[عندليب الكويت]

هذه المسرحية (غير المتجانسة) كانت البداية الفعلية لانحطاط وهبوط المسرح الكويتي!!



مرحبا بالجميع...

لو فكرنا جيدا في بدايات هبوط وانحطاط المستوى الفني أو الذوق الفني بشكل عام في المسرح الكويتي، سوف نتوقف عند مسرحية الكرة مدورة... تلك المسرحية غير المتجانسة والتي احتوت على كل أنواع الأصناف الدخيلة من أداء وحوارات وارتجال (ثقيل الدم) وإخراج وغير ذلك من الأمور.

أنا واثق كل الثقة بأن غالبية من شاركوا فيها (خصوصا الكبار) قد شاركوا مجاملة لأن المسرحية كانت تبدو وكأنها (مهرجان رياضي) لا أكثر .. وهناك حالة (عدم انسجام) واضحة جدا لكل من تابع المسرحية.. أقصد عدم انسجام بين الفنانين أنفسهم.. وكان الارتجال من الممثلين هو المسيطر على الأجواء.. بل إني أجزم بأن غالبية الحوارات كانت مرتجلة وليست مكتوبة، وكان ذلك واضحا بسبب (الهذرة) الزائدة في الحوار والتي تجاوزت الحدود!!

ومن تابع المسرحية قد رأى بالتأكيد كيف كانت وجوه البعض من الحاضرين الذين كان يغلب عليهم الخمول والملل خاصة في الفصول الأخيرة من المسرحية، وحتى الضحك من الحضور تشعر أحيانا أنه كان مجاملة للممثلين!.. فقد رأينا بعض الممثلين خلال بعض الحوارات كانوا يبدون وكأنهم يتوسلون للجمهور كي يضحك!


من أكثر الأمور المزعجة في هذه المسرحية:

- قيام بعض الفنانين بتجسيد أدوار نسائية كما نرى في الصورة:
حين يتجسد (القرف) بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. تجسيد أدوار نسائية بأسلوب مقرف ومزعج وبحركات تشوه معنى الأنوثة بطريقة غير موفقة ومن دون أي ذوق فني!

- أداء الفنانة انتصار الشراح:
الفنانة انتصار الشراح بحد ذاتها هي عنصر إزعاج في هذه المسرحية، وهي بالفعل تستحق لقب فنانة الصراخ رقم واحد.. مبالغة غير عادية في الانفعال وردات الفعل!

- أداء الفنان محمد العجيمي:
محمد العجيمي يكون في أسوء حالاته حين يتصنع (الاستهبال) (والغباء) في أدائه بطريقة لا تمت للكوميديا بأي صلة نهائيا!!

باختصار.. يمكنني القول إن هذه المسرحية أدخلت نهجا جديدا على المسرح الكويتي من خلال الحوارات التافهة السطحية والارتجال غير المدروس والمبالغ فيه والخروج عن النص بطريقة سيئة أساءت لمن شاركوا بها من الفنانين وأظهرتهم بصورة الذي يتوسل للجمهور كي يضحك، وأتوقع أن الحوار المكتوب لهذه المسرحية لم يكن يتجاوز بضع صفحات والبقية كانت ارتجالا وخروجا عن النص!!