12-07-2012, 11:23 AM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | سعاد عبدالله : أختار العمل الذي يناسب مزاجي http://www.alraimedia.com/Article.as...&date=12072012
رائدة من رائدات الفن في الخليج ونجمة تخطت شهرتها حدود المحلية الى العالم العربي... انها الممثلة سعاد عبد الله التي تختار أعمالها بما يتناسب مع أهوائها ومزاجها الفني فتحرص على الوصول الى المشاهد وملامسة شعوره، وترى أن لكل مجتهد نصيباً وهمّها ألا تشعر بالاخفاق، وتخاف أن يكون حرصها سبباً في القضاء عليها، خصوصاً أن المشاهد اليوم اختلف عن الأمس في كثرة تدقيقه على الأعمال.
«أم طلال» تطل على جمهورها في شهر رمضان المقبل بمسلسل «خوات دنيا» الذي يبث على تلفزيون «الراي» وتطرح من خلاله قيمة الصداقة من خلال نماذج لمجموعة من السيدات العربيات اللواتي تجمعهن بغض النظر على الاختلافات في ما بينهن.
وانتقدت عبد الله - في حوار مع «الراي» - اختفاء بعض القيم والمعايير التي كانت موجودة في الوسط الفني وانتشار أخرى أدت الى جعل بعض الفنانين الكبار يجلسون في انتظار ممثلين شباب يقدمون أعذاراً غريبة. وأبدت «أم طلال» رضاها التام عن رحلة عملها التي امتدت الى أكثر من 48 عاماً بحلوها ومرها. واعترفت بأنها لا تمتلك ملكة كتابة نص كامل رغم أنها وضعت بعض اللمسات في الأعمال التي تشارك فيها من خلال بعض اللمسات الاخراجية... وهذه تفاصيل الحوار:
• ما ملامح شخصيتك في مسلسل «خوات دنيا»؟
- العمل يتحدث عن الصداقة في المطلق من دون ارتباط بجنسية أو طائفة أو عرق معيّن، مثل الصداقة البحتة التي تجمع بين صديقات من مختلف الجنسيات، الا أن آلامهن وأوجاعهن واحدة، وتمتد قوة هذه العلاقة الى أبنائهن، فالعمل انساني اجتماعي وفيه بعض ملامح الرومانسية التي أتمنى أن يتقبلها الناس.
• ما الذي شدك في هذا النص؟
- الفكر الشبابي في طريقة الطرح، فهو عمل واعد ومنفتح.
• هل أنت من اختارت متسابقة «أرب آيدل» دنيا بطمة لغناء مقدمة المسلسل؟
- أحببت صوتها «وأثر فيني وايد»، لكن الرأي الأول والأخير كان للأستاذ غافل فاضل الذي تشاورت معه كثيراً، اذ نتناقش بكل ديموقراطية، فأردت أن نقدم صوتاً غير مستهلك فنياً، فهي تمتلك صوتاً عميقاً وتمتلك طبقة صوتية جميلة.
• لازمتك لفترة نصوص المؤلفة هبة مشاري حمادة و«غروب» من الفنانات، ثم حدث انفصال فجأة، ما السبب؟
- لم يحدث انفصال بمعنى انفصال، لكنها مرحلة تغيير لكسر حالة الملل التي قد تصيب المشاهد، وفي النهاية فان الشخصيات تنادي أصحابها... ففي مسلسل «خوات دنيا»، عندما فكرت بممثلة تقدم شخصية دور امرأة مصرية عملت لثلاثين سنة في الكويت، فكانت بالطبع الفنانة مها أبو عوف، ولا أنكر أنني فكرت ببعض الفنانات في الكويت لكنني وجدت صعوبة.
• أين كانت الصعوبة؟
- «خوات دنيا» عمل يتطلب وجود كل الممثلين معاً في معظم المشاهد، وارتباط بعض الفنانين بأكثر من عمل في الوقت نفسه وقف عائقاًَ أمام وجودهم معنا، ولا يجوز أن نقدم تنازلات على حساب العمل، ورغم ذلك فان بعض الفنانين المشاركين في العمل وقّعوا عقوداً أخرى.
• «خوات دنيا» يحمل الصبغة العربية، هل كان ذلك مقصوداً؟
- الفيصل كان للنص، فهو يتطلب مشاركة من مختلف الدول العربية، وقد أعجبت بهذا الطرح والانفتاح الموجود في المسلسل، وهذه لم تكن أولى تجاربي فقدمت من قبل مسلسل «ياخوي»، و«الرحى»، وكان فيهما تنوع فني عربي، وهذه التركيبات الفنية أؤيدها لأنها تعكس الواقع الذي نعيشه في حياتنا اليومية.
• تبدين مؤيدة للبعد العربي في أعمالك الدرامية؟
- لا أريد الادعاء أنني وضعت مقياساً عربياً لأعمالي، وأنه هدف أضعه أمامي وأريد الوصول اليه، ولكن ما يحدث أنني أقرأ الكثير من النصوص قبل أن أختار المناسب منها، وعندما أجد هذه التوليفة أشجعها، فأختار العمل الذي يتناسب مع أهوائي ومزاجي الفني الذي أريد أن يلقى اعجاب المتلقي في الدرجة الأولى.
• ما مزاجك الفني الحالي؟
- أن يرى المشاهد العمل على الشاشة ويشعر بأنه عاش مثله من قبل.
• وما المعيار الذي تحرصين عليه في أعمالك؟
- أبذل كل جهدي ليظهر العمل بصورة تحترم عقل المشاهد كي يستقبله ويحبه، وهمي ألا أشعر بالاخفاق.
• هل يمكن أن تقدمي عملاً وتخفقين فيه؟
- الانسان في الحياة معرّض لأن يخطئ ويصيب، وهناك فنانون كبار قد يدخلون في مرحلة اخفاق بحياتهم المهنية.
• الجميع يشهدون حرصك الشديد على تفاصيل عملك؟
- (ضاحكة) هذا الحرص هو ما سيقضي عليّ، وفي النهاية لكل مجتهد نصيب.
• هل تواجهين مشاكل في النصوص التي تعرض عليك؟
- عندي قواعد لا أغيّرها ولا أتنازل عنها، فالبعض لا يرى الصورة بكامل جوانبها، كما أن مشكلة بعض الكتّاب الشباب أنهم «يتمادون».
• لم نرَ خلال مسيرتك الفنية أعمالاً تثير الجمهور، هل ترفضين هذا الأسلوب؟
- الأعمال المثيرة لا تستهويني وليس من المفروض أن نثير الجمهور بالصورة أو اللفظ، بل بمحاكاة العقل وهذا هو الهدف الأبعد الذي أهتم به.
• لكن البعض يربط نجاح العمل من عدمه بوجود الاثارة؟
- نجح العمل أم لم ينجح فأنا أقدم رؤيتي ووفق قناعاتي.
• ما رأيك بظاهرة تكدس الفنانين أمام الكاميرا في الأعمال أخيراً؟
- اذا كان هذا الظهور موظّفا بالطريقة الصحيحة ويخدم الدور فلم لا؟، فهو نقل للواقع وما نعيشه في حياتنا اليومية وما يحدث في مجتمعاتنا.
• ترتبط أعمالك بظهور وجوه جديدة، فمن ستقدمين هذه السنة؟
- الجمهور سيتابع مجموعة من الشباب الموهوبين في أدوار ومساحات ستظهر موهبتهم أمثال محمد المسلم، عيسى ذياب وممثلة اماراتية هي ملاك الخالدي.
• هل تراهنين على هذه الأسماء؟
- أتمنى أن يصلوا الى ما أصبو اليه من نجاح لهم.
• ماذا عن الأسماء التي راهنتِ عليها في الماضي؟
- موجودون على الساحة الفنية وبكثافة.
• هل وجدت الوفاء منهم؟
- لسنا بصدد تقييم الآخرين.
• يقال ان بعضهم لم يكن وفياً؟
- «ما يخالف»، المهم أنني لم أخطئ في حقهم، وقدمتهم على الساحة كفنانين وهذا واجبي كفنانة رائدة، أما ما يكون منهم تجاهي فأتركه لهم ولن أقيّم أحداً وهذه مسألة ترجع الى أخلاقيات كل شخص.
• هل جرحك عدم الوفاء من البعض؟
- لا، فهذه الأمور لا تؤثر بي، اذ قد يكون الجرح موقتاً، شخصياً اجتهدت وقدمت لغيري حتى أصبحوا نجوماً، ولا أريد أن يفهم من هذا الكلام أنني أقلل من قيمة أحد. لديّ قدرة عالية على التسامح، ولو فكرت بعكس ذلك لما وصلت الى ما أنا عليه اليوم.
• هل فكرت مرة أن تستغلي مكانتك كنجمة لتردي على هؤلاء؟
- مستحيل، لا يمكن أن أتصرف بهذه الطريقة التي لا تليق بأخلاق الفنانين.
• كيف ترين حال الساحة الفنية هذه الأيام؟
- هناك قيم ومبادئ اعتدنا عليها في ما بيننا كفنانين لكننا أصبحنا نفتقدها، وبعض السلوكيات لم تعد موجودة، فهناك فنانون كبار قد يجلسون لأكثر من ساعتين وهم بانتظار ممثل واعد تأخر عن موعده، هذا بخلاف أعذار نسمعها غريبة مثل لا أستطيع التصوير لوقت متأخر بعد هذا الوقت وآخر يقول لا أستطيع الاستيقاظ مبكراً.
• بعض الفنانين يتصرف بهذه الطريقة، لكن قد يكون الوضع مختلفاً معك؟
- هم يحبونني ويحترمونني ولا أشك في ذلك، ولكن هذا السائد على الساحة، وفي النهاية الناس لا يعرفون ما الذي يحدث في الكواليس، وأبقي «أعصابي في ثلاجة» وأتحامل على نفسي حتى نهاية العمل.
• هل ترين أن تقديمك لعملين في السنة كافياً؟
- بل وأفكر أن أقدم عملاً واحداً كل سنة، لم أبدأ بتقديم عملين الا في السنتين الأخيرتين، ولكن هذا أمر يحتاج الى مجهود في تحضير العمل.
• هل عملك كمنتجة أخذ كثيراً من الممثلة؟
- أقوم بالتجهيز والتحضير للعمل في مراحل كثيرة وطويلة قبل بدء التصوير لأكون أثناء التصوير مرتاحة، ولكن الجو المحيط في العمل «يسحبك من جوك»، وهذه ستكون حال أي شخص بمثل وضعي.
• هل تبدين ملاحظات على الممثلات اللواتي يبالغن في وضع الماكياج؟
- أحرص على الحديث معهن أولاً وأقنعهن بأن هذا لا يتناسب مع الدور، وفي احدى المرات كانت عندي ممثلة «حاطه رمش مهفه» وأخرى ترتدي ملابس لا تتناسب مع الشخصية، فالدراما تختلف عن البرامج، والمشاهد يدقق كثيراً ولا يفوته شيء.
• بعد هذه التجربة الطويلة هل ما زلت تشتغلين على تفاصيل الدور؟
- بالطبع، وما زلت أحرص على كتابة ملاحظاتي بقلم رصاص على السيناريو، وأضع «راكورات» الشخصية، فالاهتمام بالتفاصيل أقوم بها بنفسي ولا أعتمد على الخبرة فأنا أعتبر نفسي فنانة كلاسيكية من الجيل القديم الذي اعتاد على هذه الأسس.
• ما الشيء الذي تريدين أن تكتبيه وتمحيه من حياتك؟
- «ولا شي»، فبعد رحلة عمل استمرت لأكثر من 48 عاماً أعتقد أنها كانت جميلة وأنا راضية عنها بحلوها ومرها.
• هل ترين أن في الأعمال التي كنت تقدمينها في الماضي جرأة أكثر؟
- اليوم والوقت اختلفا، فالحالة السياسية والاجتماعية اختلفت عن الماضي، وهناك أعمال نتناولها وفيها اسقاطات سياسية في حدود المعقول.
• كيف تصفين علاقتك بالكاميرا؟
- «بيني وبينها عشرة عمر وألفة»، وبسبب الخبرة أصبحت أعرف من خلالها متى أكون على صواب ومتى أكون على خطأ، وأطلب اعادة اللقطة، ودائماً عندي جملة أقولها للمخرجين الذين معي «أتمنى أن تغيب أو يصير عندك ظرف، عشان أمارس هوايتي في الاخراج».
• لماذا لم تفكري بالكتابة؟
- لا أمتلك ملكة كتابة نص كامل، مع أنني أضع بعض اللمسات في الأعمال التي أشارك فيها. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |