[عابر سبيل]

سنة 2010 و كانت أحدى أفضل السنوات في الألفية الجديدة على الصعيد الفني , كانت سنة لخروج
مواهب عديدة من الكتاب و المخرجين و الممثلين , و لكن أكثر ما كان مميز هو مسلسل "ساهر الليل" الذي كان من ضمن أفضل ثلاثة مسلسلات و تمكن من خطف الأضواء ,

لكن كان من المتوقع أن يكون ناجح إخراجيا لأنه من إخراج المخرج المبدع محمد دحام الشمري و ناجح من ناحية التمثيل لوجود أسامي كبيرة كـ جاسم النبهان و حسين المنصور و غيرهم من الفنانين المميزين , و لكن الجديد في الأمر و الغير متوقع هو النجاح الكبير لكاتب جديد لأول مرة يكتب مسلسل كامل و ينجح في السيناريو و الحوار و القصة , فهد عليوة ... هكذا حفر أسمه في سماء إبداع 2010.

بعد النجاح الكبير الذي حققه جماهيريا و فنيا عاد للمنافسة من جديد و كتب مسلسل ساهر الليل 2 و قرر أن يقدم عمل آخر مع منتج آخر و كتب مسلسل "الملكة" لصالح المنتج باسم عبدالأمير و لتتصدى لبطولته الفنانة المميزة "هدى حسين"

-- مع مرور الوقت و خروج الأخبار عن هذا العمل أتذكر بأنني قلت بأن هذا العمل سيكون بمثابة التحدي للكاتب الشاب فهد العليوة

لأن الكل عارف بأن محمد دحام الشمري لا يحب ان يأخذ العمل جاهز بل يعمل مع الكاتب ليضيف ما يريده و يصلح بعض الأمور, و لكن في مسلسل الملكة الكاتب فهد العليوة سيقدم العمل من كتابته 100% بدون تدخل احد و هذا أراه تحدي بالنسبة لكاتب قدم أول أعماله بمشاركة المخرج , إما ينجح و يثبت نفسه و إما يفشل .

للأسف فهد العليوة خسر التحدي و قدم لنا مسلسل "تافه" بداية بالقصة العادية و السيناريو السيئ و حتى الحوارات التي كانت لا تخلو من الساخافات و الألفاظ الغير لائقة , توظيف الشخصية الرئيسية كان سيئ و و مضحك في نفس الوقت و خصوصا في الحوارات التي كانت أغلبها "أنا الملكة" و توظيف باقي الشخصيات الي مثل ما ذكرها أحد الاخوان كانت مجرد ظل للملكة و ما تعمق في باقي الشخصيات و عمل موازنة للعمل

- القصة لم تكن تتمحور عن حياة شخصية فنية بل عن أمور أخرى أي كاتب تقليدي يناقشها و بصورة أفضل حتى , يعني كان المفترض الكاتب شوي يتعمق في الحياة الفنية و يزيد من مشاهد البروفات و المؤتمرات و مثل هذي الأشياء لكي نشعر بأننا نشاهد عمل آخر !!

إذن فهد العليوة يخسر التحدي و يثبت بأن محمد دحام كان وراء نجاحه و تفوقه و هناك فرق شاسع بين ساهر الليل 2 و الملكة ... و لكم الحكم