16-07-2011, 11:37 AM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | حواء يارجل.. حواء يارجل.. كتب ناصر المنيع :
يعتبر الزواج وتكوين الأسرة من الأهداف الأساسية التي يسعى إليها الإنسان، وهو سنّة من سنن البقاء، ومن خلاله يشعر ذلك الإنسان بالأمن العاطفي، والتقدير الشخصي المحافظ على كيانه وقيمته الخاصة كإنسان، سواء بينه وبين ذاته، أو بينه وبين باقي الأفراد في المجتمع، لتسير الحياة بعيدة عن الضغوط الأسرية المسببة للأمراض النفسية والجسدية، وبالتالي النفور الأسري والمؤدي إلى الطلاق، كونه العلاج المتاح في آخر المطاف. ومن أبسط الأمور وأعقدها في الوقت نفسه فكرة الفرد عن شخصيته، وكيف تكون قوية من وجهة نظر الطرف الآخر، فيختلف الكثير من الناس في معرفة المعنى الحقيقي لقوة الشخصية، والتي تمس بمعنى أدق رجولته وقيادته للأسرة، فيرى البعض أن قوة الشخصية أو الرجولة إنما تكون بإطاعة الأوامر وتنفيذها، وكأنها قوانين لا يمكن أن تكون خاطئة بأي حال من الأحوال، فلا مجال للخطأ أو الاعتراض، أو حتى طلب التفسير والأسباب! فالكبرياء الزائف هو سيد الموقف، والصراخ هو الدليل المقنع، وللأسف يعتقد بعض الرجال أن أخطاءه إنما هي أخطاء في الطرف الآخر، وليست فيه هو، فكلامه ح.كَم تردد، وسلوكه مثال يقتدى، فلا يوجد في قاموسه اللغوي أو السلوكي كلمة «آسف» أو «أعتذر»، ظناً أن ذلك سيهز أو يصغر من شخصيته أمام زوجته وأبنائه، بل يذهب البعض إلى أن الاعتذار إنما هو ضعف في الشخصية، ونقص في الرجولة، ومن هذا المنظور، فإن العلاقة الزوجية إنما هي علاقة أساسها التعاون والاحترام المتبادل، الحافظ لكيان كل طرف، فليس هناك سالب وموجب ليحصل التجاذب والانسجام، وإنما هناك تكامل يختل باختلال قيمة الاحترام لكل طرف من أطرافه، سواء زوجاً أو زوجة، ويكون من بينها الاعتذار عن الخطأ عند ارتكابه، فهذا الاعتذار لا يفقهه سوى الرجل الواعي للحياة الإنسانية الصادقة، والزواج الممتع لكلا الطرفين، والمحافظ على كيان المرأة الشخصي والمعنوي. ويبقى السؤال: لم كل ذلك يارجل؟ هل هو فهمك الخاطئ لمعنى الرجولة، أم تفريغ للكبت المتراكم للقسوة الأسرية التي تربيت عليها، أم هو مجرد تفاخر أمام أقرانك من الفكر الرجولي نفسه؟
***
مجرد اقتراح:
اغرسوا في سلوكيات أبنائكم كلمتي «آسف» و«أعتذر» عن قناعة لا خوف!
تمعنوا في قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون». http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=16072011 ونحو بيوت مطمئنة ..فالمجتمعات الناجحة منشأها لبنة ( أسرة ناجحة ) !
فعندما تحب بحق فأنك تحرص على أن تقدم له كامل العناية و الاهتمام، و تبحث عن احتياجاته لتشبعها . وتمعن في هذه الآية : " وجعل بينكم مودة ورحمة " مودة :بالحرص على نفعه وإسعاده وتقريبه للخير رحمة :حال الغضب بأن تصفح عنه فلا توقع عليه العقاب
وهنا تكمن المحبة الحقيقية في الأسرة (و لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه ) (وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك) __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |