30-08-2012, 09:30 PM
|
#1 (permalink)
|
ناقد بحريني
العــضوية: 9760 تاريخ التسجيل: 15/07/2010 الدولة: مملكة البحرين
المشاركات: 820
| مسلسل ( لولوة ومرجان) ... ظاهره فيه الرحمة وباطنه فيه العذاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد النجاح الجماهيري - المتوسط فنياً - لمسلسل سوالف طفاش، أراد البعض استغلال بعض ذلك النجاح للترويج والعمل على نجاح آخر من خلال مسلسل ( لولوة ومرجان ) . المسلسل بحريني 100% من ناحية الممثلين، والكاتب بحريني ( جمال الصقر )، والمخرج أردني - ومن الصعب موافقة مخرج بحريني على تقديم مثل هذا التهريج . العمل يرسم صورة أسرة مكافحة تتوكل في أمورها على الله، وبقناعاتها بما قسم الله لها تحقق ما تصبو إليه، كما أن العمل به بعض المواعظ التي لا يمكن التجاوز عنها - وهذا ليس بغريب على الكاتب جمال الصقر والذي لا أزال متجباً من كتابته لمثل هذا الاستخفاف - . من خلال متابعتي للعمل ... فإنني وجدتُ انتقائية معينة للممثلين الذين أدوا أدوارهم فيه؛ لأن هناك قسم آخر من الممثلين الذين تم تجاهلهم لن يقبلوا بتمثيل هذا النص الذي يحمل معانٍ أبعد عن الذي ظهر به . لم أجد لا محاولة فاشلة لاستنساخ أسلوب ( سوالف طفاش ) بحبكة درامية مختلفة، والممثلون كأنهم مهرجون وليسوا ممثلين أمام كاميرا تصورهم لعمل يُفترَض أن يكون سفيراً للبحرين وسط زحام المسلسلات الرمضانية . عمل ( لولوة ومرجان ) عمل يهدف إلى نشر الفتنة - وليست الفتنة الطائفية - بين الأفراد الذين يشتركون في مجال معين ( بائعين - عاملين - جيران ) ويشجع على ممارسة الجاسوسية في جوانب الحياة المختلفة . صحيح أن المسلسل تناول التقصير والخلل في الأجهزة الحكومية وبعض المؤسسات، إلا أنه صُمِّم خصيصاً لتلميع صورة ( الهوامير ) وإلقاء مكامن الخلل على من هم تحت إدارتهم، وإظهارهم بمظهر الملائكة . أعتقد بأن المسلسل في غالبه لا يعكس أبداً صورة المجتمع البحريني الذي رسمها المسلسل عنه، خصوصاً بما يتعلق بلطافة التعامل من شخصيات مرموقة ومساعدة جمعيات خيرية ودعمها لمشاريع الأسر المحتاجة، وإلا لما توجه الناس لمشروع ( تمكين ) والذي يعنى بمساعدة أصحاب المشاريع الصغيرة ودعمهم بمختلف الطرق . المسلسل نسف حق الجار على الجار، وأظهر الجيران على أنهم أعداء وليسوا جيران يُفترَض التراحم التلاحم بينهم، إن مثل هذا المسلسل يؤدي إلى تلميع صورة المؤسسات الرسمية عوضاً عن تسليط الضوء عليها لمعالجتها، الأمر الذي يؤدي إلى استمرار التدهور المجتمعي وغرقه وانتكاسه . أنتظر آراءكم
|
| |