[جنون أنثى &&]

مشغولة بتصوير "خارج الأسوار" وتحضر "الجليب" لرمضان المقبل 24/11/2010

حياة الفهد: الكويت لا تستحق الاستهتار بسمعتها ومشكلات أهلها


كتب- محمد جمعة:
قد لا يسعفنا الوقت ولا المساحة للحديث عن احدى قامات الفن الخليجي الفنانة القديرة حياة الفهد, التي صنعت اسمها بالانجازات والاعمال واصبحت بمرور الوقت علامات فارقة في الفن الخليجي, اقتحمت بجرأة مسؤولة الكثير من المناطق المحظورة وعالجت بسلاسة مشكلات اجتماعية مختلفة, والفن بالنسبة اليها وسيلة تحقيق هدف أسمى هو الارتقاء بالسلوكيات. "ام سوزان" مشغولة حاليا بتصوير مسلسل "خارج الأسوار" من تأُليف خالد الحربي والاخراج لنور الضوي والبطولة للفنانين حياة الفهد, زهرة الخرجي, احمد السلمان, شهاب جوهر, سناء يونس, فيصل المسفر, بثينة الرئيسي, ملاك, محمد الرمضان وآخرين, "السياسة" زارت لوكيشن التصوير والتقينا ام سوزان في دردشة فنية لم تخل من الجرأة.
تقول ام سوزان عن أحدث أعمالها "خارج الاسوار": مسلسل اجتماعي بحت يعالج مشكلات وقضايا عدة لعل ابرزها اجبار الأهل بناتهم على الزواج
وما يترتب عليه من آثار سلبية اضافة الى موضوع اخر حساس هو فقدان الذاكرة واثره على الانسان واسرته والمحيطين به ومجتمعه وسنتطرق الى الطمع والجشع وسيطرة شهوة المال على البعض في مجتمعنا وهناك خطوط درامية عدة تنبثق من الفكرة العامة, واتمنى ان يخرج المسلسل بنفس مستوى الأعمال التي قدمتها من قبل وينال رضى الجمهور.
وحول استقطابها الكثير من شباب الدراما المتميزين اوضحت ام سوزان: احرص دائما على منح فرص كثيرة للشباب حتى عندما يعرض علي نص لاي كاتب او اطلب من مؤلف كتابة مسلسل اشترط عليه تطعيم العمل بالشباب والمزج بين اجيال عدة لضرورة ضخ دماء جديدة في الساحة الفنية وتجهيز جيل جديد قادر على اكمال المسيرة, فالمستقبل لهم ولكن يجب الاحتفال بالاجيال السابقة لاكتساب خبرات تؤهلهم لتحمل المسؤولية والحمد لله المجموعة التي تشاركني هذا العمل جيدة جدا وتركت اثرا طيبا في نفوس المشاهدين رمضان المنقضي وان شاء الله سيكون لهم دور جيد في هذا العمل.

توليفة عربية
اما عن التوليفة العربية التي يضمها المسلسل من كاتب سعودي ومخرج مصري ونجوم من الكويت والسعودية والبحرين فقالت الفهد: ليست المرة الأولى التي تضم اعمالي فريق عمل ذوي بُعد عربي متجانس ومتفاهم في الوقت نفسه, وسبق وان قدمت مسلسلا يضم فريق عمل من 6 دول وهذا التوجه يضفي طابعا خاصا على اي عمل غير ان "خارج الاسوار" اعتبره مميزا بروح شبابية ويتم تصويره في اجواء من الالفة والحب والمودة والتعاون بين الجميع وهناك فكر جديد وكاتب جيد وسعيدة بهذا العمل جدا.
وفي معرض حديثها اكدت ام سوزان على ريادة الدراما الكويتية حتى قبل الطفرة الفضائية الاخيرة التي اتاحت المجال لاتساع رقعة متابعي المسلسلات المحلية والخليجية وقالت: الدراما الكويتية لها مشاهدوها على النطاق العربي من قبل ان تفرضها الفضائيات على المجتمعات بفترة طويلة وظلت الدراما الكويتية تتمتع بمستوى ثابت, أما الآن ومع التسابق الذي يحدث خصوصا في رمضان ومحاولات الفضائيات لعرض اعمال كثيرة سواء الغث او السمين فقد اضر كثيرا بالدراما وأثر على مستواها ومع الاسف, هناك اعمال ظهرت باسم الكويت لكتاب اتسموا بالجشع والطمع وكان هدفهم المادة فقط فجاءت مسلسلاتهم دون المستوى رغم محاولات وزارة الاعلام السيطرة عليها من خلال الرقابة لكن مع الاسف فشلت لأن الخطة والتركيبة كانتا خطأ.
واضافت الفهد لو كانت هناك خطة صحيحة واخذت وزارة الاعلام برأي المتخصصين لكانت ارتاحت وما ساد الهرج والمرج ولكن الوزارة كانت ومازالت تفتح المجال لكل من هب ودب ليحصل على ترخيص ويفتح شركة انتاج وما في رقابة, والحقيقة ان الوزارة غير قادرة على فرض رقابة على ما يحدث واتمنى ان تكون هناك محاسبة ووقفة مع النفس, لان الكويت
لا تستحق ما يحدث من استهتار بسمعتها وبمشكلات الكويتيين .. مع الاسف "أنا وايد حزينة ولكن ما في يدي شيء!".
وفيما يخص ما تعرض له عملها الرمضاني "ليلة عيد" من تعنت رقابي ورفض اجازة النص قالت: هناك نصوص اجيزت بطرق الله اعلم بها والدليل الصورة التي ظهرت بها واساءت كثيرا للمجتمع الكويتي والمرأة الكويتية والرجل والطفل واتمنى ان يكون هناك ضمير حي وقبل ان يأخذ المنتج هذه الأعمال من كتاب »تافهين« هدفهم مادي يجب ان يحكم ضميره اولاً.
واكدت ام سوزان ان مسلسل "الجليب" الذي تعود به للتأليف سيبدأ تصويره عقب انتهاء "خارج الاسوار" على ان يكون جاهزا للعرض خلال شهر رمضان المقبل, واضافت: سيكون تراثيا من نوع خاص, حيث يتناول اكثر من بيئة وهذا العمل سيكون اكبر عمل تراثي اتصدى لكتابته وساكون رقيبة على نفسي اثناء الكتابة.

تراجيديا.
على هامش الزيارة التقينا مجموعة من فريق المسلسل فكانت البداية مع المخرج نور الضوي الذي قال عن العمل: للمرة الأولى اتصدى لاخراج عمل بهذا الحجم فكل مشهد به حدث, او اثنين و"خارج الاسوار" قد تعني خارج اسوار الاسرة او المجتمع او الحاجز بين الناس الفقراء والهوامير, وبشكل عام القصة لأم تخاف على ابنائها تفقد ذاكرتها وتتوالى الاحداث في اطار تراجيدي بحت. اما الفنان شهاب جوهر فقال عن دوره: العب شخصية ابن الفنانة حياة الفهد لدي اخوان واحد من ابوي والثاني من امي ولدي اختان هما ملاك وبثينة الرئيسي والدي مليونير لكن شاءت الاقدار ان اعمل سائق تاكسي ولكن كيف وصل بي الأمر الى العمل كسائق, هذا
ما ستعرفونه عند مشاهدة المسلسل.
في حين قالت الفنانة ملاك: سعيدة للتعاون مع ام سوزان وهي ليست المرة الاولى غير ان كل تعاون يجمعني بها اكتسب شيئا جديداً من احدى علامات الساحة الفنية الخليجية وهنا اجسد شخصية ابنتها, الدور جديد لم يسبق وان قدمته من قبل واتمنى التوفيق فيه.

http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx