[الفنون]

شدد الفنان الكويتي الكوميدي غانم الصالح على ان الكوميديا ليست عيبا او خطأ يتوجب الابتعاد عنها.
وقال في حوار مع «الشرق الاوسط» ان الكوميديا شيء جميل وتحتوي على اسقاطات جميلة ومفيدة وهادفة .

واعتبر ان المسرح الكويتي بحاجة لاعادة النظر بأحواله وشخّص اهم الاسباب بالحاجة لمسارح حكومية والى تأهل بعض العاملين من شباب ومستجدين وفنانين. وغانم الصالح اسم شكل نفسه على مدى تلك السنين الماضية ما بين المسرح والتلفاز. كان له طريق متصل الى ان جاء الوقت الذي ضعف به ذلك الخيط ليستمر مع الاعمال التلفزيونية مبتعدا عن المسرح لاسبابه ومتجها بوجه التحديد لبعض الاعمال الكوميدية التي لم يستحسنها جمهوره وطالبه بالرجوع الى (خالتي قماشة). وهذا نص الحوار:

* وجودك الآن يتركز بالاعمال الكوميدية لماذا؟

ـ انا موجود بالشيء الجميل من الكوميديا وبالنسبة للدراما فانا اقوم بدراسة عدد من السيناريوهات التي عرضت علي واتمنى ان اوفق باحدها.

* لك حضور خاص ولحظة غير منتظرة تفاجئ بها جمهورك؟

ـ (مقاطعا) لا نريد ان نسميه هربا او بعدا عن الجمهور ولكنه وللحقيقة انشغال في اعمال خاصة وبالتدقيق في بعض ما عرض علينا، فالظهور والتقديم ليسا بالامر السهل بل يحتاجان لكثير من التدقيق والتأني.

* تعتبر احد اعمدة الفن الكويتي الذين قدموا الكثير ولكن توجهك للكوميديا ذبذب بعض الافكار لدى الجمهور؟

ـ الكوميديا ليست عيبا او خطأ بل شيء جميل، ولو دققنا بها سنجد انها تحتوي على اسقاطات جميلة ومفيدة وهادفة، فالكوميديا بها المفيد والجيد مثل الدراما ولكن المشاهدين اعتادوا على رؤيتي في نمط معين ومن الصعب عليهم تقبلي في نمط آخر واتمنى ان اوفق بالشيء الذي اقدمه.

* نلاحظ أن مسلسل «بيوت من ثلج» لم يرتق لمستوى ذلك الفكر الذي يملكه المشاهد، وبصراحة ماذا اضاف لرصيدك الكبير؟

ـ «بيوت من ثلج» عمل درامي خفيف ويحتوي على الشيء الذي يفيد المشاهد والوطن ولكن بصورة كوميدية واضحة وهو عمل حاله حال باقي الاعمال الكوميدية الا انه اختلف قليلا من حيث بعض المواقف الدرامية التي مثلت بصورة اكثر كوميدية.

* ايضًا وجه له النقد ولبعض الاسماء الكبيرة التي شاركت به؟

ـ كل عمل معرض للنقد مهما كان جميلاً او سيئًا وهو ليس اول او اخر عمل ينتقد.

* عملت بالمسرح فترة والان نلاحظ ابتعادك فما هو السبب لتغيبك؟

ـ بصراحة المسرح بحاجة لاعادة النظر بحاله، فقد تغيرت الكثير من الاوضاع للأسوأ ولم يعد كما عهدناه بجماله وروعته السابقة.

* وهل هناك سبب لتدني مستوى المسرح؟

ـ هناك الكثير من الاسباب اهمها اننا بحاجة لمسارح حكومية، فقد مللنا من المسارح الخاصة والبحث عنها، ونريد مسرحًا خاصًا بالدولة بصورة رسمية، وبحاجة لتأهل بعض العاملين من شباب ومستجدين وفنانين، وكما قلت يجب علينا ان نعيد النظر في حال مسارحنا.

* ومن هو الطرف المسؤول الذي تطالبونه باعادة الرونق لمسارحنا؟

ـ كلنا مسؤولون وهذه مهمة وطنية ولكن املنا كبير بوزير الاعلام الشيخ احمد الفهد الصباح وهو الرائد والقائد لكل تلك الامور وهو الوحيد القادر على حلها للافضل.

* هناك من يرفضون الوسط الفني لماذا؟

ـ الوسط الفني وسط جميل وراق وليس مرفوضا، فهناك فنانون طيبون جدا ورائعون ويحترمون الفن ويقدرونه وفنانات ايضا لهن احترامهن ويقدرن الفن، هذا بغض النظر عن بعض الدخلاء الذين شوهوا الصورة لدى بعض الناس ولكن لا مكان لهم. وكما قلت يبقون دخلاء، ولو تكلمنا بشكل اوضح سنجد بان كل وسط به السيئ والطيب والسلبي والايجابي.

* ما هي سلبيات وايجابيات الفن لدينا؟

ـ الحمد لله النجاح والتقدم والتطور الذي نلاحظه خير دليل على الايجابيات التي يمتلكها فننا هنا، اما السلبيات ولكل منا سلبياته، فانا اعتبر بان الفن ضم اشخاصًا للاسف كانوا السبب في صنع تلك السلبيات، ومهما كان يبقى لفننا جمهوره وصيته ومحبوه المستمرون لمتابعته وتشجيعنا.

* نطالبك بالعودة الى عهد (خالتي قماشة)؟

ـ (يضحك) خالتي قماشة، عمل مميز وحصل على جماهيرية كبيرة لا توصف، وذكرك له يضيف لرصيده الكثير لانه عمل مضى عليه ما يقارب عشرين عاما وقد كان ومازال برونقه وجماله واتمنى ان تقدم لي مثل تلك السيناريوهات ولن اتاخر ابدا.

* ما هي اخر المحطات التي تقف عندها؟

ـ عرض علي العديد من الاعمال، وبصراحة حتى الان لم احدد ما هو الاكيد منها واتمنى ان يكون هناك عمل جميل ويليق بي وبجمهوري، واعدكم بان العمل الذي ساختاره بقدر ما ترون، وما يميز غانم الصالح.


21 يونيو 2002