18-11-2010, 04:10 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 7351 تاريخ التسجيل: 01/01/2010
المشاركات: 47
| سوء الحظ يطارد «بيت المرحوم»! كتب ياسر العيلة:
اعتدنا جميعا تقبل سلبيات العرض الاول لأي عمل مسرحي الذي من المفترض انه ينضج تدريجيا من عرض لآخر، لذلك ارى ان منتج المسرحية عادل المسلم جانبه التوفيق عندما دعا الصحافيين لمشاهدة العرض الاول لمسرحيته «بيت المرحوم» التي يخوض بها غمار المنافسة المسرحية في العيد وعلى الرغم من ان كل الظروف كانت مهيأة للاستمتاع بسهرة كوميدية رائعة في اول ايام عيد الاضحى المبارك ابتداء من جمال الطقس ليلة امس الاول وثانيا نجومية ابطال المسرحية وعلى رأسهم النجم المصري الكبير حسن حسني، وثالثا الدعاية الضخمة التي سبقت العرض وأوحت لنا بأننا سنشاهد شيئا مختلفا وجديدا لم نشهده في المسرح من قبل، ورابعا الاقبال الجماهيري الكبير على مسرح نادي القادسية من قبل الجمهور الكويتي المتذوق للمسرح وخاصة المسرح الكوميدي لاسيما ان الفرصة كانت مواتية للمسارح لأن تمتلئ عن آخرها بعد غياب الحفلات الغنائية في العيد لكن الرياح اتت بما لا تشتهيه السفن ليفسد الصوت والاضاءة الرديئان اللذان استخدما في العرض.
خدع في الظلام!
فقد كان الصوت ضعيفا للغاية غير مسموع للجماهير من قبل اكثر نجوم العرض في حين لم يتم توظيف الاضاءة بالشكل الذي يتناسب مع احداث مسرحية رعب كوميدية خاصة اننا سمعنا مرارا وتكرارا من منتج ونجوم العمل عن استخدام «خدع» جديدة تستخدم لأول مرة لكن الظلام غير المبرر خلال مشاهد كثيرة في العرض حجب عنا رؤية هذه الخدع فلم نشهد مشعل الشايع وهو يطير كما قيل في المؤتمر الصحافي الخاص بالمسرحية وربما يكون حدث ذلك حتى لا اظلم احدا ولكن في النهاية الاضاءة السيئة حجبت عنا رؤية هذا المشهد وغيره بالتأكيد فلم تتنبه الى «الخدع» سالفة الذكر لكن الشيء المؤكد اننا تعرضنا «لخدعة» سوء الاضاءة والصوت التي تفرض عليَّ ان اوجه سؤالا لمنتج ومخرج العمل الصديق عادل المسلم: ألم تشاهد وتلاحظ هذه الاخطاء الفنية في بروفات العرض وتحديدا في البروفة النهائية؟ ولماذا لم يتم تدارك هذه الاخطاء خلال العرض؟
عاشقة الزواج
نعود للمسرحية التي تدور احداثها حول امرأة ثرية تدعى «نجاة» تعشق الزواج ولا تتخيل حياتها بدون رجل ولم تكتف بالزواج من كويتي وانما تعددت زيجاتها فتزوجت من ايراني، وعراقي، واخيرا من مصري تعيش نجاة في بيتها ويسكن معها ابناؤها الخمسة وهم عادل المسلم ونواف النجم وعبدالله بهمن والرابع نسيت اسمه للأسف وبنت لم نشاهدها خلال العرض ومعهم زوج هذه البنت مشعل الشايع، هذه المرأة تفاجئهم بأنها اتخذت قرارا بالزواج من مدرس مصري يدعى شحاتة يدرس احفادها مادة العلوم لكن ابناءها وشقيقها محمد العجيمي يرفضون هذا الزواج الا انهم يرضخون في النهاية لرغبتها لأنهم جميعا بحاجة لها ولأموالها فيسعى ابناؤها الى العمل على افشال هذه الزيجة وبث الرعب في قلب شحاتة ليقوم بتطليقها حيث اخبروه بأن امهم اخفت عليه سرا خطيرا يتمثل في ان بيتهم مسكون من الجان وان الساعة العتيقة الموجودة داخل المنزل التي عندما تدق في تمام منتصف الليل يموت زوج الأم وهذا ما حدث مع ازواجها السابقين الا ان الايام تثبت ان هذا الزوج المصري تزوج امهم حبا فيها وليس طمعا في اموالها وبالفعل يتحول كره الابناء لهذا الزوج الى حب حقيقي ويصرون على ان يعيش معهم.. وهذه هي احداث المسرحية باختصار.
بداية موفقة
القصة مشوّقة وبداية العرض مرعبة بالفعل حيث تعرفنا اليها من خلال مشاهد استعراضية رائعة ومميزة وكان الصوت اكثر من رائع لأن الموسيقى المستخدمة في هذه الاستعراضات كانت بنظام «البلاي باك» وقدمت الفرقة رقصة الموت على ترانيم موسيقى الحزن والموت كانت مبهرة بالفعل.
«حسني» غول فني
اما بالنسبة لأداء الممثلين فكان متفاوتا باستثناء حسني ويبدو ان «رداءة» الصوت اثرت في مزاجية ادائهم، لكن بطل العمل النجم الكبير حسن حسني كان بالفعل «غولا على المسرح» بالبلدي «شال» المسرحية وبذل مجهودا كبيرا، وللحقيقة لم اتوقعه ليس تقليلا من شأنه «لا سمح الله» وانما لم اتوقع ان يحافظ على لياقته الجسدية طوال احداث المسرحية، وخلال زمن العرض الطويل امتعنا حسني بحضوره الطاغي وخفة دمه اللذين تفاعل معهما الحضور الكبير الذي استقبله احسن استقبال.
براعة الشراح والعجيمي
اما نجاة «انتصار الشراح» فكانت حركاتها رشيقة على خشبة المسرح واضفت اجواء من البهجة لكن للاسف لم نسمعها نحن رجال الصحافة الجالسين في الصف قبل الاخير!! بشكل جيد فضاعت كلماتها مع رداءة الميكروفون.
وجسد النجم محمد العجيمي شخصية «خال الابناء» البخيل بشكل رائع وهذا ليس بجديد على العجيمي احد اكبر نجوم الكوميديا في الكويت والخليج، وقد توقعت منه اداء افضل من ذلك لكن يبدو ان «مزاجه تغير» بسبب الصوت.
مفاجأة العرض
عبدالله بهمن كان مفاجأة العرض بالفعل جسد شخصية الابن من أب ايراني بشكل مميز جدا واعتقد انه سيكون نقلة مهمة في مشواره الفني، اذ قدم دوره بخفة دم وبدون فلسفة وامتعنا بحلاوة صوته عندما غنى بعض المقاطع.
والكلام نفسه ينطبق بشكل كبير على «نواف النجم» الذي جسد شخصية الابن من «أب عراقي» بحضور رائع وخفة حركة على المسرح، اما النجم مشعل الشايع على الرغم من الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها ومواهبه الكوميدية المتعددة التي انعم الله بها عليه فلم اشعر به واعتقد ان الدور كان اقل بكثير من موهبة ومكانة مشعل، ودوره يحتاج لاعادة نظر بالفعل في العروض المقبلة حتى ظهوره على المسرح كان قليلا نوعا ما.
حضور «المسلم»
واخيرا منتج ومخرج وبطل المسرحية «عادل المسلم» فكان اداؤه سلسا وتجاوب معه الحضور بشكل كبير وامتعنا بخفة دمه بالفعل ولكن بالنسبة لعادل المسلم المخرج فكان هناك الكثير من الملاحظات على اخراجه منها ان بعض المشاهد كانت طويلة بشكل مبالغ فيه، مثل مشهد «الجني» الذي جمعه مع حسن حسني، ومشهد زواج الأم، بالاضافة الى ان الفصل الاول كان طويلا والعمل بحاجة لسرعة ايقاع اكثر مما شاهدناه وانا واثق من ان المسلم سيتفادى هذه الاخطاء لأن العمل جدير بالمشاهدة بالفعل، ولكن كما قلت هي الاخطاء التي تخللت العرض لأنني وكل من كانوا يجلسون حولي توقعنا افضل مما شاهدناه وانتظرنا الرعب يأتينا ولكن هذا لم يحدث، وحكاية ان الممثلين الذين يرتدون الاقنعة المخيفة ويتجولون بها بين الجمهور اصبحت قديمة جدا.
وفي النهاية بعد عرض مسرحية «بيت المرحوم» لا يسعني الا ان اقول لنجومها يعطيكم العافية وعظم الله اجركم في المرحوم..!! http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=69102
عجبني احد التعليقات في موقع الخبر(من زمان تعودنا علي عيال المسلم دايما يقولون مسرحياتنا من برى من امريكا ولندن وفرنسا وخدع وكل شي ونروح ماكو ولا شي كله جذب ومجرد أعلان ل مسرحيتهم رغم ان جمهور يحضر مسرحيه مايهمهم الخدع وكل شي بس ليش كل سنه يعيدون نفس كلام ويقولون خدع من برى ؟؟؟))
تحياتي
|
| |