طلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من جميع المسؤولين السعوديين وكذلك الشعب السعودي عدم مخاطبته بلقب «ملك القلوب اوملك الإنسانية».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن خادم الحرمين قوله «إخواني هناك كلمتان مادام المشايخ حاضرين وهي للشعب أجمع.. يقال ملك القلوب أو ملك الإنسانية أرجوكم أن تشيلوا هذا اللقب عني الملك هو الله ونحن عبيد لله عز وجل أما هذه أرجوكم تعفوني منها». وجاء كلام العاهل السعودي خلال لقائه مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ والعلماء والمشايخ وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية والوزراء وكبار المسؤولين وأعيان عدد من مناطق الرياض وحائل وعسير والباحة ووفدا من منتسبي وزارة التربية والتعليم ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه.
من جهته، قال مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمة له «نحمد الله على هذا التآلف، وهذه المحبة، واجتماع الكلمة، وتآلف القلوب على الخير والتقوى».
ونوه بالعطايا التي اصدرها خادم الحرمين أخيرا وقال «كلمتكم المباركة التي دلت على مكانة الشعب في قلبك ومحبتك لهم أيضا يبادلونك هذا الحب العظيم، وهذه القرارات التي صدرت إنما هي قرارات خير ونعمة، فيها رسالة للمسلم وللعالم أجمع أن هذا البلد بلد الإسلام، نشأ على الإسلام، وعاش على الإسلام، ولن يتحول عنه إن شاء الله، وحكام متعاقبون يحكمون بشرع الله ثابتون عليه». وأضاف «هي رسالة أيضا بأن هذا البلد إصلاحه نابع من دينه ووطنه ليس بخارج عنه، ولكن إصلاحه وما يعمل من إصلاح نابع من دينه، ثم من هذا الوطن، من غير أن يملي شيئا من ذلك، ثم هذه القرارات أعدتم فيها للعلم وأهله هيبتهم، وأعدتم فيها لدعاة الفضيلة وحماة الفضيلة عن الرذيلة مكانتهم، وللدعوة إلى الله مسارها، وللمساجد حرمتها، ولحلق تحفيظ القران آليتها واستمرارها بهذا الدعم السخي العظيم الواقع منكم، ثم من تأمين المساكن وإعانة البناء ثم ملاحظة السلع التجارية والحرص على ألا تكون هناك مغالاة وتلاعب بالأسعار، ثم الشؤون الصحية وحرصكم عليها، ثم هذه أيضا رسالة على أن هذا البلد متلاحم، متعاون يرفض الفتن والمصائب ويقف مع الحق، ويؤيد قادته على الخير والتقوى كما هم عليه من قبل».