شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) > «نفق الخلاف».. الظلام يحرمنا «نور المستقبل»
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-2010, 01:45 PM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي «نفق الخلاف».. الظلام يحرمنا «نور المستقبل»


مهاجمة «الذوات» بعيداً عن الموضوعية جدل عقيم لا ينتهي

«نفق الخلاف».. الظلام يحرمنا «نور المستقبل» (1-2)




اللقاءات الفكرية للحوار الوطني بحاجة إلى إستراتيجية عمل جديدة

الريــــاض، تحقيــق - هيـام المفـــلح

منذ مدة ومجتمعنا يعيش حالة حراك دائم، تتجاذبه تيارات مختلفة على جميع المستويات، وعلى مختلف الأصعدة، أثارت في مجملها خلافات واختلافات في وجهات النظر، انعكس أثره على المجتمع فأصبحنا نرى حديثاً وحواراً بين أفراد المجتمع في المجالس والمنتديات حول العديد من القضايا والأفكار، فهل هذا الاختلاف في الرؤى والأفكار يعد إيجابياً ويمنح حرية أكبر في الرأي؟ أم أنه يصيب المجتمع بالاحتقان ويعمق الفرقة؟.
لأجل هذا الموضوع استضفنا باحثين ومفكرين للإجابة عن سؤال طرحته "الرياض" هل هذه الخلافات إيجابية.. أم سلبية على المجتمع؟، وما التوصيات المقترحة لتقريب وجهات النظر بين هذه الخلافات والاختلافات بما يخدم نهضة المجتمع ويحافظ على وحدته؟

الخلاف والتنازع
بداية يرى عضو هيئه كبار العلماء أستاذ الفقه وأصوله بجامعة الملك فيصل بالأحساء "د. قيس آل الشيخ مبارك" أنّ بعض الخلاف المفضي إلى التنازع شرٌّ كلُّه، والله تعالى يقول: (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)، فما مِن أمة من الأمم إلا وتحب لأفرادها أن يكونوا على توافق وتآلف، وتحب أن يكون همهم في البناء وليس في التخاصم والتناحر ففي الصحيحين: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد)، معتبراً أنّ ما يراه اليوم من تنازع في بعض وسائل الإعلام وفي بعض مواقع الإنترنت علامة بعد عن هدي النبوَّة، وعن الأخلاق التي طالما تفاخرنا بها على الأمم الأخرى.

التوجه هو الفيصل
في حين تعد "د. عائشة يحيى الحكمي" من جامعة تبوك، أنّ الخلافات قد تكون رحمة، وقد تكون عذابا وفقا لتوجيهها، منطلقة من أنّ الخلافات في أي مجتمع شأن طبيعي، فحتى بين أفراد الأسرة الواحدة تظهر الخلافات، وبين الإخوة، وبين الزوجين، وبين الموظفين والرؤساء، وهي خلافات متفاوتة منها العميق والسطحي، كما تراها خلافات حياتية ضرورية لإحداث التغيير والتطوير في الحياة، المهم ألاّ تقترب من الثوابت "الدين، والوطن"، فالمفترض - حسب قولها - أنّ على هذين الموضوعين "أقواس وسياجات حمراء".
وتؤكد "د. الحكمي" أنّ مجتمعنا - بصورة عامة - منشغل في الوقت الحاضر بمستقبله في التعليم، والوظيفة، وتكوين الأسرة، وتأسيس مكانة مادية أو اجتماعية أو ثقافية بمعنى أنه "منشغل بالتنمية الذاتية والوطنية"، أمّا الخلافات في الخطاب الثقافي فمحدودة جداً، وهي منحصرة في بعض الفئات من أجل إثبات رغبة التفوق الفكري المستند على إيديولوجية، لكنه يخسر في أنه ينخر في حائط المجتمع، في حين يفترض بالمسلم أن يسد فجوة الخلافات التي تعمل على التفرقة بين أطياف المجتمع، ومن هنا يأتي قولها إن بعض الخلافات قد تكون رحمة وقد تكون عذابا وفقاً لتوجيهها.

اتجاهات الانشقاق
وعند حديثها عن إيجابيات الاختلافات في حياة الناس، أشارت "د. الحكمي" إلى أننا ننظر إلى أقرب نموذج - المذاهب الأربعة - في شريعتنا الإسلامية التي انبثقت عن الاختلافات في الرؤية الفكرية لبعض المقاصد الفقهية، واحتفى المسلمون بها وكل أخذ بالجانب الذي ترجحه قناعته، لكنها ترى - في زمننا الحاضر - أنّ الخلافات أخذت اتجاهات مختلفة تتسارع نحو إحداث الانشقاق بين أفراد المجتمع حول قضايا يعمل بعض الأطراف إلى تضخيمها ليخدم توجهاته وتوجهات فئة أخرى.

أساس خلافنا


ومن جهته يرى "د. سعود بن صالح المصيبيح" - الأكاديمي والإعلامي أنّ هذه الخلافات معيقة للتنمية، رغم اعتباره أنّ الخلاف من طبيعة البشر، ويبقى مقبولاً في إطار احترام الآخر وفق تعاليم الإسلام، وفي حالة مجتمعنا يرى أنه تميز بمؤسس وحدوي عظيم جمع هذا الكيان المترابط الأطراف في وحدة وطنية وكيان سياسي، وكان المؤسس الملك عبدالعزيز مستوعب لطبيعة وطنه والاختلافات العقدية والطائفية والقبلية والعشائرية والمناطقية، وركز في التعليم وتطوير المجتمع من الناحية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والتنموية، وسار أبناؤه من بعده في مجال تطوير القدرات البشرية ومن ذلك العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.

وأشار إلى أنّ العالم شهد خلال الثلاثين سنة الماضية تغيرات فكرية وسياسة واجتماعية لم تكن المملكة بعيد منها فتأثرت بأفكار دينية متطرفة أثرت في حالة التسامح التي عرف بها المجتمع، وكان أعداء الوطن حريصين لتأجيج الخلافات العقدية والطائفية وأحياء القبلية؛ لتقويض الوحدة الوطنية التي تميزت بها المملكة، وأدت أحداث في دول عربية لنزوح بعض الفكر الإسلامي المسيس للمملكة، والاستفادة من مناخ التسامح الديني في المملكة؛ لنشر فكر إسلامي سياسي بين بعض الشباب الذين تأثروا بدعوات المسيسين، ثم تشرب بعضهم أفكارا تكفيرية بدأت بفتنة الحرم المكي الشريف مع بداية هذا القرن الهجري، ثم التأثر بأحداث سياسية مثل الثورة الإيرانية، وحرب الخليج الأولى، وغزو الكويت، وأحداث سبتمبر، وحرب أفغانستان، ثم العراق، فتأثر المجتمع بالأصوات المتطرفة التي تتخذ الدين ستاراً سياسياً وقاموا بإغواء بعض الشباب للتكفير والتفجير في المملكة، واستغلوا الإنترنت لنشر الكراهية والتطرف والغلو وتقويض الوحدة الوطنية.











تجربة الحوار الوطني
ويوضح "د. المصيبيح" كيف تصدى خادم الحرمين الشريفين لهذا الخطر منادياًً بالحوار الوطني، حيث انعقد المؤتمر الوطني الأول في 15/6/2003م بحضور شخصيات تمثل مختلف الأطياف الوطنية وكان موضوعه الوحدة الوطنية والعلاقات والمواثيق الدولية، وكان من أبرز توصياته تأكيد مبدأ الحوار، وتأكيد ضرورة مواصلته، وتوسيع المشاركة فيه، وإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتأكيد مبدأ الوسطية والاعتدال في فهم الإسلام وتشريعاته والاعتراف بالاختلاف والتنوع الفكري، وتعدد المذاهب، والاعتراف بأنّ الوطن معرض لأخطار وهجمات شرسة تمس الوحدة الوطنية وتطوير العملية التربوية، لتواكب العصر وتعزز الوحدة الوطنية والاهتمام بالشباب في خطط التنمية والاهتمام بوضع المرأة، وتوسيع دائرة مشاركتها مع التأكيد على الحوار وسيلة للتعبير عن الرأي واعتماده أسلوبا للحياة، وتواصلت بعد ذلك لقاءات الحوار الوطني لتقريب الخلافات.

هل عجز حوارنا؟
لكن "د. المصيبيح" يقر بأنّ مركز الحوار الوطني لم يستطع أن يفعل شيئاً لتقريب الخلافات مع زيادة المد المتطرف وقدرته على إثارة البلبة في المجتمع؛ لأن المركز نخبوي قد يختار غير المستهدفين من أصحاب الفكر المؤثر في المجتمع، فرأينا التعاطف أحياناً مع التكفير والتفجير ومدهم بالدعم المادي والمعنوي وسقوط بعض الشباب متأثرين فيه، إلى جانب "حقن الشباب" للخروج على فعاليات المجتمع، مثل أحداث جامعة اليمامة، ومركز الملك فهد الثقافي، عند عرض فيلم "مناحي"، وغيرها.
ومن هنا يرى "د. المصيبيح" أنّ هذه الخلافات معيقة للتنمية وحاجة كثير من أفراد المجتمع، مثل إتاحة الفرصة للعمل الشريف لمئات الآلاف من المتعلمات العاطلات، وكذلك إيجاد وسائل ترفيه مناسب كالمسرح والحفلات الغنائية، التي كانت موجودة في مختلف مدن المملكة بكل مرونة مثل الذي وجدت في الجنادرية لسنوات قبل منعها، وكذلك فكرة إنشاء دور سينما وغيرها من الأمور الحياتية المعاصرة كقيادة المرأة السيارة، وحل مشكلة نقلها، ووجود السائقين الأجانب واختلائهم بالنساء، والبائعين الأجانب وبيعهم أدق الملابس النسائية بشكل يتنافي مع الغيرة التي عرف بها الرجل السعودي.


مرض العصر
وعن الخلافات الفكرية - تحديداً - في مجتمعنا، يتحدث المحامي والمستشار القانوني "د. سامي عبدالرحمن التميمي"، معتبراً أنّ الاختلافات مرض العصر بسبب المعجبين ببضاعة الغرب، وأنّها سببت التفرقة بيننا، موضحاً أنه بالرغم من أنّ ديننا الحنيف واضح وشامل لكل مجالات الحياة من اقتصادية وسياسية واجتماعية، نرى في مجتمعنا أفكار وتقاطعات فكرية، وكل فريق أو تيار نتج عنه فرق أخرى، وتعددت الاختلافات وتشعبت النظريات وانتشرت الاتهامات اللاواعية، كل هذا أدى إلى وجود تفرقة في مجتمعنا - وهو أمر مرفوض - ويرجع السبب في ذلك إلى الجهل بالعلم الشرعي، ووجود الأفكار الموروثة المتخلفة البعيدة عن منهج الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأيضاً بسبب التفرقة بين أبناء المذهب الواحد، وضعف الإيمان، وعدم الإخلاص في النية، وما أدى ذلك إلى تشتت ديني واضح لا نستطيع فيه تمييز الخبيث من الطيب، ولا نستطيع فيه التشبث بأصول الدين الواضحة، بعد أن رسم هؤلاء الطوائف عدة طرائق وفئات يجبرون المجتمع على السير على إحداها.



: لمتابعة كامل التحقيق على الرابط الآتي

http://www.alriyadh.com/2010/12/18/article586519.html

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المستقبل», الخلاف».., العلاء, يحرمنا, «نفق, «نور


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القسم الثاني من ملاقات .. صواريخ زوجين + مواصفات فتاة المستقبل لدى الشباب روائي القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 4 08-12-2010 10:11 PM
سقط الزند ديوان أبي العلاء المعري – أبو العلاء المعري نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 0 22-07-2010 03:15 PM
رسائل أبي العلاء المعري –أبي العلاء المعري نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 0 22-07-2010 02:47 PM
الحكمي انتهى عقده مع المستقبل هيون الرياض الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 0 01-01-2010 01:08 PM
دريد لحام: «سيلينا».. حلم المستقبل بصورة أجمل بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 5 09-07-2009 11:01 AM


الساعة الآن 01:45 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292