[اللجنة الإخبارية والصحافية]

من يمنحها.. الجمهور أم النقاد أم وسائل الإعلام؟!


حرب الألقاب.. أصالة تخطف لقب «القيثارة» من نوال الكويتية..!










الصحافة الكويتية أطلقت لقب السندريلا على سعاد عبدالله وهو لسعاد حسني

مريم فخر الدين قالت: «إذا كانت فاتن سيدة الشاشة فاحنا حنكون إيه.. الشغالين بتوعها؟!»

معركة بين عبده والساهر حول «فنان العرب».. انتصر فيها الأول

حياة الفهد «سيدة الشاشة الخليجية».. وفاتن حمامة «سيدة الشاشة العربية»

المصريون أهدوا «الكنج» لمنير فظل حيًّا على مدار الزمان


كتب يحيى عبدالرحيم:
فوجئ البعض منذ أيام ببث «برموشن» تلفزيوني عبر شاشة محطة النهار للترويج للبرنامج الموسيقي الغنائي «صولا» للمطربة أصالة، وصفت فيه بلقب «القيثارة» ورغم ان هذا اللقب معروف منذ سنوات أنه يخص المطربة نوال الكويتية «قيثارة الغناء» ولم نسمع ان هناك مطربة استحوذت على هذا اللقب في السنوات الأخيرة إلا نوال الكويتية، على الرغم من اطلاقه في زمان بعيد على المطربة المصرية نجاة الصغيرة.. وهو ما أطلقه عليها محمد عبدالوهاب الذي اسماها في موقع آخر الصوت المخملي.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. ألم يكن أمام قناة النهار لقب آخر لتمنحه لأصالة؟!
أعتقد ان هناك بدائل كثيرة كانت أمامها للترويج لبرنامجها ولمطربتها، أما ان يتم خطف اللقب هكذا من مطربة تمتعت به منذ سنوات، فهذا يعد اجحافا بحقها.

الحق لمن؟

في الوقت نفسه فإن هذا الأمر يجعلنا نبحث عمن يمتلك الحق في اطلاق هذه الألقاب على بعض الفنانين دون غيرهم....
فهل هو الجمهور بسطوته وقوته، أم النقاد بمهنيتهم أو اعجابهم وربما محاباتهم لفنان على حساب فنان في الصحف الورقية، أم بعض المحطات الفضائية التي قد تمنح ألقابا ونجومية لبعض الفنانين والمطربين لكونهم محسوبين عليها، وبدافع الترويج لبعض فعالياتها، أو لبعض برامجها الملتصقة بأسماء هؤلاء الفنانين دون غيرهم؟! وهو ما يعد كسبا ماليا من مداخيل الاعلانات التي سترد للبرنامج وفق قوته ونجومه.

شرارة الشبكة

هل من يطلق هذه الالقاب هي شركات الانتاج الفني، أم هي المجلات الفنية كما كان يفعل رئيس تحرير مجلة الشبكة اللبنانية ابراهيم خوري الذي كان «عبقريا» في توزيع الالقاب؟، فيعود له لقب موسيقار الأجيال على محمد عبدالوهاب، و«جارة القمر» فيروز، وقيل ايضا هو صاحب لقب «كوكب الشرق» للسيدة أم كلثوم.. وفي سنواته الاخيرة أكرم عددا من المطربين اللبنانين الجدد القابا التصقت بهم كجورج وسوف الذي حظى بلقب «سلطان الطرب» ووصف راغب علامة بالعلامة الفارقة... وغيرها الكثير.

شرعية

هناك ألقاب وصفات كثيرة نتذكرها في هذا المجال، ولكننا لا نعرف حتى الآن من يمتلك الحق في اطلاق هذه الألقاب، فعلى سبيل المثال نجد ان لقب سيدة الشاشة كان ملتصقاً أكثر منذ عقود كثيرة بالفنانة المصرية فاتن حمامة، منذ شبت عن طوق الطفولة وتسيدت بطولات الافلام المصرية الكبيرة التي كانت تنجح بشكل ساحق...

حصاد سنوات

هذا أثار استياء زميلاتها المعاصرات لها واللواتي كن يحصدن نجومية عالية ايضا ويتسيدن لبطولة الافلام كسميرة أحمد، ومريم فخر الدين التي قالت في برنامج لبناني «اذا كانت فاتن سيدة الشاشة العربية.. احنا بقه الشغالات بتوعها احنا مش شغالين عند فاتن» وأضافت «كلنا نجمات الصف الأول اشمعنى هي سيدة الشاشة واحنا الجواري.. عيب الكلام ده» ما اثار استياء وجدلا طويلا في الصحافة العربيه التي اعتادت على التابوهات المتوارثة.

سيدة وسندريلا

حياة الفهد حين تعاونت مع احدى المؤسسات الفنية في الكويت، وللترويج لأعمالها الفنية منحتها شركة الانتاج لقب «سيدة الشاشة الخليجية» للتفريق بينها وبين لقب فاتن حمامة التي اشتهرت به على مستوى الوطن العربي، وكذلك لا ننسى لقب «السندريللا» الذي خلق للنجمة المصرية المبدعة سعاد حسني، الذي ورثته سعاد عبدالله على مستوى الخليج. وقد اطلقته عليها الصحافة الكويتية.

معركة..!

منذ سنوات كانت هناك معركة بين جمهور المطربين محمد عبده وكاظم الساهر حول لقب «فنان العرب» فمن يستحقه برأي الجمهور الذي أصبح الكترونيا.. يخوض «الفانس» ومعجبو النجوم المعارك ليلاً ونهاراً.
فمن يرى ان طول تاريخ عبده ونجوميته يستحق لقب فنان العرب الذي أطلقه عليه الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، اثناء زيارة الاخيرة له.. فالتصق به اللقب لسنوات طويلة.

زعلان الاسمر

أما جمهور الساهر فيرون ان كاظم الساهر منتشر عربيا أكثر في الخليج وبلاد الشام ودول افريقيا وبذلك حقق ما لم يحققه عبده من الانتشار الواسع ما يجعله يستحق لقب فنان العرب لاسيما ان الاخير ركز في اختياراته الشعرية لأجمل قصائد الشاعر الكبير نزار قباني.
دارت على ذلك معارك الكترونية بين جمهوري عبده والساهر حتى حسمت به النتيجة لصالح محمد عبده لأنه صاحب اللقب منذ البداية.

الجمهور يختار

وهذا يدعونا للتساؤل مرة أخرى... من يمنح هذه الألقاب؟ ولماذا لا يريح البعض أنفسهم من عناء البحث عن لقب جديد ومبتكر بدلاً من السطو على ألقاب بعض الفنانين الكبار؟
الأمثلة كثيرة وحوادث سرقة الألقاب أكثر، ولكن الذي لا جدال فيه أنه عندما يصدر اللقب من الجمهور يكون هنا أكثر مصداقية واستمرارية ولا يستطيع أحد نزعه من الفنان ونذكر هنا لقب «الكنج» الذي منحه الجمهور المصري للمطرب المصري الجميل محمد منير.



المصدر : جريدة الوطن