[محمد العيدان]

لا يعني انتماء الانسان لعائلة ما ان تكون مواقفه متسقة مع كل افرادها، خاصة مع المواقف القومية التي تكشف معدن الانسان وتضع مكتسباته ومحتواه على محك التجربة. وهذا ما حدث مع الفنانة الشابة دينا سمير غانم وامها الفنانة دلال عبدالعزيز.
فقد اعلنت دنيا ولاءها التام للثورة ومكتسباتها، ومشاركتها للثوار في امل تحقيق باقي المطالب لتخليص المصريين من الظلم والطغيان الذي هيمن على مقدراتهم طوال 30 عاما من الحكم الشمولي، وقالت: الحمد لله مبروك لكل المصريين، وقالت للرئيس: في ستين داهية، ارحل.

في حين انحازت امها الفنانة دلال عبدالعزيز لتأييد الرئيس السابق حسني مبارك متجاهلة بذلك نبض الشارع المصري، وواقفة مع القلة التي رأت في مبارك ولي نعمتها واغمضت الطرف عن المفاسد التي كان راعيها ومحركها حتى اذا كل وتعب اسلم راية الفساد لابنه وحاشيته. وقالت دلال عبدالعزيز انها تؤيد المظهر المشرف الذي خرج به الرئيس حسني مبارك من مصر، وكأن شعبه قد شيعه بالورود وليس اللعنات وصرخات الملايين المطالبة بالتنحي. وطالبت دلال بتكريم الرئيس مبارك بسبب كل ما فعله طوال 30 عاما حتى لو كان قد ارتكب بعض الاخطاء.


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...4212&zoneid=13