[محمد العيدان]

ربما تكون الكاتبة الشابة هبة مشاري حمادة أكثر الكتاب الشباب حضوراعلى مستوى الدراما الكويتية خلال السنوات القليلة الماضية، لما تقدمه من أعمال فنية تتميز بالبطولة الجماعية من جهة، واعتمادها على تقنية السردية من جهة أخرى...
»الوطن» حاورتها، على هامش مسرحيتها الأخيرة «مصباح زين «، وتحدثت عن عناصر الابهار فيها، ورأيها في التعاون مع مخرج العمل اللبناني سمير عبود، وأكدت خلال الحوار أنها تفضل دوما في عملها تيمة الشباب والعمل الجماعي، وتصغي جيدا لآراء الجمهور، حتى أنها تداركت الأخطاء التي وقعت بها العام الماضي من بطء الحوارات، وتكرار الوجوه لكن كانت المفاجأة عندما تحولنا خلال الحوار من المسرح للدراما، وحدثناها عن نقد موجه لمسلسلها الرمضاني الأخير «كنة الشام وكناين الشامية» أن ضاقت بالسؤال !! والمثير للتساؤل: كيف لكاتبة شابة مثلها تبدع في الدراما، وتقبل الرأي والرأي الآخر، ان تضيق من النقد حتى لو كان مجرد سؤال سقناه خلال حوارنا معها، خاصة انها في احدى اجاباتها طلبت من الجميع ألا يزعلوا من آراء الجمهور..فلماذا ضاقت – إذن - بسؤال، وليس رأيا تحتمل اجابته أكثر من مخرج، وله اجابتان مختلفتان: نعم أو لا !!...لتعرفوا ما السؤال؟ وماذا كانت إجابتها؟! هنا التفاصيل خلال السطور التالية..
< ما سر العلاقة والثقة المتبادلة بين هبة وشركة «زين»؟
- السبب هو اننا حقننا نجاحا العام الماضي من خلال مسرحية الأطفال «زين..الى عالم جميل» وليس لديهم مشكلة في عملية الانتاج، كما ان الجانب الاجتماعي بارز في نشاطاتها وتم تفعيله من خلال تنفيذ بعض الدعايات، والحلو فيها انها متجددة.
< ما الجديد في عملك المسرحي هذا العام عن العام السابق؟
- في هذا العام عدت الى التراث العربي من خلال القصة الشهيرة «علاء الدين والمصباح السحري»، أما في مسرحية العام الماضي فكانت مأخوذة من الأدب الانجليزي للكاتب تشارلز ديكنز واعتمدنا على اللغه العربية في الحوار.

لغة بيضاء

< وهل يوجد مدقق لغوي لنص العمل؟
- لا، ولكن أنا من يقوم بهذا الدور، وفي كل الأحوال نحن نستخدم لغة عربية فصحى بيضاء وبسيطة غير معقدة، بهدف تقريب لغتنا العربية الى نفوس أطفالنا من خلال موسيقى مصاحبة ومحببة الى قلب الطفل، وقد نفذ موسيقى العمل الملحن اللبناني جاد الرحباني.
< ما سبب تعاونك للمرة الثانية مع المخرج اللبناني سمير عبود في المسرح بعد تعاونكما العام الماضي؟
- يعد عبود من أكبر المخرجين في مجال المسرح على مستوى الشرق الأوسط، وهو من أخرج مسرحية «المتنبي» وفي عملنا يعتمد بدرجة كبيرة على الابهار البصري خاصة، ان هناك مشاهد من العرض فيها طيران البساط السحري فوق خشبة المسرح.
< .. وهل هناك خطورة على الممثلين جراء هذا الطيران؟
- هناك معدات خاصة بمثل هذا الأمر، كما ان هناك عوامل أمان، بالاضافة الى التدريب المكثف، أجريناها أثناء البروفات، خاصة مشهد نزول شجون الهاجري بطريقة آمنه وجميله من أعلى خشبة المسرح، وهي تدربت على هذا النزول كثيرا.
< نعود للمخرج اللبناني..هل يكون هناك تشاور معك من قبل الشركة المنتجة على اسم المخرج أم ان دورك ينتهي بتسليم النص؟
- أنا أسلم النص، وأجلس على الكرسي، أتابع كل شيء بسعادة.

بطولة جماعية

< ككاتبة ومراقبة للدراما الرمضانية للعام الحالي..هل وجدت في دراما رمضان تطورا او تراجعا او ثباتا مقارنة بدراما العام الماضي؟
- اعتقد ان أعمال هذا العام متميزة، خاصة تلك الأعمال التي تعتمد على البطولة الجماعية.
< معظم أعمالك الدرامية تتمتع بهذا الجانب من حيث البطولة الجماعية...أليس كذلك؟
- لا أقصد أعمالي تحديدا، ولكن أقصد الأعمال الفنية الأخرى، فأنا أحب تيمة الشباب والعمل الجماعي، وقد تابعت بعض الأعمال بشغف، ولكن يهمني هنا تقييم الجمهور.
< لكنك كاتبة ولابد ان يكون لك وجهة نظر فيما يعرض من أعمال فنية؟
- ما أقدر...احتفظ برأيي لنفسي، لأنني أرى ان الجمهور هو صاحب التقييم الحقيقي لأعمالنا، وأعتقد ان الجمهور هو من يصنع الكاتب، وهو من يصنع المخرج، ونحن نستفيد من الجمهور، وعن نفسي أستفدت منه في تدارك أخطائي العام الماضي.

بطء الحوارات

< ماذا كانت أبرز الأخطاء التي وقعت فيها العام الماضي؟
- بطء الحوارات، وفي هذا العام تلافيتها تماما مع فريق العمل، وغيرنا الوجوه المكررة، وعن نفسي أتمنى الوصول الى ارضاء الجمهور، وأرجو من الجميع ألا يزعل من الجمهور عندما يبدي رأيه، فذلك يحدث من شغفه ومتابعته العمل، والجمهور الخليجي ذكي.
< هناك نقد موجه لمسلسلك الاخير «كنة الشام وكناين الشامية» فيه بطء كبير في المشاهد والحوارت..فما تعليقك؟
- لو سمحت «خل نخلي» حوارنا عن مسرحية «علاء الدين والمصباح السحري» بس… و«بليز» ما راح أتكلم عن الدراما!

• 

http://alwatan.kuwait.tt/articledeta...rQuarter=20123