[عويشق]

اعتبر الفنان طارق العلي أن ما قيل عن مسرحيته الطرطنجي خلال ندوة «العروض المسرحية في عيد الفطر قراءة نقدية» -التي أقيمت اخيراً ضمن فعاليات ملتقى «فضاء المسرح» - كان إساءة للعمل وحكماً غير منطقي.

وقال العلي في تصريح لـ «الراي»: لقد ساءني ما ورد في الندوة من كلام عن مسرحية «الطرطنجي»، ومع احترامي للدكتور علي العنزي وبقية الموجودين إلا أنهم أعطوا لأنفسهم الحق في أن يهينوننا وينتقدوننا بصورة بذيئة دون أن يحترموا الجهد الذي بذل من الزملاء الفنانين، ونحن خريجو المعهد العالي للفنون المسرحية منذ سنين طويلة ونعرف أصول المسرح وماذا نعمل.

وأضاف: للمرة الاولى أسمع بأسماء الذين شاركوا في الندوة ولا أعرف ما دورهم في المسرح، لكنني أعتب على الأخ فهد الهندال الذي هاجم العرض المسرحي، وأقول له سوف أرد الإهانة بالكلمة الطيبة وأنا لا أعرفك ولا أعرف متى دخلت المجال وهل ان كنت خريجاً! وان شاهدت المسرحية فهناك الآلاف شاهدوها وما قرأته بالصحف ليس نقداً هذا - ومع احترامي لك - فإن ما قيل هو «قلة ذوق» وعدم احترام لجهدنا، ونحن نعرف العمل الكوميدي وكيف نُسيره وماذا نقدم لانه هناك جمهور حاضر، وأرى أنها ليست ندوة بل «ردح» ولا أسمح لأحد أن يعلمنا «شنو نسوي!»... وأسأل الهندال «شنو قلة الادب في العمل؟»

وتابع طارق العلي: مع احترامي لعلاء الجابر وبقية الحضور فقد كان الأجدر بكم أن تدعوننا للندوة ليكون لنا حق الرد وكنت أتمنى أنه لو كان نقاش الندوة بصورة عملية وثقافية... لكن هذه الندوات لا فائدة منها.

كما وجه طارق انتقاداً للدكتور علي العنزي قائلاً: كان الأجدر بك أن تعمل الندوة بالمعهد العالي للفنون المسرحية لكي تكون بإطار أكاديمي وليس ردحاً كما عملتم، وأقول لهم لم نعرض أعمالنا إلا بعد ان إجازتها من الرقابة، أما كون الندوة تتحدث عن مسرحيات العيد فأنا لا أعرض للعيد فقط بل مسرحياتي تشكل موسماً كاملاً، و«يا فاهمين المسرح» أنا لا أصنف ضمن مسرحيات العيد فقط، كما أنني تعبت على اسمي فلا أسمح لاحد ان يقلل من شأننا، وعملت مع نجوم الكويت والخليج إلى أن وصلت لهذا المستوى، فقد تعلمت من عبد الحسين عبد الرضا وسعاد عبدالله وحياة الفهد ومريم الصالح واحمد الصالح وخالد العبيد وهيفاء عادل والراحلة مريم الغضبان وعايشة ابراهيم وطيبة الفرج والراحل غانم الصالح وعلي المفيدي وكاظم القلاف، كما بذلت جهوداً مع عيسى العلوي لبناء مسرح و«صرفنا كل فلس» لكي نرضي الناس وهذا دليل على حرصي على ما أقدم.

وأشاد العلي بأعماله المسرحية وقال: يكفيني حضور شيوخ وشيخات الكويت إلى جانب عوائل عريقة ومحترمة، إضافة إلى جولاتي الخارجية وحضور شيوخ وأمراء منهم ولي عهد الفجيرة الشيخ حمد الشرقي، وولي عهد امارة رأس الخيمة محمد بن سعود آل القاسمي الذي حضر عملي السابق «بخيت وبيختة» وأشاد به، ومن آل ثاني ومنصور بن راشد وآل انهيان وآل خليفة بالبحرين ومن أسرة آل قابوس من عمان.

كما أكد أنه وزملاءه في المسرحية خريجون ولو كان بينهم هواة فإن لهم وزنهم وثقلهم، وعروضهم مزدحمة لكي يرضوا الناس، مضيفاً «أطالب زملائي الفنانين بألا يسكتوا على أي احد يقلل من شأنهم، سكتنا بما فية الكفاية ونحن عيال «حمايل وعوايل» ماذا يقولون اهلنا لو قرؤوا هذا الكلام!».
وقال: جاءت الفرصة لأن اقول انه جملة «تعرف عايض» ليست ذنبي أن تُفهم بطريقة خاطئة... لكن لكل واحد أسلوبه في التفكير.

وختم طارق رده: أتمنى من الدكتور علي العنزي أن يقوم بجمع الشباب ليطالبوا بوجود مسارح ويكثفونها وتكون مؤهلة لعروض الشباب أو يكتبوا لنا نصوصا بدل هذا التنظير، وأتمنى من المثقفين الذين اجتمعوا أن يقرأوا أصول المسرح أو يكتبوا لي نصاً، وأنا مستعد لأن أعمل في نصوصهم... وبالنهاية أقول لهم «تعرفون عايض»!

طارق... وجملة «تعرف عايض»