24-02-2009, 01:14 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 216 تاريخ التسجيل: 27/08/2008
المشاركات: 2,309
| رمضان .. الغبار ظاهرة طبيعية تتطلب تضافر الجهود محليا واقليميا للحد من آثارها رمضان .. الغبار ظاهرة طبيعية تتطلب تضافر الجهود محليا واقليميا للحد من آثارها اكد الخبير الجوي عيسى رمضان اليوم ان الغبار يشكل احدى الظواهر المناخية الطبيعية في الكويت الا ان تكرارها فوق المعدل الطبيعي خلال السنتين الاخيرتين يدعو الى تضافر الجهود للحد من آثارها.
وقال رمضان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الغبار عموما والعواصف الرملية والترابية خصوصا من الظواهر المناخية الرئيسية في الاقاليم الصحراوية الجافة وشبه الجافة.
واضاف ان طبيعة سطح هذه الاقاليم وقلة الامطار وفقدان الغطاء النباتي وشدة الرياح التي تتوقف على طبيعة انظمة الضغط الجوي وحالة عدم الاستقرار وما تسببه من تيارات هوائية صاعدة كلها من العوامل التي تساعد على اثارة الاتربة والرمال.
واوضح ان الكويت تتعرض للظواهر الترابية والرملية بسبب توفر جميع العوامل السابقة وان كانت بحكم موقعها الجغرافي في الجهة الشمالية الغربية من الخليج العربي تقع في مواجهة الرياح الشمالية الغربية السائدة والمحملة بالغبار والاتربة من خارج البلاد وغالبا من جنوب غرب العراق وجنوب غرب سوريا وغرب الاردن.
واشار الى ان ارض الكويت نفسها متمثلة بشكل رئيسي بحزامين كبيرين من الرمال الزاحفة احدهما هو الاكثر نشاطا يقع في الجهة الشمالية الغربية عبر الحدود الكويتية العراقية في منطقة الهويملية والآخر يقع عند الحدود الشمالية في منطقة القشعانية وهذان الحزامان من المصادر الرئيسية المحلية للرمال الزاحفة ولهذا فالغبار والاتربة فيها على وجه العموم تزيد عما هو الحال في المناطق التي تقع في جنوبها.
واوضح ان العواصف تؤدي الى زحف الرمال والاتربة اضافة الى ما تثيره من غبار يبقى عالقا في الجو الأمر الذي يسبب تعرية التربة السطحية وردم الطرق وتدمير الاراضي الزراعية وتدهور الرؤية وما ينجم عنه من تعطيل لحركة الملاحة الجوية والبحرية والبرية وتلويث الهواء والاضرار بالصحة العامة .
وقال رمضان انه من هنا كان الاهتمام بدراسة هذه المشكلة البيئية الخطيرة في نواحي متعددة من العالم والتي من المهم ان تتضافر جهود الجهات العلمية في البلاد كادارة الارصاد الجوية في الادارة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للابحاث العلمية وجامعة الكويت في تحليل المعلومات ودراستها لايجاد حلول للتقليل منها لاسيما مع زيادة تطرف الطقس بحسب مستجدات تغير المناخ العالمي.
واضاف ان مشكلة الغبار تكمن في انها محلية واقليمية في آن واحد لذا فانه من الضروري ايجاد نوع من انواع التعاون بين دول المنطقة.
واوضح ان التعاون يتم من خلال مصالح وادارات الارصاد الجوية وهيئات البيئة ومراكز البحث العلمي لاجراء دراسات مشتركة نظرية وميدانية لتعيين المصادر الرئيسية للعواصف الترابية والرملية وحركة العواصف وانتقالها ومكوناتها والرواسب الترابية والرملية التي تحملها الرياح ثم العمل بشتى الاساليب والامكانات المتوافرة لدى دول المنطقة لحماية البيئة عموما من هذه الظاهرة والتقليل ما أمكن من اثارها السلبية.
واشار الى ان التقليل من الاثار السلبية يتم عن طريق تثبيت الكثبان الرملية الرئيسية وحماية الطرق والمدن والمزارع والمنشآت باستزراع الاشجار والاكثار من المساحات الخضراء واستخدام الحواجز المختلفة .
وشدد على ضرورة ايجاد وسائل علمية اخرى عن طريق الابحاث للحد من هذه الكارثة التي بدأت تتفاقم وتزيد عاما بعد عام لاسيما بعد التغير الملحوظ في مناخ منطقة الشرق الاوسط والتوقعات بالجفاف والتطرف في كمية الأمطار المتوقعة خلال السنوات المقبلة كونـــا |
| |