السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى عليكم مقدار السعادة التي انتابت أغلب المتابعين بعد سماع خبر تعاون الفنانة العملاقة سعاد عبدالله مع الفنان القدير إبراهيم الحربي في مسلسل غريب الدار بعد انقطاع فني دام 13 عاماً، حتى أن أغلب المتابعين في الشبكة توقعوا قوة أكبر للمسلسل بعد أن علموا أن القطب الثاني في المسلسل هو إبراهيم الحربي .
بدأ المسلسل ومرّت عدة حلقات منه ، إلى أن عاد إبراهيم الحربي ( فهد )، فتوقعتُ منه أداءً يُظهِر فيه مشاعره الجياشة وحنينه وشوقه ولهفته لإخوانه، يصاحبها ندم وتحسر على ابتعاده عنهم طيلة هذه السنوات، إلا أن أداء الحربي كان أقل ما يُقال عنه أنه أداء بارد؛ حيث أنه لم يوصل للمشاهد إحساسه بالعودة والشوق، بل كان ملقياً أكثر من أن يكون مؤدياً .
ظننتُ في البداية أن هذا البرود في الأداء كان سببه ضرورة درامية أن يكون عائداً بعد فراق طويل ولم يقوَ على التبرير، بل إن أداءه يجب أن يكون في قمة الخجل، إلا أن هذا البرود استمر حتى النهاية، فلم أرَ فهد فرحاً - من قلبه – في أوقات الفرح، ولم أرَه حزيناً في أوقات الحزن، حتى ظننتُ أنه عاد ليمثّل على إخوانه دور الأخ الطيب المحب للجميع وهو يرجو من ذلك مصلحة ما، حتى تعاطيه مع إخوانه ومشاكلهم لم يكن بالصورة المطلوبة، لأعيد شريط ذكرياتي وأتحسف على إبراهيم الحربي في مسلسلَيْ ( ثمن عمري ) و( دنيا القوي )، بل حتى في المسلسل الذي يعتبره الكثيرون فاشلاً ( نقطة تحول ) .
من وجهة نظري الشخصية أعتبر أن إبراهيم الحربي كان الحلقة الأضعف في المسلسل؛ فالآمال التي كانت معلقة عليه قد خيّبها .
شخصياً ... كنتُ أتمنى أن يؤدي شخصية فهد الفنان الكبير ( أنور أحمد )
لأنه يستطيع تأدية مثل هذه الشخصيات التي تعيش ألم الفراق والشوق واللهفة والحنين والطيبة في آن واحد، ولكن ما كان يحول دون ذلك عدم جماهيريته من جهة، ولهجته البحرينية التي يتحدث بها بشكل أوضح من شفيقة يوسف ( والدة براك )، والتي كانت ستحدث فارقاً جلياً في اللهجات بين الكويتية والبحرينية لو شارك في العمل
شكراً