30-11-2010, 07:19 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 2473 تاريخ التسجيل: 09/03/2009
المشاركات: 875
الـجــنــس: ذكر | دموع وحنين.. في تأبين نهاش فتى الجبل متابعة فيصل الجاسم: «غانم الصالح.. كما عرفناه».. كان عنوان الأمسية التي ابن بها مسرح الخليج الراحل غانم صالح الغوينم على مسرح الدسمة مساء الاحد الماضي بحضور نخبة من الفنانين وبعض المسؤولين بمناسبة مرور اربعين يوما على رحيله. في البداية جال الحضور في معرض خاص لصور الراحل بجميع مراحله العمرية، والتي شملت اغلب اعماله المسرحية، الاذاعية، والتلفزيونية الى جانب بعض الصور التذكارية، تلا ذلك عرض فيلم وثائقي لخص حياة الراحل في لمحة موجزة عن نشأته، وبدايته، وكيف التحق بالاعلام والفن، احتوى صورا مختلفة عندما كان في مرحلة الشباب، ثم دمج بأهم المشاهد المسرحية والتي لاتزال في ذاكرة الصغير قبل الكبير، والفيلم من اخراج حنان المهدي وتعليق الفنان سليمان الياسين. ريبورتاج ثم تم عرض ريبورتاج سريع عن وصول جثمان الفقيد ولقطات فيديو موجزة اثناء الدفن في المقبرة، وردة فعل زملاء الراحل حيث ظهر بعضهم مصدوما من هول الفاجعة والبعض الآخر اجهش بالبكاء دون توقف، وكشف الريبورتاج العدد الكبير من الفنانين الذين شاركوا في عزاء ودفن الراحل الذي انتقل لحياة البرزخ، وكم كان الريبورتاج مؤثرا حتى ان الحضور ذرفوا دموعهم، عندما استذكروا الراحل. اسكتشات مسرحية بعد ذلك تم بث اسكتشات مسرحية بصوت الراحل وفي كل اسكتش كانت تسقط بقعة ضوء على ملابسه التي كانت يرتديها اثناء العمل، كما كان يخرج من خلف الكواليس الفنان الذي كان يشاركه العمل، فظهر اولا الكاتب المسرحي محمد الرشود، ثم محمد جابر المعروف بالعيدروسي، ثم حياة الفهد، واخيرا ظهر نجله بسام وسط المسرح، فما ان جلس كل في مكانه حتى انتزع احد افراد مسرح الخليج غمامة سوداء كبيرة لتظهر لنا صورة للراحل غانم الصالح وسط تصفيق حار بين الجمهور يصاحبه دموع منهمرة نم عيون الفنانين معلقة على خشبة المسرح. لحظة صعبة بعد ذلك ادار الزميل محبوب العبدالله ندوة التأبين التي استمرت لأكثر من ساعة حيث القت الفنانة الكبيرة حياة الفهد وبتأثر شديد كلمة عن الراحل قالت فيها: الكلام في هذه اللحظة صعب قاس، ولم اكن اريد سماع خبر رحيله لكنها ارادة الله سبحانه وتعالى وانا الى الآن مصدومة، وسيظل غانم الصالح معنا اليوم وغدا فهو توأمي الفني لانه فعلا فنان وانسان بمعنى الكلمة، وله اعمال خالدة على جميع الاصعدة، فهو دائما ينصح الشباب ويوجههم وكان دائما مبتسما اول من يحضر الى موقع التصوير من الفنانين ويغادر آخر واحد وكان ملتزما بمواعيد الحضور ولم يتذمر ابدا فهو باختصار فنان وانسان لن يعوض ابدا. مثال يحتذى اما نورية السداني رئيسة الشؤون الاقتصادية فقالت: للراحل مكانة خاصة في قلبي فقد جمعتنا ايام واعمال لا تنسى وقد التقيته لأول مرة في تلفزيون الكويت، وهو واحد من رواد الفن الكويتي ويعتبر مثالا يحتذى به، رحم الله غانم الصالح الانسان المتواضع الذي احب الناس فأحبوه. علاقة حميمة اما رفيق دربه محمد جابر المعروف بالعيدروسي فقال: تربطني علاقة حميمة بالراحل فقد كان رفيق دربي وتعرفت عليه في العام 1984، ومنذ يومها لم نفارق بعضنا البعض فجميع اسراره الشخصية عندي والعكس صحيح، وكان كثيرا ما يحاني ابناءه، ولا يريد لهم العناء والشقاء وفي ايامه الاخيرة قال لي انه يود اعتزال الفن وكأنه يعلم ان اخرته حانت وان ساعة الرحيل دقت اجراسها، فعلا لقد كان شخصا محبوبا ومهتما بأسرته أيما اهتمام. المعلق الرياضي ومن جهته، استذكر الكاتب المسرحي محمد الرشود احلى الذكريات مع الراحل الصالح حيث اوضح ان شخصية المعلق الرياضي في مسرحية «الكرة مدورة» كانت للفنان داود حسين الا انه اعتذر قبل العرض لظروف، فلجأت لبو صلاح وقبل بالدور وشرحت له ان الشخصية مرسومة لفنان آخر، فابتسم بوجهي قائلا انا ممثل وعلى الممثل ان يقدم جميع الشخصيات وفعلا استطاع ان يقدمها بأحسن صورة للجماهير، وناشد الرشود المسؤولين اطلاق اسم غانم الصالح على احد شوارع أو مدارس الكويت تكريما له. بيتوتي حنون اما نجله بسام فخنقته العبرة عندما همّ بالكلام، ثم قال: الكلام ضاع «ومادري شقول» لكن ابوي حنون جدا علينا وبيتوتي من الدرجة الاولى وديموقراطي لأبعد الحدود ومتعاطف معنا دائما، لدرجة عندما كنا بلندن اثناء العلاج طلب مني عدم اخبار زملائه بسوء حالته الصحية حفاظا على مشاعرهم. حي بأعماله وقبل الختام فوجئ الجميع بظهور الفنان الكوميدي القدير طارق العلي على خشبة المسرح اذ قال بكل عفوية: نعزيكم برحيل غانم الصالح، لكنه لم يمت لأنه حي بأعماله التي تسعد نفوسنا، وانا شخصيا تعلمت منه احترافية الوقوف على خشبة المسرح وامام الكاميرا، وعندما يدخل علينا في أي موقع تصوير كان يحمل بين يديه «جنطة» معتبرة ويوزع علينا كاكاو وكان يعرف كل واحد فينا ماذا يحب، فقد كان لنا أبًّا. وتمنى العلي من المسؤولين الاهتمام بالفنانين وبحضور تأبين الراحلين، مطالبا منهم الحرص على حضور التأبين المقبل لفنان آخر من الراحلين. كما تحدث شقيق الراحل الفريق المتقاعد مساعد الغوينم وسليمان العسعوسي مشرف التأبين وجاء رثاء كل منهما للراحل الصالح بكلمات مليئة بالحب والامتنان. ========================== لقطات < اعتذر الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا عن عدم الحضور بسبب الفحوصات الدورية التي يجريها في لندن، كما تخلف الفنان ابراهيم الصلال عن الحضور بسبب سوء حالته الصحية، كما اعتذر ايضا الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي لظروف طارئة ونابت عنه كاملة العياد مديرة ادارة المسرح. < حضور كبير من وسائل الاعلام تسابقت على توثيق تأبين الراحل. < حرص كل من الفنان طارق العلي والاعلامية السابقة نورية السداني على المشاركة بهذا التأبين لما يحملان من مشاعر جياشة للراحل. < لوحظ التأثر الشديد على العيدروسي حيث مسح دموعه اكثر من مرة. < المشهد التمثيلي كان من اخراج عبدالله العابر وتمثيل يوسف البغلي وجاسم الجطيلي وأحمد التمار. < تم تكريم ذوي الفقيد من قبل مدير ادارة المسرح كاملة العياد وعبدالعزيز السريع. المصدر
|
| |