30-07-2013, 12:09 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 15478 تاريخ التسجيل: 05/05/2013 الدولة: السعوديه
المشاركات: 25
الـجــنــس: ذكر | المالكي والسدحان وعسيري.. أعمال هزيلة تكرر ذاتها هناء العمير
رغم أنها أرهقت نقداً وتحليلاً، لكن لابد من وقفة مع الأعمال المحلية، وتحديداً الأعمال الثلاثة "هذا حنا" و"كلام الناس" و"سكتم بكتم". هذه الأعمال التي يقدمها أهم الأسماء الموجودة حالياً على الساحة المحلية، منها ما أصرت على أن تستمر على نسق طاش ما طاش وأن تفترض أنها أعمال من الدرجة الثانية كونها أساساً لم تأت بجديد يحسب لها أو تلك التي بمجرد أن لقيت بعض النجاح أصرّت أن لا تترك الشاشة إلا بعد أن يملها المشاهدون تماماً ويعزفون عنها.
هذه الأعمال لم تحمل جديداً لا على الفكرة ولا على الصورة، فهل اختفى لدينا الفنانون الحالمون المغرمون بالتجريب والابتكار ولم يبق سوى التجار؟ فأي مقارنة مع أعمال أخرى لا تحسب أبداً لصالح هذه الأعمال.
حين بدأ "طاش" قبل عدة سنوات بدأ بشكل مختلف عما كان سائداً قبله واستحضر قضايا كثيرة رفعت من مستوى الجرأة في الطرح وشكلت تفاصيل كثيرة غائبة وإن كان هناك ضعف دائم في معالجات الموضوعات لكن الجدة والاختلاف خلق لها مساحة في رمضان، حتى إن رمضان اقترن بطاش.
وبعد عدة أعوام من التكرار كان لابد من التوقف لأنه استنزف كل أفكاره، ومع ذلك يصر الآخرون أن يصنعوا أعمالاً تأخذ نفس الشكل والمضمون. لا يمكن لهذه المسلسلات أن تنجح لو غيرت القنوات وعلت من سقف الجرأة فلن تكون أجرأ الآن بأي حال من الأحوال من تويتر وغيره مما يطرح على الإنترنت. إذن ماذا بقي؟ بقي الفنيات الغائبة والتي لا يكفي معها المزيد من التهريج. حسب ما هو واضح من استطلاعات عامة أو ردود أفعال بسيطة على الإنترنت وغيره أن "واي فاي" هو صاحب المشاهدة الأعلى بالنسبة للمسلسلات الكوميدية التي تبث في وقت الذروة وذلك ببساطة لأن "واي فاي" اختار شكلاً مختلفاً تماماً عن السائد وسواء نجح أو لم ينجح فسيحسب لمن قام به وشارك فيه أنه حاول أن يجرب ويطرح شيئاً مختلفاً، كما أنه وإن شابه بعض الضعف لكن هناك اتقانا فنيا واضحا. الابداع قائم على التحرر من القوالب الجامدة السابقة، فآفة الإبداع التكرار. ما هي الإضافة الفنية التي يمكن أن تحسب لأي من هؤلاء الفنانين في هذه الأعمال.
الممثلون المنتجون الثلاثة، السدحان والمالكي وعسيري، بحاجة إلى مراجعة فنية لأعمالهم شكلاً ومضموناً، فرمضان الآن أصبح مساحة شرسة في المنافسة وسقف المستوى الفني ارتفع، وما كان ممكناً وقابلاً للمشاهدة في السابق ليس من الضروري أن يكون مقبولاً اليوم.
المصدر http://www.alriyadh.com/ipad/article/855620
|
| |