25-08-2011, 05:54 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | "تورا بورا"...عندما يُختطف الإنسان باسم الإسلام العرض الخاص للفيلم أذهل الجميع ووكيل الإعلام يصفه بالتحفة http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx الآن يمكن ان نقول وبكل ثقة ان صناعة السينما عادت وبكل قوة... فبعد مشاهدتنا الفيلم السينمائي "تورا بورا" للمخرج وليد العوضي شعرنا بالفخر لوجود مخرج تتوافر فيه كل مقومات العالمية ,مخرج عرف فهم لغة السينما وتحدثها في 100 دقيقة كانت نتاج عمل ثلاث سنوات,فالعرض الخاص لفيلم "تورا بورا"والذي اقيم بحضور ورعاية وكيل وزارة الاعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح كان بمثابة جرس انذار بأن السينما الكويتية ما تزال فيها الروح وينقصها فقط من يفك رموزها ويترجم معانيها ويقرأها جيدا. "تورا بورا"... يختلف بكل المقاييس عن التجارب السينمائية التي قدمت في السنوات الاخيرة باستثناء فيلم "هالوو كايرو" للفنان طارق العلي, مع اختلاف جذري في كل شيء ,قصة الفيلم الذي شارك فيه مجموعة من الفنانين يتقدمهم سعد الفرج, اسمهان توفيق,خالد امين,عبدالله الزيد,عبدالله الطراروة ومجموعة اخرى من المغرب العربي وفلسطين وغيرها من البلدان العربية ضربت في عمق الحقيقة التي عرفت فيها حركة طالبان كقوة متطرفة تتستر برداء الدين وهي ابعد ماتكون عن ذلك,حيث كشف العوضي في فيلمه ما يجب ان يقال رغم خطورة الامر وعواقبه الوخيمة الا انه قال وبصوت عال:طالبان مجرمون! "ابو طارق" سعد الفرج رجل ميسور الحال يجد نفسه في رحلة شقاء للبحث عن ابنه "احمد"عبدالله الطراروة الذي غرر به الاسلاميون وغسلوا دماغه واقنعوه بالجهاد مع الافغان لقتل الاميركان لأنه الجهاد من اجل الاسلام,الاب الهرم وزوجته اسمهان توفيق جاءوا يبحثون عن ابنهم الذي صعد جبال "تورا بورا" مثلما صعدها من قبله"الامير وجماعته" فوق جماجم المسلمين,في المقابل كانت هناك رحلة من المعاناة تسير في نفس الطريق فالابن الكبير"طارق" ذهب خلفهم يبحث عن والديه لانه يعرف تماما ان طريقهما ربما يحمل في نهايته لافتة"اللا عودة"..اسرة تتشرد بسبب مراهق شق طريقه بعد ان غفلت عنه عيون والديه واسرته, وكيف انتهت الاسرة بوفاة الام ودفنها في بلاد غريبة من اجل انقاذ الابن. "تورا بورا" ليس مجرد فيلم بل قدم لنا حقيقة ان الكويت تمتلك العناصر الجيدة التي تؤهلها لمصاف السينما العالمية عندما يكون هناك مخرج يعرف لغة السينما الحقيقية, ويحق ان نفخر برؤية سينما حقيقية كويتية بمواصفات عالمية وتحفة تستحق المحافظة و"عيدية"لا تقدر بثمن. في "تورا بورا" ثراء في الانتاج والسخاء على صناعة السينما ,وجدنا افغان على الشاشة رغم أن التصوير تم في المغرب الا ان رؤية المخرج وحرصه تجلت في اختياره مواقع التصوير والشخوص خاصة المجاميع والازياء والموسيقى التصويرية التي جعلتنا نجزم ان التصوير تم في قلب افغانستان,هذه التفاصيل الدقيقة رفعت من شأن الفيلم وجعلته متميزا في "كان". وكشف الفيلم عن الاختيار الموفق لبطل الفيلم سعد الفرج الذي قدم اداء رائعا حمل معاناة الاب المقهور الخائف الصبور الذي تحمل"عنف طالبان"وتعذيبهم اعتقاداً بأنه جاسوس كويتي ,كانت تعابير وملامح "ابو طارق" هي من تتحدث امام الكاميرا لاغيرها,كذلك من ابرز الشخصيات الفنان خالد امين الذي جسد شخصية "طارق" وظهر بزي افغاني ساعده في اتقان الدور حيث جسد شخصية الشاب الكويتي الذي وجد نفسه تحت"الرصاص", خالد كان قارئاً جيداً للشخصية وجسدها بمصداقية بكل حذافيرها وهو مشروع نجم سينمائي حقيقي ولن نغفل اداء الممثل عبدالله الزيد الذي جسد شخصية الشاب البشتوني وكان من الافضل لو انه نال مساحات حوارية اكبر باللغة الافغانية اما الممثل الطراروة فقدم شخصية الشاب المهزوزة وتبين انه اقلهم امكانية اما اداء اسمهان توفيق فكان ايجابيا, الخطورة التي وقع بها العوضي هو اقتصار عناصر طالبان على الفنانين المغاربة وعدم تنويع الجنسيات ربما اوقعه في المحظور لاننا ندرك ان طالبان هي نتاج "مختلط ودماء مختلطة" وبالتالي التنويع ربما يبعده عن اغضاب هذا الشارع او ذاك لان شعوبنا العربية تنظر من الزاوية الضيقة على عكس السينما العالمية التي تنظر للفيلم كصناعة وليس مرتبطة بالجنسية. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |