[أحمد سامي]

رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مساء أمس الأول (الأحد) بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض حفل اليوم العالمي للمسرح 2011م، وذلك بتنظيم من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وبحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر ومجموعة من مسؤولي الوزارة والجمعية وعدد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بشؤون المسرح.
وفي بداية الحفل ألقى الفنان خالد سامي رسالة اليوم العالمي للمسرح والتي كتبتها لهذا العام د. جيسيكا كاهوا من أوغندا. عقب ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيّص كلمة أوضح فيها أن الجمعية تُقدر جميع الجهات الحكومية الأخرى التي دعمت المسرح حتى جعلته واقعاً ملموساً. ومن ثم ألقى رئيس قسم المسرح بالجمعية الأستاذ رجاء العتيبي كلمة أكد فيها على أهمية دعم رجال الأعمال للمسرح كونهم يدعمونه فنياً واقتصادياً على المدى الطويل، ولا يمكن أن تنجح اقتصاديات الفنون ما لم يستقل الفن، موضحاً أن استقلال الفنون أمر جوهري في نجاح المسرح، ومؤكداً بأن المسرح السعودي لم يسلم من الاجتهادات الفردية التي حوّلت المسرحية السعودية إلى عمل مقاولاتي، وأضاف إلى أن الفكرة الاقتصادية للمسرح تهتم بدوران رأس المال بحيث يكون المال حاضراً في بيئة الفنون في كل لحظة وكل زمن حتى يواصل رسالته، وأضاف العتيبي أن وزارة الثقافة والإعلام ودعمها للفنون يحتاج إلى إعادة نظر من الناحية الاقتصادية وهو أمر يثقل كاهل الوزارة ويجعل الأعمال المسرحية رهن الميزانية المخصصة.
تلا ذلك عرض فيلم تعريفي عن الفكرة التجريبية لمسرحية «الدود» وشمل الفيلم لقاءات مع المخرجين الثلاثة للمسرحية: د. شادي عاشور، خالد المريشد وأسامة خالد، وهي من فكرة وتأليف الفنان الدكتور راشد الشمراني، وبطولة كل من: مبارك الحامد، عليان العمري، شجاع القحطاني، عبدالله فهاد، محمد الحارثي، معاوية عمر، محمد رمضاني.




وعقب ذلك تم عرض المسرحية والتي استمرت لأكثر من ثلاثين دقيقة وسط إبداع من الفنانين الشباب وتصفيق حار من الحاضرين لهذه التجربة المسرحية الجديدة المعتمدة بشكل مركز على الحركة والتعبيرات والمؤثرات الصوتية والضوئية.
وفي نهاية العرض المسرحي والحفل قال وزير الثقافة والإعلام في تصريح صحفي: «أستطيع أن أقول إنني شاهدت اليوم إبداعاً حقيقياً من جميع الجوانب سواءً بالنسبة للفكرة أو الإخراج والتمثيل والأداء، وهي في الحقيقة مجموعة متكاملة من النجاح والعبقرية». وأضاف قائلاً: «يوجد لدينا الآن مسرح سعودي رائع نتشرف به ومواهب كبيرة, من الممكن أن تكون سفيراً للمسرح السعودي في كل مكان وأنا اليوم حقيقة سعيد، وأعتقد اليوم وأنا أشاهد هذه المسرحية وهذا التكامل الجميل ما بين الإخراج وما بين الممثلين والتصوير والإضاءة والإعداد أن المستقبل سيكون بعون الله تعالى ممتازاً جداً, ويجب علينا جميعاً أن نضع أيدينا بأيديهم ونتكاتف معهم ونساعدهم لنخرج مسرحاً سعودياً متكاملاً»، مشيراً إلى أن فكرة إنشاء أكاديميات في المسرح يجب أن تدرس بجدية.
وفي سؤال ل»الرياض» عن ما تفتقده الحركة المسرحية بالمملكة أجاب قائلاً: «المسرح خطا خطوات كبيرة جداً نعتز بها ومع مرور الوقت سيكون لدينا كتاب النص والكتاب المختصون بالمسرح وفنونه ونحن دائماً في سباق وعمل دؤوب لكي نصل إلى الكمال وعالم الفن عالم لا نهاية له، ويجب أن يكون هناك تواصل مع كافة الفنون المسرحية العالمية بمدارسها المختلفة كالواقعية والسريالية وأن نأخذ منها ما نحتاجه في المملكة».



هذا وقال صاحب فكرة ومؤلف مسرحية «الدود» الفنان الدكتور راشد الشمراني في تصريح للرياض بأنه يتمنى وجود معهد أو أكاديمية أو جهة تدريبية منهجية للفنون والمسرح والخدمات المساندة، مؤكداً أن الميزانية المخصصة للأنشطة الفنية تحتاج إلى دعم كبير.



( وأحمد سامي يقول يا سعادة الوزير المسرح ميت , إذا كانت العروض المسرحية المصرح بها

تُهاجم من قبل بلطجية الهيئة والمتشددين وتكسر المسارح وتتم مضايقة الجمهور )


نحتاج لألف سنة ضوئية حتى نخلق بيئة مسرحية صالحة للإبداع .