب التعامل مع الاخرين باخلاص وتفاني فكنا نرى الأداء البسيط البعيد كل البعد

عن الشهره او الفلوس .ولهذا نجد كثير من الممثلين لايقبلون التمثيل مع بعضهم البعض ويضعون

عشرات الشروط للقبول بالدور والاهم عندهم وللاسف هو المادة .

ولهذا للاسف للاسف نجد ان هناك بعض الممثلين من يقوم بأكثر من عمل في وقت واحد

بدون أي اعتبار لتاريخه او مستواه لدى جمهوره ... أنا لا أعارض ان تقوم بأكثر من عمل في وقت

واحد ولكن لا يكون السبب الرئيسي لك هو الماده على حساب تاريخك او ظهورك الى المشاهدين

او ( المجاملة ) لان الجمهور لايقبل بالمجامله ولا يعلم ماهو خلف الكواليس فهو يرى ويشاهد ادائك

فالفن رساله وليس ماده فقط ...

ايضا الفلوس تتدخل احيانا في الموضوع كما قلت لكم بأن المنتج او الممثل المنتج يبحث

عن ممثلين اجورهم رخيصه واداءهم عادي لتوفير مصاريف العمل ولتحقيق الربح وبحجة تشجيع

الشباب . نحن ليس معارضون الى تشجيع الشباب ولكن نقول لاتكلف العمل ونجاح العمل على

بطل واحد مطلق وممثلين اثنين من الصف الثاني والباقي شباب ومستجدين على المجال ...

فتشجيع الشباب يكون باحتكاكهم الكبير والمستمر مع عمالقة الفن الخليجي اولا ومن ثم الصف

الثاني وهذا للاسف واقع ملموس حيث نجد ان بعض الممثلين والممثلات الشباب يحصلون على

بطولة مطلقة من اول عمل لهم فللأسف هذا حرق للمواهب الشابه وقد يؤدي الى الغرور ومن ثم

يكون في طي النسيان ... نعود الآن قليلا الى النص ... فاأنا اعلم الآن ان النص اصبح عملة نادره

وقلما تجد نصا جيدا ولكن للاسف دائما مايتحول هذا النص الجيد الى سيء اذا لم يتم توظيفه

التوظيف الصحيح

فمالفائده من نص جيد ولا يوجد ممثلين كبار يشتركون في عمل واحد ويشترطون مبلغ معين

ومافائده نص جيد اذا كان كان هناك منتج يبحث عن الربح والربح فقط

ومافائدة نص جيد اذا كان المخرج لايستطيع ان يظهر العمل بالشكل المطلوب

ومافائدة نص جيد ولا يكون هناك اخلاص في العمل وموهبه فطريه واداء غير مفتعل

ومثلما قلت لكم ان عدم وجود النص لا يسمح لنا بأن نقدم أعمال هابطه او دون المستوى بحجة

عدم وجود النص فالممثل الجيد هو من لايسمح أن يقدم عمل بنص سيء بحجة انه لايوجد نص ...

واكبر مثال هو للعملاق حسين عبدالرضا عندما توقف هذه السنه لعدم توفر نص مناسب له بالرغم

من قرائته لبعض النصوص ...

هنا أريد أن أختم وأقول أن المشاهدين هم الحكم وليس المنتجين او الممثلين او المخرجين لان المشاهد هو وحده الذي يتفاعل مع العمل ويتقبله ويدخل الى بيته فان كان العمل جيدا وراقيا
سيبقى في بيوتنا الى الابد اما اذا كان العمل هدفه مادي وهابط سيتختفي بعيدا ولن يسأل عليه أحد ...

ننتظر ارائكم

تحياتي