[عندليب الكويت]

مسرحية (بشت المدير).. مسرحية فارغة بلا مضمون ولا سيناريو، فلماذا تعيد القنوات عرضها؟!


مرحبا بالجميع،،،

الكاتب الكبير (عبدالأمير التركي) راودته فكرة جمع الفنانين العمالقة في عمل مسرحي يعيد أمجاد أعمال العصر الذهبي..

فقام بكتابة نص مسرحي يحمل مسمى (بشت الوزير)..

أكرر.. (بشت الوزير) وليس (بشت المدير)!

وقام بتقديم النص إلى لجنة الرقابة المسرحية...

وقد تزامن تقديم النص إلى لجنة الرقابة مع عودة الفنان الراحل (خالد النفيسي) من المغرب إلى الكويت على أمل أن يشترك في المسرحية...

حيث كان من المفترض اشتراك (خالد النفيسي) و(عبدالحسين عبدالرضا) و(غانم الصالح) من حيث المبدأ بهذه المسرحية، إضافة إلى فنانين شباب لم يتم اختيارهم بشكل رسمي...

ظلت لجنة الرقابة تماطل وتماطل في إجازة النص..

إلى درجة أن (خالد النفيسي) بدأ يتذمر ويشتكي، حيث كانت لديه التزامات في المغرب وكان يرغب بالعودة ولم يكن قادرا على تأجيل البروفات لفترة أطول..

وبعد مدة طويلة، فوجئ فريق العمل بأن النص المسرحي مرفوض جملة وتفصيلا!

بررت لجنة الرقابة رفضها بأن النص تجاوز الخطوط الحمراء ويمثل إساءة للوزراء!

وطلبت اللجنة تغيير المسمى من (الوزير) إلى (المدير) وعمل تغييرات جذرية في النص!

وهو الأمر الذي لم يعجب التركي ولا الفنانين الكبار، فتم إلغاء فكرة المسرحية..

وبعد ذلك تنازل التركي للمؤلف (محمد الرشود) عن اسم المسرحية...

فقام (محمد الرشود ) بإعادة تأليفها بشكل مختلف جذريا واستعان بفنانين آخرين...

فظهرت المسرحية وهي أشبه بالنشاز..

فالحوار المكتوب لم يتجاوز بضع صفحات.. والبقية ارتجال ومحاولات إضحاك ساذجة وتهريج مباشر...


(انتصار الشراح) أبدعت في الصراخ والصوت العالي المزعج!

(محمد العجيمي) و(طارق العلي) و(ولد الديرة) و(عبدالناصر درويش) أبدعوا في الارتجال العشوائي والحوارات الساذجة على أمل اجترار الضحك!

(عبدالرحمن العقل) و(عبدالعزيز جاسم) حاولا الالتزام بأسلوب جدي قليلا، ولم يستطيعا التكيف مع جو المسرحية...

ورغم ذلك.. أستغرب من قيام بعض القنوات بتكرار عرض هذه المسرحية في الأعياد والمناسبات...

ماذا يوجد في مثل هذه المسرحية كي تستحق إعادة عرضها؟!