[كلاسيكيات الزمن الجميل]

من ضمن تعريفات التمثيل أنه محاكاة الواقع لكن هل ما يقدم حالياً في الأعمال

الخليجية يحاكي الواقع ؟ خصوصاً وإنني أجد كتابات سواءً في هذا المنتدى وغيره

وكذلك في الصحف بأن مثلاً ذلك المسلسل لايحكي واقع البلد أو أن هذا المسلسل

دخيل على مجتمعنا أحد الأصدقاء وهو يكثر الذهاب للكويت لوجود أقارب له هناك

يقول إن ما يقدم في المسلسلات لا يمت للواقع الكويتي بصلة وأقول إن ما يقدم

في الدراما السعودية أحياناً غير منطقي خصوصاً أعمال حسن عسيري ولا أغفل جانب

أن الأعمال الدرامية تعالج الموضوع بطريقة درامية ولايشترط بذلك أن تنطبق على

الواقع تماماً لكن لو رأينا الأعمال المصرية لوجدنا أنها لاتطابق الواقع فقط وأنما هي

مرآه تعكس الواقع أما في أعمالنا الخليجية فالوضع يختلف وهل في واقعنا أن

المرأة بمكياجها وزينتها التامة 24 ساعة وحتى وهي نائمة ؟ وهل واقع كل

البيوت البهرجة والمبالغة في الأثاث والديكور والاكسسورات ؟ وهل الواقع

في ركوب سيارات فارهة لكل فرد ؟ قد يقال بأن هذه المسلسلات تمثل شريحة

من المجتمع إذا كان الجواب بنعم فلماذا تسليط الضوء على هذه الشريحة فقط

هل نخجل من إظهار الشرائح الأخرى في الدراما المصرية تجد قصور وسرايات

البشوات وتجد الشقق الصغيرة إلى غرف السطوح إلى العشوائيات بل

هناك ممثلين مثلوا من دور الوزير إلى الخفير ومن يركب المرسيديس

إلى التاكسي إلى الميكرو باص إلى الباص ومنهم من يمشي على قدميه

ما أحب أن أقوله كل ما كان المسلسل أقرب إلى واقعك كلما أحببت مشاهدته

واسألوا جيل درب الزلق

[بحر الحب]

أذكر في برنامج ( هلا وغلا ) تكلم الفنان خالد أمين بهذا الموضوع , وقال ان مشكلة الجمهور هي نظرتهم للاعمال الفنية .. فدائما ينظرون لها على انها (واقع) وليس (حدوتة)

لماذا ننظر الى الاعمال الفنية على انها واقع دائما ؟!
فهل كانت اعمالنا الخالدة في السبعينات والثمانينات كلها كانت تعبر عن الواقع ؟!

هناك من الجمهور من يحتقر الفن والفنانين ويصفهم بـ (العفن الفني) ولكنه يعطي الاعمال الفنية اهمية عنده بانها تزيف الواقع .. ولكن الحقيقة الغائبة عن الجميع ان الواقع احيانا يكون أسوأ مما نراه في الاعمال

انا شخصيا مع الواقعية (الانسانية) ولست مع الواقعية (الاجتماعية) ..
واقصد بالواقعية الانسانية هي طبيعة الانسان سواء كان كويتي خليجي عربي آسيوي أو من اي مكان بالعالم من خلال التصرفات والتركيبة الشخصية ..
والواقعية الاجتماعية هي واقع المجتمع , فكما ذكرت رأينا بالاعمال ماليس من واقعنا ورأينا بالاعمال ايضا ما هو أهون بكثير من واقعنا ..

والدراما في الخليج والكويت , لا تركز على الاغنياء فقط .. بل في كل عمل نرى عائلتين , الاولى قمة بالغنى , والثانية قمة بالفقر ... رغم ان هناك طبقة متوسطة غير مستهلكة فنياً ينتمي اليها ما يقارب 70% من المجتمع الكويتي وأكثر

[sara.kbz]

هذه الصورة عن المسلسلات تطبعت في اذهان المشاهدين .. فاصبح من الضروري والواجب ان يكون العمل يحاكي واقع المجتمع ..
هناك كتاب فهموا عنوان ( واقع المجتمع ) خطأً .. فانتجت المسلسلات التي شوهت المجتمع الخليجي وحطت من قدره !!

مسلسلان العام الماضي ابتعدت افكارهما عن التقليدية :

ايام الفرج

اميمة في دار الايام > لكنه عولج واخرج بطريقة سيئة جدا


واضيف ايضا زوارة خميس > اكثر من 15 شخصية كلٌ له بطولته الخاصة ..


والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : كيف نتخلص من الواقعية الاجتماعية ونركز على الانسانية في المسلسلات .. والاهم كيف نزيل هذه الصورة الملتصقة من عقول الناس ؟

[حمد الهاجري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلاسيكيات الزمن الجميل

من ضمن تعريفات التمثيل أنه محاكاة الواقع لكن هل ما يقدم حالياً في الأعمال

الخليجية يحاكي الواقع ؟ خصوصاً وإنني أجد كتابات سواءً في هذا المنتدى وغيره

وكذلك في الصحف بأن مثلاً ذلك المسلسل لايحكي واقع البلد أو أن هذا المسلسل

دخيل على مجتمعنا أحد الأصدقاء وهو يكثر الذهاب للكويت لوجود أقارب له هناك

يقول إن ما يقدم في المسلسلات لا يمت للواقع الكويتي بصلة وأقول إن ما يقدم

في الدراما السعودية أحياناً غير منطقي خصوصاً أعمال حسن عسيري ولا أغفل جانب

أن الأعمال الدرامية تعالج الموضوع بطريقة درامية ولايشترط بذلك أن تنطبق على

الواقع تماماً لكن لو رأينا الأعمال المصرية لوجدنا أنها لاتطابق الواقع فقط وأنما هي

مرآه تعكس الواقع أما في أعمالنا الخليجية فالوضع يختلف وهل في واقعنا أن

المرأة بمكياجها وزينتها التامة 24 ساعة وحتى وهي نائمة ؟ وهل واقع كل

البيوت البهرجة والمبالغة في الأثاث والديكور والاكسسورات ؟ وهل الواقع

في ركوب سيارات فارهة لكل فرد ؟ قد يقال بأن هذه المسلسلات تمثل شريحة

من المجتمع إذا كان الجواب بنعم فلماذا تسليط الضوء على هذه الشريحة فقط

هل نخجل من إظهار الشرائح الأخرى في الدراما المصرية تجد قصور وسرايات

البشوات وتجد الشقق الصغيرة إلى غرف السطوح إلى العشوائيات بل

هناك ممثلين مثلوا من دور الوزير إلى الخفير ومن يركب المرسيديس

إلى التاكسي إلى الميكرو باص إلى الباص ومنهم من يمشي على قدميه

ما أحب أن أقوله كل ما كان المسلسل أقرب إلى واقعك كلما أحببت مشاهدته

واسألوا جيل درب الزلق

هذا اللوم يقع على المؤلف والمخرج كيف تسمح نفسيتهم بظهور مجتمعهم بصورة سيئة ويقع اللوم على المسؤولين بالتلفزيون والإعلام لأنهم يجيزون هذه المسلسلات