[ أرشيف الموسوعه الصحافية ]فنانات الجيل الجديد (صور) إلا من رحم ربي سفيرة النوايا الحسنة سعاد العبدالله:
فنانات الجيل الجديد (صور) إلا من رحم ربي
رحلة عطاء كبيرة شهدت الكثير من الجهد والعناء لتأسيس دراما خليجية متميزة.. ثلاثون عاماً أو يزيد، قطعتها سعاد العبدالله لترسم ملامح فن جيد بعيداً عن صخب المجال وصعوبة الطريق.
بدأتها موظفة في قسم المونتاج في وزارة الإعلام الكويتية حتى وصلت إلى (اليونيسيف) وحصولها على لقب (سفيرة النوايا الحسنة) وما كانت لتحصل عليها لولا أنها تستحقها.
* ماذا عن البدايات الصعبة ودخولك المجال الفني في تلك الفترة من تاريخ الكويت؟ نعم لقد كانت البداية صعبة جداً ليس على مستوى الكويت فحسب ولكن على المستوى العربي كله، لكن الستينيات كانت في الكويت فترة ازدهار وتوهج على كافة الصعد الثقافية والاجتماعية والسياسة. كانت الطريق ممهدة لكل ما يمت للفن أو الثقافة بصلة ولديه المناخ المناسب للبداية ووجدت نفسي في التمثيل. * هل صعوبة حياتك السابقة من يتم وحاجة جعلتك تصرين على النجاح؟ وكيف أثر تحملك المسؤولية في السابق على قراراتك بعد النجاح والشهرة؟
لقد تربيت في يتم مبكر وعشت في كنف أرملة وتحت مسؤولية شقيقة كبرى تحملت الكثير من الصعاب. لذلك أحسست بقيمة الأشياء أكثر من الذين ينعمون في حياة بين والدين، وأصبحت أكثر صلابة في مواجهة الحياة لأن الاعتماد على الغير شيء غير وارد، فتعلمت الصبر والجلد ومواجهة المواقف وهذا ما أتمنى أن يحمله أولادي.
أما من ناحية تأثر القرارات بعد النجاح والشهرة فهي كما هي إن الذين يتغيرون بسرعة هم من مدّعي المبادئ ولا يملكونها. * معادلة التوافق بين عملك وبيتك كيف نجحت فيها؟ تزوجت في سن مبكرة وأنجبت أولادي بسرعة وكان لقراري التوقف عن الإنجاب وأنا في سن الـ25 الأثر الصحي حيث كان لديّ من الجهد ما أستطيع به أن أقوم بواجبات بيتي وأطفالي وكان لديّ من الوقت للعطاء الفني والنجاح في الأمرين لا يحتاج جهدا بقدر ما يحتاج الى توافق وتنظيم. * وماذا عن زوجك؟! زوجي فيصل الضاحي كان السند والمعين لي في كل شيء، ومع زيادة العِشْرَة تزداد الأُلْفَة والتوحد، حيث أشعر أنني جزء منه وهو كذلك يشعرني دائماً أنني جزء منه حيث يقول إنه ابني الرابع وكذلك من الأشياء التي تسعدني أن زوجي يرتبط بثلاث نساء هن جدته وأمه وأنا، ومع ذلك نحيا حياة طبيعية ليس فيها مثالية فإننا نختلف ونتوافق مثلنا في ذلك كأي بيت في العالم العربي.
* أين فنانات الجيل الجديد من فنانات الزمن الجميل؟ فنانات اليوم مجرد صور تنسخ وتتكرر. طبعاً هناك مواهب وإن كانت نادرة ولا ينكر أي عاقل وجود موهبة حقيقة فرغم الندرة في العدد لكن هناك من أثبتن وجودهن على مستوى الجماهير والنقاد، أما فنانات الزمن الجميل فيصعب تكرارهن. فلا أعتقد أن فاتن حمامة أو سميحة أيوب ستتكرران وهناك الكثيرات اللائي أثرين التاريخ الفني بالأعمال. * هل تعتقدين أن الفن الكويتي أخذ حقه في الانتشار على المستوى العربي؟ نعم استطاع الفن الكويتي أن ينتشر على المستوى العربي من خلال التلفزيون والمسرح والطريف أن في بلاد المغرب العربي ينتشر الفن الكويتي، قد يكون للتبادل الثقافي بيننا وبينهم الأثر البالغ في ذلك ولكن هناك بلدان مثل لبنان مثلاً الجمهور لا يعرف الفنانين الكويتيين ورغم وجود الأعمال المشتركة بين التلفزيون الكويتي والتلفزيونات العربية منذ ما يزيد على عشرين عاماً وها أنا أملك عملاً مع عماد حمدي ونور الدمرداش عمر هذا العمل 30 عاماً.
ومع محمود ياسين منذ عشرين عاماً في (ابن سينا) ولغيري الكثير من الأعمال المشتركة. * ماهو جديد سعاد العبدالله؟ عمل اجتماعي ضخم للكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن لقناة mbc ويتركز على معالجة قضايا اجتماعية هامة من خلال أسرة كويتية. ويحظى هذا العمل بمتابعة الشيخ وليد الابراهيم بنفسه. * أين الكوميديا التي كانت تتميز بها الأعمال الكويتية؟ هناك أزمة نصوص. أقصد توافق النص مع العمر الزمني للفنان. فلسنا في سن تؤهلنا لما كنا نقدمه سابقاً، ولكن إذا وُجد النص المناسب الذي لا يخدع المشاهد أو يعتقد من خلاله أن القائمين على العمل لا يحترمون ذكاء المراقب العربي. فسيكون من الضروري بث روح عمل جديدة تحترم نفسها والمشاهد. * لقب سفيرة ماذا يعني لك.. وهل ألقى عليك مسؤولية جديدة؟ لا أخفي سروري وسعادتي بحصولي على لقب (سفيرة النوايا الحسنة) وغبطتي جاءت من معنى اللقب وجوهره وليس في اللقب نفسه أو المسمّى وهو تقدير يكون من شأنه توسيع المشاركات الإنسانية ويدفعني أكثر إلى المساعدة ووجودي مع فريق اليونيسيف فتح أمامي باباً أوسع لتحقيق أهداف خيرية أتطلع إليها وكذلك ما يترتب على الأمر من مسؤوليات وجهد وسفر. __________________
التعديل الأخير تم بواسطة imene ; 04-02-2009 الساعة 10:50 AM |