03-02-2009, 07:16 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 1706 تاريخ التسجيل: 24/12/2008
المشاركات: 2,099
| وزير الخارجية التركي لـ «الرياض»: زيارة خادم الحرمين لتركيا عام 2006 مثلت معلماً بارزاً في مسار العلاقات
وصف وزير الخارجية التركي علي باباجان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى تركيا عام 2006 معلما بارزا في مسار العلاقات بين البلدين. وقال في حوار ل «الرياض» ان زيارة الرئيس غول الى الرياض تأتي ردا على زيادة الملك عبدالله الى أنقرة والتي كانت اول زيارة من نوعها منذ 40 عاما.
ولفت باباجان الى التطور الملحوظ بين المملكة وتركيا في المجال الاقتصادي معبرا عن أمل بلاده في افتتاح مركز تركي للتجارة الخارجية في الرياض.
وتطرق الوزير التركي الى الشأن الدولي مشيرا الى أن الزيارة تأتي في وقت حرج جدا بعد مأساة غزة وان زيارة الرئيس غول ستكون فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر.
وفي شأن آخر طالب الوزير باباجان كلا من الجانب التركي والاوروبي لبذل المزيد من الجهود لتذليل الصعاب وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن تركيا في سبيل سعيها للانضمام للاتحاد الاوروبي وابدى وزير الخارجية التركي استعداد بلاده مواصلة مساعدتها لعملية السلام بين سورية واسرائيل عندما يكون الوقت مناسبا، مشددا على ضرورة السلام السوري الاسرائيلي.
وكشف باباجان في حواره أن محادثات ثلاثية بين تركيا والعراق والولايات المتحدة جرت في نوفمبر الماضي كانت تهدف الى ايجاد آلية للحرب المشتركة ضد الارهاب مشيرا الى تصميم بلاده انهاء الارهاب القادم في شمال العراق، فالى نص الحوار:
في مستهل اللقاء اود ان أسألكم عن زيارة فخامة الرئيس عبدالله غول الى المملكة وما الموضوعات الرئيسية التي سوف تثار خلال اجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين؟
- تركيا والمملكة تجمعهما روابط تاريخية وثقافية تمثل اساسا راسخا لتعزيز العلاقات بين البلدين وان من المشجع جدا ان نرى ان علاقاتنا شهدت تطورا سريعا في جميع المجالات من تجارية الى صناعية ودفاعية وتعاون سياسي في المجالات الثنائية والمحافل الدولية على حد سواء، هنالك عدد من الاتصالات العالية المستوى بين مسؤولي البلدين وبالتالي فإن زيارة فخامة الرئيس غول سوف تمثل خطوة مهمة أخرى للمضي قدما بعلاقاتنا والارتقاء بها الى مستويات أعلى.
وتأتي هذه الزيارة ردا على الزيارة الرسمية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى تركيا في عام 2006م التي كانت اول زيارة من نوعها منذ 40 عاماً.
وأعتقد ان من الصواب القول ان هذه الزيارة كانت معلماً بارزاً في مسار العلاقات بيننا لأنها مثلت دفعة قوية في اتجاه توسيع نطاق التعاون بيننا. اما زيارة العمل التي قام بها خادم الحرمين الشريفين في عام 2007م فقد كانت بمثابة فرصة اخرى لتعزيز العلاقات الخاصة القائمة حالياً. بالاضافة الى علاقاتنا السياسية فإن اواصر التعاون الاقتصادي والعلاقات التجارية بين تركيا والمملكة قد تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. فقد بلغ حجم التبادل التجاري بيننا ما قيمته 5.3 بليون دولار خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2008م. ونأمل ان يتم قريباً افتتاح مركز تركي للتجارة الخارجية في مدينة الرياض حيث ان هذا المركز من شأنه مساعدة الشركات ورجال الأعمال بالمملكة والذين يرغبون الاستثمار في القطاعات المالية والزراعية.
وقد ظلت شركات الانشاءات التركية تعمل بنجاح في المملكة منذ أكثر من 25 عاماً حيث حققت نجاحاً باهراً وأصبحت على درجة عالية من الموثوقية، وهي على اتم الاستعداد للمشاركة في مشاريع البنى التحتية الكبرى بالمملكة. وعلى الصعيد السياسي فإننا نتمتع بعلاقات ممتازة مع المملكة وهنالك قنوات مفتوحة للتواصل فيما يتعلق بالمسائل الثنائية والاقليمية. ونحن سعيدون بتعاوننا في المحافل الدولية والاقليمية مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية. وان الزيارة التي سيقوم بها فخامة الرئيس عبدالله غول اليوم سوف تمثل فرصة طيبة لمناقشة العلاقات الثنائية في جميع المجالات واستكشاف آفاق جديدة للتعاون بما يعود بالفائدة على البلدين. ومما لا شك فيه أن هذه الزيارة - والتي تأتي في فترة حرجة جداً بمنطقتنا من حيث المأساة التي حدثت في غزة - ستكون أيضاً بمثابة فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والعالمية والتطرق إلى السبل التي تكفل التعاون بين تركيا والمملكة لدعم وإرساء أسس السلام والاستقرار والرفاهية في المنطقة.
٭ برأيكم، ما هو الأصعب فيما يتعلق بدخول تركيا ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي هل هو الرأي العام في أوروبا أم الموقف السياسي الرسمي؟
- إن تركيا يجمعها مع الاتحاد الأوروبي إرث تاريخي مشترك قديم يعود إلى الستينات من القرن الماضي، ولعل بعض المحطات في هذا المشوار الطويل تتمثل في اتفاقية أنقرة لعام 1963م، والبروتوكول الإضافي لعام 1973م والطلب الذي تقدمت به تركيا في عام 1987م للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي في عام 1995م وتأكيد طلب العضوية في عام 1999م وبداية مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد، وقد واجهت تركيا العديد من العقبات كما سنحت لها العديد من الفرص في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وبكل حال فقد تمكنت تركيا والاتحاد الأوروبي من تجاوز تلك العقبات وتحقيق وضع يتيح للطرفين الفرصة لجني ثمار التكامل الوثيق بينهما ويظل الجانبان رابحين في هذا الوضع.
إن الرأي العام والمواقف الرسمية تظل أدوات فعالة في إضافة الزخم إلى هذه العملية. وبكل حال فإن المواقف الرسمية ينبغي أن تكون انعكاساً للرأي العام. ويجب أن يستمر الجانبان - تركيا والاتحاد الأوروبي - في بذل المزيد من الجهود لشرح وتوضيح المزايا والفوائد التي تحققها عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي وتذليل الصعاب وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن بلدي.
٭ تسببت أزمة غزة في إعلان تركيا تعليق وساطتها في محادثات السلام بين سورية وإسرائيل، ما هي شروط تركيا لاستئناف وساطتها؟
- ستكون العملية السلمية في الشرق الأوسط غير كاملة بدون حدوث تقدم في كل المسارات. ومن هذا الفهم، بادرنا في مايو 2008م، بعد ثمانية أعوام من توقف محادثات السلام غير المباشرة بين سورية وإسرائيل، حيث حدثت أربع جولات من الاجتماعات تحت رعايتنا. ومع ذلك من الواضح أنه من غير المناسب استمرار المحادثات في تلك الظروف. وعندما يصبح الوقت مناسباً، فإننا مستعدون لمواصلة مساعدتنا للأطراف في سعيها للسلام العادل القابل للاستمرار. ونحن ننتظر منذ وقت طويل ان نرى السلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، نجد ان السلام الإسرائيلي السوري ضروري. وعليه سوف نستمر في السعي الجاد لتحقيق الهدوء والاستقرار والأمن والسلام في ا لمنطقة، بالتعاون مع كل الأطراف المعنية.
٭ عبرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني عن قلقها من تصريحات رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان حول غزة. إلى أي مدى ستؤثر هذه التصريحات على العلاقات بين البلدين؟ هل تعتقد ان العلاقات بين البلدين تأثرت على المستوى الاستراتيجي؟
- كان رد فعل الرأي العام التركي قوياً وعفوياً على الاستخدام المفرط للقوة في العمليات الإسرائيلية الأخيرة. وجاءت تعليقات رئيس الوزراء كرد فعل على هذه الحقيقة، وانعكاساً للغضب الناتج عن هذه المأساة الإنسانية. وكانت انتقاداته مبنية على الخسائر الفادحة بين المدنيين.
٭ هل تعتقد ان المهمة الصعبة لقبول عضوية تركيا الكاملة في الاتحاد الأوروبي لم تبدأ بعد؟
- الطريق إلى حصول على عضوية الاتحاد الأوروبي طويل ومعقد بالنسبة لأي دولة تسعى إلى ذلك. وبالطبع من الصعب القول ان خطوة من عملية الحصول على العضوية أصعب أو أسهل من الأخرى.
وبعد التوقيع على اتفاقية عام 1963م، مرت 36 سنة على العلاقات التركية الأوروبية قبل منح تركيا وضع الدولة الساعية لعضوية الاتحاد. وبعد ذلك كان علينا ان ننتظر 6 سنوات أخرى قبل مفاوضات الحصول على العضوية. وكانت هذه السنوات الست حافلة بالمطالب، وبما ان تركيا مرت بعملية تحديث شاملة، لكي تحقق المعايير السياسية لاتفاقية كوبنهاجن. وقد أجاز البرلمان في الثلاثة أعوام الأخيرة ثماني حزم اصلاحية. وقد أجري تغيير على ثلث الدستور التركي. وعالجت التعديلات مجالات واسعة من حرية التعبير إلى الحق والتنظيم، والحقوق الثقافية والدينية.
وبفضل هذه الجهود التي تطلبت شجاعة وإرادة سياسية، بدأت مفاوضات دخول تركيا في الاتحاد الأوروبي في اكتوبر 2005م. وبدأت فترة جديدة من العملية، تجري تعديلات على قوانين مختلفة مثل البيئة وسلامة الغذاء وقوانين الشركات والضرائب.. إلى آخره.
وفي الختام لا يستطيع الإنسان القول بأننا نتجه نحو المرحلة الأصعب، أو أننا قد تجاوزناها. والحقيقة المهمة ان هذه عملية تعود بالنفع المتبادل على تركيا والاتحاد الأوروبي، وذات أهمية عظيمة بالنسبة للعالم.
ونحن مستمرون في عمليات الاصلاح لتقوية ديموقراطيتنا ونشر الحقوق والحريات الأساسية.
٭ هل تعتقد ان الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية تعوق حربكم ضد حزب العمال الكردستاني؟
- أولاً، على كل حال تركيا مصممة على وضع نهاية للتهديد الإرهابي القادم من شمال العراق.
ونحن نعتقد ان الاتفاقية الأمنية الأمريكية العراقية تمثل خطوة هامة في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق. وعند تحسن البيئة الأمنية سيكون تعاوننا في محاربة الإرهاب أكثر جدوى ويؤدي إلى نتائج ملموسة.
ولتحقيق هذه الغاية زادت تركيا تعاونها مع الولايات المتحدة والعراق. وبدأت المحادثات الثلاثية بين تركيا والولايات المتحدة والعراق في نوفمبر الماضي. وسوف تساهم الآلية التي تأسست في هذه العملية في حربنا المشتركة ضد الإرهاب. http://www.alriyadh.com/2009/02/03/article407040.html
الثلاثاء 8 صفر 1430هـ - 3 فبراير2009م |
| |