20-01-2013, 10:29 AM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | مكي القلاف: 15 عاماً لم أدخل مسرحا في الكويت! عاش العصر الذهبي للفن الكويتي، فبدأ مشواره عبر فرقة الجيش «بوجسوم» في نهاية الخمسينيات، وبداية الستينيات، من خلال أعمال كوميدية نقدية اجتماعية راقية، تحاكي هموم المجتمع، ثم كانت الاذاعة نقلة لهم، فبها اشتهروا، بعدما قدموا برنامجاً اذاعياً في شهر رمضان من العام 1963، لاقى صدى جماهيرياً كبيرا، ومع انطلاقة التلفزيون، كان موعده والفرقة، فشاركوا، فيه، وقدموا أول برنامج تلفزيوني في سنة 1964، وأخيرا جاء أداؤه شخصية «أخنين» ليزيده شهرة اذاعياً، وتلفزيونياً.
ومن أشهر برامجه التراثية الاذاعية وأكثرها تميزاً «سوالف على النيم»، الذي تناول من خلاله معاني المصطلحات الكويتية القديمة التي اختفت، ولم تستخدم بالوقت الحالي، سير شخصيات تركت بصمة بالتاريخ، والنقع والدواوين في الماضي، وحاليا له برنامج «كان يا مكان» يقدم فيه حزاوي بها عظات وعبر، بأسلوب بسيط يناسب جميع الفئات، وفي مجال التأليف، كتب 4 مسرحيات، أبرزها «كش دامة»، التي رفضتها الرقابة لجرأتها.
هو عاشق المسرح، الاعلامي المخضرم، الفنان مكي القلاف، الذي لامس قلوب الجمهور بأعماله الجميلة على خشبة المسرح، وخلف شاشة التلفزيون، وعبر أثير الاذاعة.. فتح قلبه لـ«الوطن» في هذا الحوار، وأدلى برأيه في ظواهر فنية، طفت على السطح، وتأسى على حال مسرحنا اليوم، الذي صار في عينه، مجرد اسفاف وتهريج، وفاجأنا بأنه هجر مشاهدة المسرحيات منذ 15 عاما كاملة، ومع مزيد من تفاصيل الحوار الشيق، في السطور التالية:
< كونك من الفنانين الذين أسسوا المسرح الكويتي وشهدت العصر الذهبي للفن الكويتي.. حدثنا عن المسرح سابقاً وما الفارق بينه والحالي؟
- أنا من عشاق المسرح القديم، اذ كان المسرح هو صوت المجتمع الكويتي وأيضا الخليجي، ونقدم من خلاله أعمالاً راقية باطار كوميدي اجتماعي تليق بمستوى المجتمع الكويتي، كما كانت النصوص ثقيلة، بها محتوى جميل، ولا يخلو أي نص من القيم والفضائل، التي تعود بالفائدة على الجمهور، ولم يكن هناك ما يسمى بالخروج عن النص، فقد كان الفنان يلتزم بما هو مكتوب له، ولا الاسفاف أما مانراه اليوم فهو تهريج واسفاف وأصبح الكثيرون يبحثون عن المادة.
كوادر بلا خبرات
< برأيك.. ما السبب في انحدار مستوى المسرح الكويتي؟
- قلة النصوص وقلة الخبرات، وأصبح الفن مهنة لمن لا مهنة له، فنجد اليوم الطالب يتخرج في المعهد العالي بشهادة الاخراج، ولا تتوافر لديه الخبرة الكافية فيجد الفرصة في المسارح الخاصة، والنتيجة ظهور العمل بشكل ركيك لا يليق بمستوى المسرح الكويتي كما كان في السابق، ولكنني لا أعم، فالوسط لا يخلو من الكفاءات سواءً من الممثلين، أو المخرجين، أو الكتاب، لكن للأسف معظمهم لم يجد الفرصة، فتوجه للمسارح الأهلية، التي تفتقر الى الميزانية المناسبة، والسبب في ذلك عدم وجود منتجين يدعمون تلك المواهب، كما ان سقف حرية الكتابة محدود لا يسمح لهم بتجاوز الخطوط الحمراء، كما يفعلون في المسرح التجاري، لأن المسارح الأهلية لاتغامر، والغريب ان الجمهور اليوم يحبذ التجاري لجرأته على الرغم من رفضهم الاسفاف الذي يعرض.
< اضرب لنا مثالا حيا يوضح الفرق بين المسرح سابقاً وحالياً؟
- على سبيل المثال مسرحية «علي جناح التبريزي» التي لاقت نجاحاً باهراً على المستوى المحلي، والوطن العربي، وكانت القصة من تأليف الكاتب ألفريد فرج، ومن اخراج صقر الرشود، وبطولة المرحوم غانم الصالح، ومحمد المنصور، وسعاد عبدالله، وابراهيم الصلال، ومريم الغضبان.. ولنجاحها تنقلت بين دول الوطن العربي، وهو عمل متكامل من ناحية النص، والاخراج، واتقان الممثلين أدوارهم، والديكور، والأزياء ويحكي الواقع العربي، باسقاطات سياسية واجتماعية دون تجريح، أو اسفاف، أما الفارق فأعتقد بان الجمهور لاحظه، فالكثير من المنتجين والكتاب يشترون النصوص من الخارج، وينسبونها لأنفسهم، ويقومون بوضع رتوش بسيطة لاتمت للبيئة الكويتية بصلة وهذا لا يقتصر على المسرح فحسب، بل على مستوى الدراما التلفزيونية.
مو أي حد يصلح
< وماذا عن مسرح الطفل.. هل يدخلك ضمن التهريج؟
- مسرح الطفل أهم من الكبار، وعلى الكاتب ان يدقق بكل تفاصيل وحيثيات القصة المطروحة لأنه يتعامل مع فئة حساسة للغاية، اذ يتأثر الأطفال بما يرونه بالاعلام، وقد يؤثر في سلوكيات وأفكار الطفل التي يتلقاها من المسرح، فليس أي شخص مؤهل لأن يكون كاتباً لمسرح الطفل فيجب ان يكون تربوياً ولديه الخبرة الكافية لذلك، كما يجب ان يكون الممثل قدوة حسنة بأسلوبه، وانتقائه كلماته على الخشبة.
< أيعني هذا أنك غير مهتم بالمسرح حالياً ولا تشاهد ما يعرض؟
- لي 15 سنة لم أدخل المسرح في الكويت، وأعني بذلك المسرح التجاري، باستثناء مهرجان المسرح، اذ حضرت مسرحيتين فقط.
مهاب مو مهان!
< وأنت كفنان كيف ترى ما يقدم اليوم من دراما على الشاشة؟
- كوني مهتما بالخط التراثي، فسوف أتحدث عن الأعمال التراثية التي تعبر عن الكويت، فقد تعجبت كثيراً حينما تابعت تلك الأعمال لمختلف الكتاب، والممثلين، اذ وجدت القصة تنقل بشكل غير دقيق، ولا تصف حال أهل الكويت في السابق، ولا توجد مصداقية في نقل الأحداث التي وقعت، ففي أحد الأعمال التراثية مثلا وصف الكاتب حال البحار الكويتي على أنه مذلول ويهان، وهذا خلاف ما كان موجود في السابق، اذ كان للبحار الكويتي هيبة وكلمة في الكويت، وحتى الهند، والأغرب أنه في العمل نفسه لا يوجد أي فنان أو حتى مشرف على العمل كويتي!، كما ان البعض يخطئ في تصميم البيوت القديمة، والديكورات.
< وماذا عن الأعمال التي كتبتها؟
- كتبت 4 مسرحيات، وتوقفت، وكانت الأخيرة، بعنوان «حبابة وحمارة القايلة» بالاشتراك مع حسن المتروك، بطولة المرحومة مريم الغضبان، كما كانت لدي مسرحية ساعدني بكتابتها المرحوم عبدالله الضويحي، بعنوان «كش دامة»، لكنها رفضت بسبب جرأتها، التي كانت تحكي عن الواقع في المجتمع، حيث لا محل لأصحاب الكفاءة، وانتشرت الواسطات في البلد، ولكن في النهاية تسقط الواسطة والمحسوبية، ويأخذ أصحاب الكفاءة أدوارهم، ولما رفض النص انتابني الاحباط ولم أسع مرة أخرى لذلك النص، فأنا أكتب بحرية ولا أحب ان يملى عليّ.
< حدثنا عن برامجك الاذاعية وما تقدمه حالياً.
- قدمت العديد من البرامج التراثية الاذاعية، ولكن أكثرها تميزاً هو برنامج «سوالف على النيم» وتعني كلمة النيم القيادة في السفينة، واتناول من خلال البرنامج معاني المصطلحات الكويتية القديمة التي اختفت، ولم تستخدم بالوقت الحالي، كما أتحدث عن شخصيات تركت بصمة بالتاريخ وعن النقع والدواوين في الماضي، أما برنامجي في الفترة الحالية «كان يا مكان» فهو كذلك برنامج تراثي أقدم فيه حزاوي بها عظات وعبر، بأسلوب بسيط يناسب جميع الفئات.
كلام موزون
< سمعنا أنك شاعر فهل هي اشاعة أم حقيقة؟
- «ضاحكاً»: لست شاعراً لكن أقول كلاما موزونا، فيظن البعض أنه شعر، وسأعطيك مثالاُ يصف حال الكويت في السابق من الترابط والتلاحم بين أفراد المجتمع.
- أحب الطيب والحنّة.. وأحب نقشة الوسمة..
- وأحب العبيبي لا هب.. يازين ذيك النسمة..
تذكرني بالماضي، تذكرني بقعدة البندول، تذكرني بسوالفنا الخاصة مع السيوف.. نسولف عبدالله وحسين ومناحي وحجي غلوم.. نسولف عن الديرة نسولف عن الورعان.. تذكرني بالنوخذة لي منه تصدر الديوان وتذكرني بالمقهوي لي منه قام يرقص الفنجان.. أحب الطيب والحنة وأحب نقشة الوسمة..
< هل من كلمة أخيرة؟
- كلمتي ستكون لكل أبناء الكويت.. هالله هالله في الكويت وكلمتي للعاملين في الوسط الفني ارتقوا بما تقدمون وأحرصوا على كفاءة العمل. http://alwatan.kuwait.tt/articledeta...rQuarter=20131 __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |