[محمد العيدان]

http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=18112010


بحسرة ونبرة ألم، اكد الفنان سعود الشويعي أن المنتجين في الكويت تخلوا عنه بعد الحادث الذي أصابه وترك أثرا في ساقه، وأضاف: لم أتوقع أن يحدث ذلك، خصوصا أنني قدمت سنوات من عمري للعمل في الفن، ولدي إمكانات تفوق العديد من الموجودين في الساحة، والذين يطلق عليهم الآن نجوم، مشيرا إلى أن من وقف بجانبه بعد الحادث هي فجر السعيد.
وقال الشويعي لـ«الراي» إن غيابه عن الساحة لمدة 6 سنوات، وانتشار الجروبات والشللية وغياب المنتجين، الاكثر خبرة، عن الساحة كان له دور كبير في ما حدث، مشيرا الى انه يفكر في خوض تجربة انتاجية جديدة من خلال عملين أحدهما منوع والآخر مسلسل تلفزيوني من أجل عرضهما خلال شهر رمضان المقبل.
الشويعي تحدث عن قضايا فنية أخرى، وفي ما يلي تفاصيــــل الحوار:

• أين سعود الشويعي من الدراما التلفزيونية؟
أنا موجود، وسأخوض تجربة إنتاجية جديدة خلال رمضان المقبل، حيث سيكون هناك عمل منوع ومسلسل درامي جديد.
• بماذا تفسر تراجعك وعدم وجودك في الساحة مع أبناء جيلك؟
القضية هي الفرص، فمعظم الزملاء، خصوصا من جاؤوا بعدي إلى الساحة الفنية، انتشروا بسبب الفرص وقلة الأجر الذي يقبلون به، لا سيما أن المنتجين عندما يكون لديهم عمل جديد فأول ما يفكرون به هو الأجور، وليس القيمة الفنية، ناهيك عن الوضع الموجود في الساحة من جروبات، وتطبيق المثل الكويتي « إن حبتك عيني»، كل هذه أمور تسببت في غيابي عن الدراما.
• لكن الكثير من المنتجين يهمهم جودة العمل والدليل الأعمال التي نراها؟
أنا أولا تغيبت عن الساحة لمدة 6 سنوات بسب الحادث الذي تعرضت له، كما ان هناك بعض المنتجين تغيرت نظرتهم لي بعد الحادث وبسبب قدمي بالتحديد، فهم يعتقدون أنني لا أتحرك بشكل جيد، وهذه للمرة الأولى أقول فيها هذا الكلام، لكنني أقول: الحمد الله على كل حال، وانا مو زعلان ولا حاقد على من سبقوني في النجومية، لأنني مقتنع أن كل إنسان يحصل على رزقه الذي قسمه له رب العالمين.
• لماذا لا تلوم نفسك بأنك وضعت نفسك في قالب الكوميديا ولم تجدد في أدوارك؟
أنا قدمت العديد من الأعمال التراجيدية مثل «نقطة تحول» وغيرها، لكن الأمر المؤسف أنه لم يعرض عليً أي عمل درامي بعد الحادث.
•هل تشعر أن هناك من تخلى عنك؟
نعم، بل وتعرضت للظلم لأن طاقتي كممثل تفوق العديد من الذين أصبحوا نجوما الآن، لكن قد يكون بسبب غياب المنتجين أصحاب الخبرة سواء في التلفزيون او المسرح، مثل محمد الرشود والذي كان وجوده يشكل قوة كبيرة في الساحة كمنتج، وأتمنى أن يعود مرة أخرى للانتاج.
• سعود الشويعي كنت تنتظر دعم وزارة الإعلام إنتاجيا خصوصا بعد الحادث، فماذا حدث؟
ياليت، لكن المشكلة أن الذي حدث هوالعكس تماما، فعندما تقدمت لإصدار ترخيص لشركة انتاج فني، وقابلت وكيل وزارة الاعلام مبارك العدواني آنذاك رفض بحجة أنني لم أحصل على الثانوية العامة، رغم انه وكيل وزارة، وكان بإمكانه اسثنائي بسبب ظروفي، وهو ما جعلني أشارك شخصا يحمل مؤهلا عاليا حتى توافق وزارة الاعلام ولم تشفع لي 20 سنة من العمل في الفن ولا وضعي.
• لكن لماذا لم تتقدم لتكون منتجا منفذا؟
تحدثت الى وكيل التلفزيون فوزي التميمي، الذي رحب بي، وطالبني أن أتقدم قبل الاول من نوفمبر الجاري، لكن صدمت عندما وجدت أن هناك شرطا تعجيزيا، وهو حصول التلفزيون على 25 في المئة من قيمة العمل ولا يوجد عندي هذا المبلغ.
• من وقف بجوارك بعد هذه الظروف؟
فجر السعيد لأنني لم أعمل حتى الآن إلا معها، فهي مؤمنة بقدراتي وأنا سعيد بالتعاون معها.
•هل ترى أن هناك نجوما في الجيل الجديد يعتمد عليهم؟
نعم هناك مجموعة من الشباب أثبتوا وجــــودهم، وأتمنى لهم التوفيق، لـــكن الغالبية من الشباب والفـــــتيات يحتاجون الى صقـــــل إمكاناتـــــهم، لأن التمثــــيل ليس مجرد شكــــل و«لوك» فـــــي تسريحة الـــــشعر، والتجول في المجمـــــعات وكــــأنه طــــاووس، والفتيات بحاجة أيضا لإدراك ان الفن يحتاج إلى توظيف الشكل ايضا، فلا يعقل ان تــــظهر الممثلة بعد استيقاظها من النــــوم عـــــلى الشاشـــــــة بكامل مكــــياجها ودراعـــــة أحـــــدث مــــــــوديــــل.


فوزي التميمي فجر السعيد