[بحر الحب]

كتب عبدالله الطراروه:
مسرحيات وأعمال فنية عدة شكلت «وجع راس» لبعض أطياف المجتمع وتسبب في «بلبلة» لوزارة الاعلام التي تلجأ لأسهل الامور، وهو الغاء العرض المسرحي أو منع المسلسل من العرض. «الوطن» تستعرض مجموعة من الاعمال التي احدثت الكثير من الازمات و«البلبلة» والتي أثرت تأثيرا كبيرا على الشأن الداخلي في الكويت، وادخلت البلاد في نزاعات ومهاترات ليخرج من يخرج من هؤلاء الساسة، بتصريحات وآراء ومطالبات مستفزة للطرف الآخر.
واذا رجعنا الى صلب الموضوع نجد بأنهم ادخلونا في صراعات وأساليب ملتوية اتبعها بعضهم لإشغال البلاد بها، ولتحقيق أهداف شخصية بعيدة عن المصلحة العامة ومصلحة الوطن، والسؤال هنا هل يؤثر الفن على السياسية ويحدث ازمات في البلد ام انه للمتعة والفائدة وتقضية اوقات الفراغ كما يطلق علية البعض وهنا استعراض لما فعله نواب الكويت.. بالأعمال الفنية أغنية مفتتح مسرحية «هذا سيفوه».. أقلقت البعض فطالبوا بوقفها.
اذ بدأت مسرحية «هذا سيفوه» بأغنية عالية المعاني، معبرة عن همّ اجتماعي جمعي، بدأ بالبروز على سطح حياتنا قبل نهاية الثمانينات من القرن الماضي.. وتقول كلماتها:
«هذا سيفوه وهذي خلاجينه...
واحنا يا ناس لا رحنا ولا جينا...
والجماعة في هموم هالكفاءات الكثيرة
كلهم عيالج يا ديرة...
والادارة بالبصيرة
ماهي بالثروة الكبيرة»

هذه كلمات اغنية مسرحية «هذا سيفوه» والتي تغنى بها النجم القدير عبدالحسين عبدالرضا ومنع تصويرها في عام 1987 لمحاكاتها الواقع الكويتي آنذاك، فكان العرض يعبر عن شخصيات تتقلب آراؤها بين ليلة وضحاها.. وفقا لمصالحها، ففي يوم يكون ليبراليا.. ونهار آخر يتغطى بلحاف الاسلام.. والدين بريء منه، وثالث يوم وطني لا يشق له غبار، وترصد المسرحية التقلبات الفردية والتي زادت، حتى أفرخت الكويت اليوم في الالفية الثالثة المزيد من تصنيفات طائفية وفئوية وقبلية ترسخت على أرض واقعنا.
«هذا سيفوه» أوقف عرضه، وتمت احالة الفنان عبدالحسين الى النيابة والحكم عليه بثلاثة اشهر سجن مع وقف التنفيذ وغرامة 500 دينار، ومع ان العرض تمت اجازته من وزارة الاعلام، فكان غريبا ان تتنصل الوزارة منه، ووقفت بكل «اباء وشمم» خصما ضد الابداع المعبر، عن هموم المجتمع وتحولاته.
ومن المعروف ان أي عرض يجسد على خشبات المسرح في الكويت، لابد من اجازته من وزارة الاعلام.. وكان موقف الوزارة غريبا التي أحنت رأسها أمام قوى المنع.

صراع

عرضت مسرحية «فرحة أمة» وهي كوميديا اجتماعية قدمت أمام قادة دول مجلس التعاون في دوري انعقاد مؤتمر القمة الخليجي سنة 1985، وهي من تأليف عبدالحسين عبدالرضا، وتطرح عدة اشكاليات اجتماعية بدأت تطل برأسها وشوهدت أول بوادرها في دول الخليج – بعد النفط – كان عرض مسرحية «فرحة أمة» ناقوسا يدق في سماء الخليج للانتباه الى قضايا التفكك الأسري، والتطرف الديني وقدمت باطار كوميدي أضحك كثيرا حكام الخليج كذلك هنالك مسرحية «حامي الديار» التي تستعرض حالة من الصراع الطائفي المذهبي، وكذلك الصراع الديني العلماني بين فئة الشباب وما يدور بينهم من صراعات فكرية حزبية ومذهبية وغيرها التي تدور بأساليب ملتوية يتبعها بعض النواب لتحقيق أهداف شخصية بعيدة عن المصلحة العامة، بالاضافة الى هذه الاعمال المسرحية هنالك الكثير والكثير من المسلسلات الدرامية والاجتماعية والتاريخية التي ارتبطت بالسياسة، وتم منع بعضها من العرض، والبعض الآخر عرض وأحدث ضجة كبيرة على المستوى المحلي والاقليمي، «الوطن» تستعرض بعض هذه الاعمال:

«أسد الجزيرة»

مسلسل «أسد الجزيرة» منعت وزارة الاعلام الكويتية عرضه لأسباب رقابية على الرغم من حصولهم على الموافقة في البداية، ويقال انه اوقف بسبب اعتراض عدد من عوائل الكويت والذي تم تصويره كاملا في 2006.
يتناول «أسد الجزيرة» فترة حكم الشيخ مبارك الصباح في الفترة ما بين 1896 و1915 ويطرح بعض الأحداث متناولا معارك «الصريف» و«هدية» والعديد من الامور التاريخية، «أسد الجزيرة» بطولة محمد المنصور وتأليف شريدة المعوشرجي واخراج باسل الخطيب.

ثمن الخطايا

مسلسل «للخطايا ثمن» دفع ثمنه المنتج والمؤلف مسلسل درامي اجتماعي نايف الراشد، وهو دراما اجتماعية يطرح ظواهر مختلفة. ووفق الراشد فان المسلسل يتناول «سيرة نساء ورجال أساؤوا تفسير الدين»... وقيل انه يطرح المشاكل التي تأتي من وراء زواج المتعة، قاصدا مؤلفه بطرح الاشكاليات الاجتماعية التي تأتي وراء ذلك.
قبل عرضه على محطة mbc تم تسريب بعض المشاهد منه، فضجت البلاد وخصوصا الطائفة الشيعية التي اعتبرته اساءة لها، وطالبت بمنع عرضه، وحدثت زوبعة كبيرة في الكويت وليصبح هذا المسلسل حديث الشارع، وقامت mbc بمنع عرض مسلسل «للخطايا ثمن» والذي اشترته ودفعت حقه المالي كاملا للمنتج الراشد.

ثانوية نواب الأمة

مسلسل آخر اسمه «بنات الثانوية» تأليف محمد النشمي وانتاج محمد حسين المطيري كان سيعرض على «تلفزيون الوطن» في رمضان الماضي، وتم الاعلان عنه في فلاشات تلفزيونية، الا ان بعض اعضاء مجلس الأمة «قومو الدنيا وما قعدوها» لمنع عرضه على تلفزيونات الكويت الحكومية والخاصة.
وعلى موقع «الوطن» الالكتروني تم طرح استفتاء للجمهور «عرضه من عدمه على تلفزيون الوطن».. وكانت نتائج غالبية آراء زوار الموقع بمنع عرضه على تلفزيون «الوطن» وهذا الذي تم فعلا فتم منع عرضه، فيما عرض مسلسل «بنات الثانوية» على تلفزيون دبي، ولا زالت بعض المحطات الخليجية تعيد عرضه من جديد.
رأى بعض النواب الاسلاميين بمجلس الامة الموقر ان مسلسل «بنات الثانوية» يتضمن «اساءة ومخالفة للمبادئ الشريعة الاسلامية» و«انه يتعارض مع القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية والسياسية والثقافية الكويت» وانه «يتضمن مشاهد وصور منافية للآداب العامة».
بينما قال من تابعوه ان لا شيء من ذلك فيه، وان العمل قد ظلم بمواقف مسبقة من النواب.
وتدور قصة العمل باختصار حول فتاة اسمها سمر تنتقل الى مدرسة ثانوية جديدة وتكون صاحبة الوجه الجديد في المدرسة، وتكون ضحية الفتيات الشقيات في هذه الثانوية المسلسل من تأليف محمد النشمي واخراج سائد الهواري.


http://alwatan.kuwait.tt/articledeta...rQuarter=20114


وفوق هذه الاعمال لدينا كل من :
اعيال اقرية
سنطلون بنطلون
الاعتراف
وغيرهم