[عابر سبيل]

|القاهرة - من شادية الحصري|

الحملة التي شنّها الفنان الكويتي عبدالعزيز المسلم على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تلخصت بقوله إن المسرح الكويتي، وكذلك الدراما متطورة لكن تدخل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. هو الذي يعوق هذ التطور بفرض رقابة على أفكارهم، وبالرغم من أن سمو الأمير والحكومة يسمحون لنا بحرية الرأي والتعبير، فان المجلس يصر على تهديدنا وقمعنا.
وفي حواره مع «الراي» في القاهرة كشف المسلم عن تعاونه مع الفنان المصري عادل امام في فيلم سينمائي بعنوان «زلزال شبرا»، ويتكتم تفاصيله حتى انتهائه من قراءة السيناريو، كما يستعد للمشاركة في مسلسل مصري من انتاج شركة الجابري بعنوان «أيامنا الحلوة».
وكان معه هذا الحوار:

• أنت منتج ومخرج وممثل فما تقييمك للدراما الكويتية؟
- متطورة منذ 10 سنوات بالنسبة للكم. فهي كثيرة وتطرح العديد من القضايا فيوجد تقدم منذ 20 عاما، كما توجد أعمال عادت بالنفع على المشاهد في ظل تزايد الفضائيات.
• ما سبب عدم وجود سينما كويتية تنافس الأفلام العربية؟
- لا علاقة لي بالسينما، والأفلام المصرية - على سبيل المثال - معظمها تمويل كويتي، كما أن هناك مشروعات اعلامية من تمويل الصندوق الكويتي للتنمية، فالكويت سباقة في دعم الاعلام العربي.
• أكدت أنك اخترعت فن الخدع بالمسرح، فما رأيك بالمسرح الكويتي؟
- المسرح الكويتي متطور جدا فلدينا العديد من المسرحيات ليست موجودة بالخليج ولا حتى مصر نفسها، ففي الموسم الواحد بمسارح القطاع الخاص هناك 12 عرضا مسرحيا، وعلى مستوى المهرجانات المحلية 50 عملا فذلك غير متواجد بأي بلد، الكويت تؤمن بدور الفن والاعلام، والمسرح بالفن العربي يحتضر، لكن بالكويت الروح فيه، فسبب نزول مستوى المسرح بالوطن العربي عدم دعم الدول العربية له.
• هل تجد نفسك على خشبة المسرح أم بالتلفزيون؟
- استمتاعي الأكثر بالمسرح، لكن التلفزيون يدخل كل بيت - وانتشاره أكبر - لكن المسرح أشعر فيه بتفاعل الجمهور ورد فعلهم الفوري، المسرح بلا جمهور لا يكون مسرحا.
• أكثر نسبة مشاهدة في شهر رمضان فهل تحرص على التواجد فيه بالتلفزيون؟
- أحرص على الورق وما يفيد الناس ولا يهمني وقت العرض، والدليل «نور عيني» عرض بعد رمضان بعدة محطات.
• ما الذي يجذبك للموافقة على عرض مسرحية الدور أم النص؟
- النص اذا كان مفيدا وبه طرح يفيد المشاهد، وسيكون اضافة لي أوافق على تجسيد الدور.
• هل يمكن أن نرى المسلم في مسلسل أو مسرحية بالقاهرة؟
- عرض عليّ الكثير لكني رفضت لضيق الوقت، فقد عرض عليّ أحمد وعلي الجابري مسلسل بالقاهرة، لكن تصادف مع انشغالي بمسلسل «نور عيني» وأصوره في ألمانيا والنمسا، لكني أستعد حاليا لبطولة مسلسل مع مجموعة الجابري.
• أعلم أن علاقتك قوية مع عادل امام فهل هناك تعاون بينكما؟
- الزعيم علامة بالفن العربي. ساهم في طرح العديد من القضايا، فهو ملتزم في اختيار أفلامه المفيدة للمشاهد، التقيت به فعلا وتوجد مباحثات لفيلم بعنوان «زلزال شبرا» كتبه أحمد يعقوب، لكني لن أتحدث عن تفاصيل الفيلم حتى تنتهي المباحثات.
• هل المسرح الكويتي يتأثر بالطرح السياسي؟
- فعلا يتأثر، وبالرغم من أنه توجد مادة صريحة بالدستور عن حرية الرأي، وعدم الحجر على العقل، فلدينا حرص على بلدنا، لكن عندما نتناول سلوكا خاطئا لنائب أو مرشح أو وزير خصوصا أن هناك موجة شديدة ضد الحكومة.
فعندما ندافع عن الحكومة نجد المجلس الوطني يخاف ويضع رقابة وكأنه يدافع عن الأصوات التي تقف ضد الحكومة، وأنا بصراحة - مع الحكومة - ولا أحب أن يتطاول أحد على الحكومة، التطاول على السلبيات في حدود الحرية الممنوحة لك، لكن لا تطاول على رموز الدولة، لأننا تعلمنا وكذلك آباؤنا وأولادنا أن رموز البلد هم قدوتنا.
فمن سيتطاول سيجد من سيرد عليه، وأنا منهم، نتحدث عن أداء وانحراف، لكن لا نتحدث عن شخص أو رمز، فلو هناك خطأ نتصدى به، فعندما أتصدى في المسرح لتلك النوعية من الناس أجد قمعا فكريا، ممنوع بالرغم من أن الحكومة وسمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء يسمحون لنا بالحرية، ونحن أبناء البلد، بالرغم من أن المجلس الوطني يقمع الناس والمسرح لكن الفضائيات تتحدث بحرية ويستضيفون الوزير ويقال كل شيء.
والسؤال المهم: هل المجلس عندما يقوم بذلك هل من نفسه أو بايعاز من الحكومة والأكيد من نفسه لأنهم يخافون أن يذهب النائب للوزير ويشتكي المجلس الوطني.
• ذلك تناقض، فالكويت تتمتع بديموقراطية، وتم استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء فكيف يتم هذا التضييق؟
- ذلك موجود، لكن ليس بشكل رسمي فهم يرسلون عناصر في المسرح تهددنا بايقاف العرض، لكن ذلك شيء مرفوض.
• هل الرقابة على المسرح سبب أزمة المسرح بالكويت؟
- لا، المجلس الوطني لو لديه مشكلة مع وزارة الاعلام والحكومة يحلها، لكن عليه أن يسعى. لابد من تطوير المسارح وأن يرسل فنانين للمشاركة في المهرجانات الفنية تقام خارج الكويت، فلم تصل حتى الآن أي دعوة لأي فنان كويتي لكي يمثل بلده في أي مهرجان، فمن يسافر في المهرجان اداريون بالمجلس وليسوا فنانين فذلك خطأ حتى الحفلات بالعالم العربي لا يوجد اشهار للفن الكويتي بالعالم العربي.
حتى مهرجان القرين يقدم على مسرح مساحته 500 كرسي ونصف المدعوين من موظفي المجلس الوطني، أين رسالته للبلد فمتى يقوم بدوره، المجلس يدعى أن الميزانية لا تكفي والحكومة لا تعطيهم ولا يستطيعون تحديد المسارح، وفعلا أصبحنا نخشى المسارح أن تقع على رؤوسنا لأنها قديمة فلا توجد لدينا مسارح فكيف لدولة مثل الكويت لا يوجد بها الا مسرحان فقط ومنهما واحد مغلق - وجميع العروض التي تعرض بالكويت من انتاجنا كأفراد نحن المسؤولين عن المسرح والثقافة وليست الحكومة، فليس لهم دور بالمسرح بل هو دورنا نحن.
حتى مهرجان «الخرافي» تمويل من مؤسسة الخرافي والشباب والرياضة بتمويل من الشباب والرياضة، فالمجلس الوطني لا يوجد له دور يذكر، والحكومة تتواصل مع الفنان لكن المجلس لا يتواصل مع الفنان.
• أين فنانو الكويت من المشاركة بمهرجان القاهرة السينمائي و«كان» و«الدوحة»؟
- بالنسبة لمهرجان كان. نحن الوحيدين كشركة مسرح السلام لنا استاندات وبالنسبة لمهرجان القاهرة السينمائي لنا كشركة نتواجد، وقد زارنا هذا العام الوزير فاروق حسني وأما بالنسبة لمهرجان البحرين كشركة مسرح السلام للانتاج الاعلامي، كذلك متواجدون بها، دائما كشركة نحرص على التواجد في جميع المهرجانات والشركة منذ عام 1975 نتواجد في كل المهرجانات حتى السينمائية.
• ما أقرب المسلسلات لقلبك؟
- «لن أعيش في جلباب أبي»، «قضية رأي عام»، و«شرف فتح الباب»، أما الأعمال الكويتية «درب الزلق» مسلسل قديم، و«درس خصوصي»، و«خرج ولم يعد»، ومسلسل «البيت المسكون» أول مسلسل رعب في الوطن العربي، والأقرب لقلبي «الأصيل» و«نور عيني».
• وماذا عن زيارتك للقاهرة؟
- أسباب عدة دفعتني للقيام بهذه الزيارة فقد التقيت الفنان عادل امام ولا أحب الاعلان عن اللقاء لكن «الراي» ستكون أول من يعلن عن ذلك اللقاء الفني، أما السبب الثاني فلقد التقيت مع أحمد وخالد الجابري للاستعداد لبطولة مسلسل مصري مع نجوم مصريين اسم المسلسل الموقت «أيامنا الحلوة» تأليف أحمد هيكل وأقرأ حاليا السيناريو. المصدر:http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=27112010