[الفنون]

أكدت الفنانة حياة الفهد أن الدراما المؤثرة باتت مقبولة للمشاهد أكثر من أي وقت مضى في ظل تزايد المشاكل الاجتماعية وكثرة هموم الناس، وقالت انها تسعى باستمرار للتنويع في أعمالها وقدمت أكثر من عمل تراثي كان له صدى طيبا لدى المشاهدين ، وتحدثت الفهد عن مسلسلها الجديد «دمعة اليتيم» الذي ستقوم بتصويره في شهر أبريل المقبل وسيعرض في رمضان عبر تلفزيون «الوطن»، كما تقوم حاليا بتصوير مسلسل «عمر الشقا» لقناة «دبي»، التقينا الفهد وكان الحوار التالي:

• حدثينا عن مسلسل «عمر الشقا»؟

- المسلسل يتناول عدة قضايا خلال صراعات أسرية تنشأ بسبب المستوى الاجتماعي والعلاقات العاطفية، وأقوم بتجسيد شخصية امرأة من عائلة فقيرة تواجه الكثير من المواقف الصعبة خصوصا بعد وفاة زوجها الى جانب علاقتي الحميمة مع ابنتي وفاء مكي التي تعيش قصة عاطفية مع شاب ثري وتدور الأحداث بقالب اجتماعي، والعمل من تأليف فاطمة الصولة وإخراج حسين أبل ويشارك فيه محمد جابر، طيف، أحمد السلمان، منى شداد، هيا الشعيبي، محمود بوشهري، أحمد مساعد،عبدالله بهمن، وسيتم عرضه في شهر يونيو القادم في تلفزيون «دبي».
ارتباط فني
• الا تعتقدين ان ارتباطك بتصوير المسلسل سيؤثر على كتابة مسلسل «دمعة اليتيم»؟

- كلا فأنا أواصل كتابة حلقات مسلسل «دمعة اليتيم» خصوصا أن مشاهدي قليلة في العمل الحالي ولدي الوقت للكتابة، وأنا لا أزال في مرحلة الكتابة والعمل سيتم انطلاق تصويره في منتصف شهر أبريل المقبل وهو من إنتاج تلفزيون «الوطن».
• متى تعود الفنانة حياة الفهد الى الأعمال الكوميدية ؟

- خلال مسلسل «دمعة اليتيم» هناك كوميديا واقعية، وكوميديا سوداء خصوصا أن العمل فيه كم كبير من المآسي، وقد لمست خلال السنوات الماضية أن الناس باتوا يفضلون مثل هذه النوعية من الأعمال أكثر من الكوميديا.
• ماذا يتناول مسلسل «دمعة اليتيم»؟

- المسلسل حديث وليس تراثيا ويتحدث عن طفل يعيش يتيما بعد وفاة والديه، ويتعرض للحرمان من حقوقه وتحطيم لمعنوياته، وأقوم بتجسيد دور خالة اليتيم الظالمة التي تحاول بكل طاقاتها الاستيلاء على حقوق ابن شقيقتها «اليتيم» وتمارس معه أصنافا من العذاب والظلم، وهذا الشاب يتجرع الحرمان من أقرب الناس إليه، و يشارك في العمل نجوم من الكويت والخليج الى جانب ممثلين شباب.
دراما مؤثرة
• هذا يعني أن الدراما المؤثرة أصبحت مقبولة لدى المشاهد أكثر من أي وقت مضى ؟

- بالفعل الأدوار المؤثرة أصبحت تصل الى المشاهد بسرعة خصوصا اننا شعوب عاطفية تتفاعل مع الأحداث، وفي السابق كانت الكوميديا مقبولة ومرغوبة كثيرا، اما اليوم فباتت المشاكل متعددة في المجتمع والجميع يبحث عن التنفيس خلال مشهد مؤثر من عمل درامي، والضحكة صارت غالية جدا في الزمن الحالي لكن الابتسامة ممكن أن تكون موجودة، وأعمال التراجيديا تداعب المشاهد.
• بعد مسلسل «الفرية» طرحت عدة أعمال تراثية على الموال ذاته فهل ترين أنه نوع من التقليد؟

- بالتأكيد طرحت أعمال كثيرة تصنف كتراثية لكن أغلبها لم يحالفه الحظ بالنجاح لأن القائمين عليها من المنتجين لم يبذلوا اي جهد في أعمالهم، في مسلسل «الداية» قمت ببناء بيوت وقسمتها الى أربعة لوكيشنات مما جعلني أستفيد من ذلك في عملية التنويع والاختيار في التصوير ، ومن الذكاء ان تعمل لكي تبدع وتتميز عن الآخرين.
• هل ترين أن الممثلة البحرينية وفاء مكي أصبحت بديلا عن الممثلة هند البلوشي خصوصا بعد بروزها فى مسلسل «الداية» العام الماضي ؟

- لا أحد بديلا عن أحد من الممثلين ، فلكل ممثلة حضور وشخصية في تجسيد الأدوار ولكل إنسان بصمته، والدور يأتي على طاقة الفنان نفسه واثبات قدراته، ومثلما برزت وفاء مكي في «الداية» فإن هند البلوشي قدمت دورا جميلا في «الفرية».
• يلاحظ أن الفضائيات اتجهت مؤخرا الى انتاج الدراما بغزارة فهل هذا سيكون لمصلحتها ؟

- العمل الجيد سيفرض نفسه سواء في رمضان أو غيره من شهور السنة، وبالفعل المحطات الفضائيات الخليجية بدأت تشجع الدراما أكثر من السابق والمنافسة أصبحت بتواجد الدراما طوال الدورات البرامجية والدليل اتجاه محطات فضائية خليجية معروفة لإنتاج الدراما التي باتت مطلوبة من المشاهدين على مدار السنة، وأرى أن غزارة الإنتاج سيخلق التنافس ويساهم بالنشاط الفني لكن الأعمال المتميزة ستثبت حضورها بشهادة الجمهور.
لقاء العمالقة
• لوحظ مؤخرا لقاؤك أكثر من مرة مع الفنان عبد الحسين عبد الرضا فهل سيكون ثمرة ذلك عمل وتعاون جديد يلوح في الأفق ؟

- بالفعل لدي فكرة للتعاون مع الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا وسيكون العمل مسرحيا أعود خلاله الى المسرح بعد انقطاع طويل، علما بأنني لم أتوقف بمحض إرادتي عن المسرح، وانما بسبب عدم توافر النص الجيد، وأتمنى أن تكون العودة مرضية لجمهوري، ولاشك أن الوقوف على خشبة المسرح الى جانب «أبوعدنان» متعة حقيقية بحد ذاتها.


http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=11032009


11/03/2009