عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 14296 تاريخ التسجيل: 07/11/2011
المشاركات: 92
الـجــنــس: ذكر | وتستمر سلسلة السرقات الخليجية. . . السلام عليكم و رحمة الله,
طبعا اعتقد موضوع سلسلة السرقات الخليجية ماله أول و لا تالي, و مناسبة هالموضوع أني تواً انتهيت من مشاهد إحدى حلقات مسلسل الحب المستحيل الذي يعرض على قناة ام بي سي 1. عنوان الحلقة "عود كبريت", بطولة: باسمه حماده, فاطمة عبدالرحيم, إبراهيم الزدجالي. المسلسل تأليف أحمد الفردان و إخراج محمد القفاص, وهو مثل ماتعرفون حلقات منفصلة.
المهم, قصة الحلقة أن زوجة غيورة تدز امرأة وراء زوجها عشان تتأكد من إخلاصة. أنا كنت قد قرأت عن الحلقة سابقا أيام تصوير المسلسل, و شكيت بأن السالفة سرقة جديدة, لكني قررت ما أتسرع الين ما أشاهد الحلقة, يمكن الكاتب بس استعان بفكرة الفيلم اللي في بالي و ووظفها بشكل مختلف .
الفيلم اسمه Chloe, بطولة:Amanda Seyfried, Julianna Moore, Liam Neeson
قصة الفيلم نفس قصة حلقة "عود كبريت" مع اختلاف في أشياء ثانوية فقط من الحبكة, امرأة تشك في زوجها فتدفع وراءه بائعة هوى عشان تتأكد من إخلاصه. اوكي, ماقلنا شيء, تعالوا نقارن شوي بين الفيلم اللي نزل عام 2009 و بين حلقتنا:
# في الفيلم الأجنبي, مشهد تعرف بائعة الهوى على الزوج كالتالي: الزوج جالس يقرأ جريدة في كوفي شوب, تقوم بائعة الهوى بالذهاب إليه لطلب السكر, وبعدما تفعل, يبادلها نظرات الإعجاب من بعيد. نفس المشهد بالضبط في الحلقة, وحتى أغلب الحوار يبدو و كأنه مدبلج. الزبدة أن الكاتب حتى ماكلف على نفسه يغير طريقة مشهد اللقاء ولا حتى الحوار! للمعلومية فقط, دور فاطمة عبدالرحيم في الحلقة مو بائعة الهوى, دورها امرأة مطلقة ثلاث مرات تقدم خدمات للزوجات أن تكشف لهم عن خيانة أزواجهم , لكن طبعا أشك أن الكثير يفرقون بين الدورين, لأن الشخصية ظهرت بشكل جريء جدا, فهي مستعدة أن تسترخص عن شرفها مقابل المال ومن هنا ننتقل للنقطة التالية.
# في الفيلم, كلما تنتهي بائعة الهوى من لقاء مع الزوج, تذهب إلى الزبونة لتسرد لها عن آخر تطورات الخيانة, وبعدما تفعل, تهديها الزوجة مبلغا من المال, و على الرغم من الحرقة التي تشعر بها الزوجة عند سماع التفاصيل, الا أنها تستمر في دفع بائعة الهوى وراء زوجها. نفس الشيء بالضبط في الحلقة, يبدو و أن الكاتب لم يجد بديل لمسألة المال, كان بإمكانه أن يجعل من شخصية فاطمة عبدالرحيم إنسانة قريبة من شخصية باسمه حماده, تقوم بما تطلبه منها صديقتها دون فائدة مالية. ذلك قد كان مجرد مثال على كيفية صياغة الفكرة بشكل مختلف
# في نهاية الفيلم, تأخذ الزوجة زوجها إلى الكوفي الشوب لتفاجأه, وعندما تظهر بائعة الهوى تنكشف المفاجأة الحقيقية, فالزوج لايعرف من تكون و هي تنكشف على حقيقتها, فقد كانت تكذب على الزوجة طيلة الوقت. نفس الشيء في الحلقة بالضبط!
الزبدة: الكاتب استعان ببعض من الأساسيات القائمة على الفيلم الأجنبي و لم يغير سوى أشياء ثانوية, فاعتقد هنا نستطيع أن نسمي الموضوع سرقة أم أنا مخطىء؟
في لقاء صحفي للفنانة اسمهان توفيق, قالت بأن بعض الكتاب يقتبسون الأفكار دون تطويرها, و كلاهها عين العقلة فهذا مايحدث لدينا فعلا. الأجانب عندما يقومون بإعادة صناعة عمل فني, فهم يفعلون ذلك لتكون النسخة الجديدة أفضل من القديمة, واعتقد هذا هو الهدف الوحيد من إعادة الصناعة, لكن غالبية ربعنا في الوسط الفني الخليجي, إذا مو كلهم, الذين يقومون بإعادة الصناعة, يشعروني بأنهم كتاب هواة. ففي حلقة "عود كبريت", الكاتب لم يكتفي بعدم ذكر مصدر فكرته, بل أنه حتى لم يوفق في سياقة الأحداث, وعلى الأقل, لم أشاهد ذلك الأداء القوي, اللهم من باسمه حماده فقط. هل استطاعوا أن يتغلبون على جودة الفيلك الأجنبي؟ هل استطاعت فاطمة عبدالرحيم بأداءها الماصخ للشخصية أن تفوق أو على الأقل تقترب من اداء اماندا سايفريد التي فجرت موهبتها في الفيلم الأجنبي؟ إذا ما الهدف من إعادة الصناعة هنا؟
إل متى تستمر سلسلة السرقات الخليجية؟
|