[نوره عبدالرحمن "سما"]

الكثير ممن تفاجأ بانضمام الأردن والمغرب مؤخرا وبشكل سريع لدول مجلس التعاون الخليجي
لكن
هل يتحول مجلس التعاون إلى مجلس (الولايات الإسلامية المتحدة )


جدير بالقراءة للكاتب الرائع الاستاذ/ عبدالعزيز الرشيد



اقتبست لكم جزءا منه ولمن يرغب بإكماله على الرابط التالي:

http://alaziz.elaphblog.com/posts.aspx?U=1986&A=84334


هل يتحول مجلس التعاون إلى مجلس (الولايات الإسلامية المتحدة )


تفاجئ الجميع بطلب دول مجلس التعاون المغرب للتشاور حول انضمامها لمجلس التعاون , وأيضا قبول المجلس دراسة طلب الأردن الانضمام لذات المجلس , و المتفكر في واقع حال الأمة في هذا الوقت الراهن , يجد أن هذا الأمر ليس مفاجئ بل هو متوقع , فصيحات الشعوب أصبحت تسمع داخل مقرات الحكم في كل مكان في العالم العربي , وأصبحت هذه الأصوات من القوة لدرجة أنها حرمت من هو في دخل حرم تلك المقرات لذة النعيم الذي يعيشوه , ناهيك عن تسلق بعض الشعوب جدران مقرات الحكم في بلدانها , وطرد من فيها , وفي أخرى هم الان يضربون بمعاول الحرية أركان قصور الرئاسة , وهي ساقطة لا محالة .. إذا أنها رواية حقيقية .. رواية ليست هزلية .. أسدلوا الستار فقد انتهت المهزلة , إن الستار يسدل على فصل ليزاح على فصل أخر , اخطر وابقي !



إن الشيء الذي يدعوا للوقوف هنا , هو سرعة التحول و التغير , فضم المغرب والأردن يعني بداية الوحدة العربية الحقيقية , ومناي الذي أتمنى أن أراه اليوم قبل الغد هو انضمام اندونيسيا وسنغافورا وباكستان حتى تبدءا الوحدة الإسلامية التي لا محالة من قيامها , لان الظاهر هو أن الصراع بين الحق والباطل طال أمده , لقد بقى عشرات السنين التي لاقى المستضعفون خلالها عنتا هائلا , وتحملوا تضحيات ثقيلة ولكنهم صبروا , وكأن هذا الصبر كان النار التي اشتعلت في كيانهم لينضجوا ويصلحوا لميراث الأرض , جاء في القران الكريم ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر إن الأرض يرثها عبادي الصالحون . إن هذا لبلاغا لقوم عابدين ) انك لو سألت خبازا في اليمن يقف أمام فرن في لهيب الصيف هل تود أن تتوحد الأمة الإسلامية لقال : نعم .. وكلي فداء لتحقيق هذا الأمر , ولو أعدت نفس السؤال لسائق أجرة في المغرب العربي لقال لك نفس الجواب , كذلك المزارع في اندونيسيا , والعاملة في مصنع في باكستان..إذا هذه هي رغبة الشعوب , الذين أصبحوا يضعون أيديهم ألان على مصيرهم , والذين عاشوا العراك الرهيب في السنوات الخالية في ميدان هم رعية فيه لا رعاة , ميدان مليء بالانتصارات و الانكسارات و الصاعدين و الهابطين و المكثرين و المقلين و الظالمين و المظلومين وهذا كله سينتهي حتما لمصلحة الأخيار من الناس , وتقر أعينهم بما أسلفوا فيها ..لذلك فان العالم الاسلامي باكمله تواق الي اتحاد اسلامي يسوده العدل سياسيا واجتماعيا , والشورى , والنظام الشامل , والحرية التي تكتمل في جوها العقول , وتنضج الملكات , وتمحص الاراء , والتعارف لا التناكر , والتعاون على البر و التقوى لا على الاثم و العدوان , واتاحة الفرصة للفطر السليمة و المواهب الرفيعة ان تتفتح وتبدع .



ان انتصار العرب سابقا على الفرس و الرومان يعني انتصار حضارة متفوقة على حضارات تعفنت و وجب دفنها . لا محاباة هنالك , كما ان الانهيار الحضاري و التشرذم جاء وليد تخلف عقلي اجتاح ارجاءها بعد خيانات علمية وتربوية واجتماعية وسياسية شملتها من القمة الي القاع , والان مع ما يحدث من صحوة شاملة في كل المجالات , فان السنن الكونية التي وضعها الله , تشير الي عودة لامتنا ان شاء الله , وكنت قد وضعت مسودة لدستور يجمع الدول الاسلامية في اتحاد فيدرالي , وقد تلقيت من اجله فنون الاستهزاء من كثير من السوداويين , ولكني الان اود ان اعيد نشره بعد ان اصبح قريب من التحقق , بشكل قد يكون بعيد عن ما اورده في الدستور , ولكن المهم هو ان يحصل .. اليكم مقدمته .....





السادة ملوك ورؤساء وحكام العالم الإسلامي , إشارة الي الأحداث المتوالية التي تعصف بالدول الإسلامية وبالتحديد العربية منها , فأننا نتشرف برفع إلي مقامكم الموقر مسودة (دستور لاتحاد إسلامي فيدرالي ) رجاء بحثها واتخاذ قرار بها , يرد لمئات الملايين من المسلمين حقوقهم الطبيعية والإنسانية ويرفع عنهم المظالم
ليتمكنوا من الاشتراك مع غيرهم من بني الإنسان في بناء عالم أفضل يسوده العدل والحرية و المساواة ويكون أساسه تمتع كل شعب بحق تقرير مصيره .
هذا ..وتفضلوا بقبول فائق الاحترام ,,
التوقيع
الشعوب اللاسلامية



أولا
تتكون "الولايات الإسلامية المتحدة" من اتحاد فدرالي يجمع دول "منظمة المؤتمر الإسلامي" الحالية اختياريا , على ان تقبل الدول شروط الاتحاد , التي ستذكر لاحقا , وان تقر المجالس الاتحادية الثلاثة التي سيتم إنشائها قبول الانظمام (المجلس الرئاسي , ومجلس الشورى , ومجلس النواب ) , ويمكن لأي دولة غير إسلامية وذات أقلية إسلامية الانضمام بنفس الشروط .
ويعتبر في حال قبول عشر دول كحد ادنى بدستور الاتحاد , ان هذا الاتحاد اصبح واقعا ,وتتم دراسة طلبات الانظمام بعد ذلك حسب بنود هذا الدستور .
يكون الدين الإسلامي هو العامل المشترك بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد ويكون هوية الاتحاد (لأنه العامل المشترك بينها),مع الفصل الكامل بين ذلك وبين ما ترتضية كل دولة في هويتها ونظام حكمها , على ان لا يتعارض ذلك مع دستور الاتحاد ,ومع التقدير الكامل لجميع الأديان الأخرى وإعطائها كامل الحرية في طقوسها وعباداتها , كما ان النظام الاتحادي يفصل الدين عن الدولة في جميع انظمته, والتاكيد على ان لكل ولاية (دولة ) حكم نفسها بشكل الذي تراه .