[جنون أنثى &&]

شهرته في الكويت تتجاوز جماهيريته في السعودية
طلال السدر: مسلسل «أسوار» صنّف على أنه جريء لأننا اعتدنا على التعتيم على قضايانا






| كتب حمود العنزي |

طلال السدر ممثل سعودي حصد نجومية في الكويت تتخطى شهرته في بلده الأم. قدّم شخصيات عدة رسّخته في أذهان الجمهور أبرزها دور العاشق بدر في مسلسل «حيتان وذئاب» الذي عرض على تلفزيون «الكويت»، كما خاض مسلسل «الصراع» على التلفزيون السعودي، وقطع «وعد لزام» على «الكويت»، واختبر صداقة زملاء من مختلف أنحاء الوطن العربي في «يا صديقي».
السدر زار الكويت لإنجاز بعض المهام الشخصية مع ابناء عمه. فاقتنصت «الراي» فرصة وجوده في البلاد ودعته على فنجان قهوة للدردشة معه حول ما قدمه من أعمال على شاشة رمضان المنصرم، وكان السدر رحب الصدر فباح بمكنونات قلبه وما يعتري الممثل السعودي من ظلم وحرمان مؤكداً أن عدم وجود معاهد متخصصة سبب في تأخر بروزهم، كما تطرق إلى حقد وحسد بعض الزملاء بعد ظهوره ومشاركته الخارجية، كما «أخذتنا السوالف» إلى فضاءات أخرى متعلقة بالفن وحياته الشخصية، وهنا ما دار بين «الراي» والسدر من حوار:

• ما سبب زيارتك للكويت؟
- لدي بعض الالتزامات والانجازات الشخصية مع ابناء عمي، وأنا أساسا «كل ما تكون عندي فرصة» أزور الكويت.
• قدمت ثلاثة أعمال كويتية في شهر رمضان المنصرم فكيف تصف هذه التجرية؟
- سعدت كثيراً بها فمن الجميل أن أعمل بالكويت ليزيد رصيدي الفني.
• وهل الأعمال الاخرى في الخليج لن تزيد من رصيدك... مثلا؟
- لم اقصد ذلك فأعمالي قليلة و «شي جميل» أن أظهر بعدد من المسلسلات الكويتية مع ألمع النجوم، وشاركت في «وعد لزام»، «حيتان وذئاب» و«الصراع».
• في أي من تلك الأدوار وجدت نفسك أكثر؟
- «جميعهم نفس الشي» واستمتعت بأدائهم كثيراً.
• ولم تنتقد نفسك بأحدهم؟
- حصل هذا مع كلهم. كوني ناقداً لاذعاً لنفسي وأحاول تجنب الأخطاء في الأعمال المقبلة، فبداخلي ناقد «قاعد» لي ويراقب.
• اشتهرت بالأعمال التراثية والتاريخية كـ «عيون عليا» و«الرحيل» ولكنك مقصر في المسلسلات المعاصرة؟
- هي مسألة عروض ونصيب، فأغلب إطلالاتي الماضية كانت تراثية، ولكنني حرصت على التنويع في تجربتي.
• قدّمت شخصية الطيب والرومانسي «اللي يضحي بنفسه» لماذا حصرت نفسك بهذا النمط؟
- لم أحصر نفسي فهي عروض حصلت عليها. أضف إلى أنني لعبت دور الشر في مسلسل «أسوار»، وأعمال اخرى.
• بخصوص «أسوار» ألا تجد أن الطرح للقصة كان جريئاً جداً؟
- بل هذا واقع، والناس يقولون «ليش تطلعونه جذيه! كتموا... كذبوا»، ولكن لكل بلد قضايا ومشاكل ومعاناة خاصة به وبدورنا نسلط الضوء ونقدم الإرشاد، وثمة مسلسلات لاقت نصيبها من النقد والتجريح بعد العرض ومع ذلك النجاح كان حليفا لها.
• ما الفرق بين الدراما والأوضاع الفنية في الكويت والسعودية؟
- الكتّاب موجودون في الكويت كثر ومساحة الحرية أكثر اتساعاً وثمة مهنية عالية إلى جانب أن عدد الممثلين في الكويت أكبر من السعودية.
• ما الذي ينقص الفنان السعودي ويطمح اليه؟
- للأسف ليس لدينا معاهد متخصصة بالتمثيل والاخراج، فنحن «هواة» تمثيل، فهناك من دخل المجال منذ ثلاثين سنة إلا أن بروزهم جاء متأخراً.
• هل التأخير بسبب الدراسة أم لم يطلبوهم خارجيا؟
- الاثنان معاً. فلم يطلبوهم وبسبب عدم وجود الدعم القوي.
• أنت تعتبر نفسك محظوظاً أم مظلوماً؟
- تعرضت لكثير من الظلم في بدايتي، وأنا لا أطلب من أحد أن يشركني بعمل ما، فأنا «عندي عزة نفس»، ولكن بعد مشاركتي مع الفنانة هدى الخطيب في «أيام السراب» بدأت أنطلق وهي رشحتني للمنتج خالد البذّال للعمل في «وعد لزام» هذا بالإضافة إلى أعمالي التاريخية التي برزت من خلالها أيضا.
• وبعد هذا البروز ألم تلمس حقداً أو حسداً أوغيرة من الزملاء؟
- بلا حصل ورغم ذلك لا ألومهم. فأنا ظهرت في أعمال كويتية وخليجية وتاريخية عديدة وبسبب ذلك وجدت «الغبطة» من البعض.
• وهل صادفت موقفاً ما تبيّن لك من خلاله غيرتهم منك؟
- أحيانا يكتب لي أحدهم موضوعاً فأجد تعليقات موقعة بأسماء مستعارة «نيك نيم» ينتقدونني فيها ويذمون بي كثيرا وبتجريح، فأكتشف أنه من ممثل، فالجمهور أسلوبه واضح والفنان كذلك، فلكل منهما طريقته.
• سؤالي الأخير هل ندمت على أمر ما بسبب سلبياتك؟
- نعم على الصعيد الشخصي... والنتيجة كانت أنني اتخذت قراراً خاطئاً.



http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=09112010