[اللجنة الإخبارية والصحافية]

رؤية / ثاني «كليب» صوّرته من ألبوم «أسعد وحدة»

إليسا تحصد جماهيرية عالية بـ «تعبت منك» رغم سوء الأوضاع


إليسا

| كتبت سماح جمال |

رغم مرور ما يقارب العام على طرحها لألبومها الأخير «أسعد وحدة»، إلا أن الفنانة اللبنانية إليسا طرحت فيديو كليب جديد لإحدى أغنيات الألبوم وهي «تعبت منك» من كلمات سلامة علي، ألحان محمد رحيم، وتوزيع أحمد عبدالسلام، لتؤكد على قوة اختياراتها لأغنياتها التي تعيش لوقت طويل وتلاقي النجاح لدى الجمهور وكأنه يكتشفها للمرة الأولى، ولتبرهن على أن نجاحها ليس مرتبطاً فقط بتصوير أغنياتها، بل هي منظومة متكاملة لناحية اختيار الأغنيات وصولاً إلى توقيت طرحها.
ولا تخفي إليسا تعلقها الشخصي بالأغنية، وذلك من خلال تصريح صحافي قالت فيه «كنت أبكي عندما أستمتع إلى الأغنية، ولكنها باتت الآن لا تؤثر بي كما كان يحدث في السابق».

فاقت كل التوقعات
ورغم أن الكليب طرح قبل أسبوعين فقط، إلا أنه تخطى حاجز المليون ونصف المليون مشاهدة على موقع «يوتيوب»، هذا إلى جانب مشاهدة الآلاف للإعلان الترويجي الذي سبق طرح الكليب، ما يعطى دلالة على المكانة التي تتمتع بها إليسا لدى جمهورها المتلهف لمتابعة جديدها رغم ما يشهده العالم العربي، ولا نغفل هنا ثقة إليسا بنفسها وبجمهورها، فهي لم تتحجج بالأوضاع واتبعت نغمة بعض الفنانين الذين يؤكدون على أن استقرار الأوضاع هو الشرط لتقديمهم أعمال جديدة.

سليم الترك
جاءت فكرة الكليب لإيلي رزق الله، والكليب كان بتوقيع المخرج اللبناني سليم الترك، وهو التعاون الثاني له على التوالي مع إليسا. ورغم الود في العلاقة بين الطرفين حالياً، ولكن هذا لا يمحو سنوات الخلاف التي أثرت بينهما وجعلت إليسا ترفض عرض كليب انتهى من تصويره معها، ما أثر عليه وجعله يتوقف لفترة عن العمل بمجال.
سليم لم يخفِ فرحته، حتى أنه اختار صورة معبّرة عن المودة التي تجمعه بإليسا لتكون صورته على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كما كتب في صفحته على «فيس بوك»: «هيدا الكليب أحلى من هيداك، والتمثيل روعة والإخراج جنون والأغنية مؤثرة»، في إشارة إلى الكليب السابق الذي أخرجه لها سابقاً «أسعد وحدة».
ويبدو أن الترك سعيد بنجاحه الذي بات يقترن باسم إليسا، وكتب «في وحده حضرت كليب تعبت منك على يوتيوب وكتبت 133 كومنت عن الكليب بصراحة نو كومنت». وفي نوع من التفاخر كتب قائلاً: «في أول يوم من الشهر الخامس من السنة، وفي تمام الساعة الخامسة صباحاً، تخطى كليب أسعد وحدة عتبة الخمسة ملايين مشاهدة بشوفكن بشهر 6».

ليست المرة الأولى
ليست المرة الأولى التي تظهر فيها إليسا في فيديو كليب بشخصية النجمة التي تعاني من حبيبها، إذ سبق أن قدمتها في كليب «لو تعرفوه»، مع اختلاف أن الحبيب في ذلك الكليب كان يهجرها ويختفي منها فجأة من حياتها، وكان الكليب بتوقيع مخرج فرنسي.

التعنيف
فكرة التعنيف ليست بجديدة، وسبق أن طرحت من قبل، فهي تتمحور حول شعور الغيرة الذي يتملّك الزوج الفنان من زوجته الفنانة التي تفوقه شهرة ونجومية، فهي تتسلط حولها الأضواء دائماً، ما يولد خلافات بين الطرفين ونشاهد حالة من التعنيف الذي تتعرض له إليسا خلال الكليب.

ملابس إليسا
لم يعد الأمر جديداً أن تظهر إليسا بهذه «اللوكات» الجميلة، التي نالت استحسان الكثيرين وجاءت مناسبة لها لناحية الموديلات أو الألوان التي اختارتها، فلم نرها تجنح لأزياء غريبة لتلفت النظر أو تكون حديث الناس، وكان لافتاً انشغال عدد لا يستهان به من المشاهدين الذين علقوا على فتحة الظهر التي حيّرت الكثيرين، فإليسا لم تسلم من بعض اللدغات التي تناولت الأمر.
كما ظهرت وهي ترمي ملابسها على الأرض، ثم تجلس في حوض الاستحمام أو تقف لتستحم وهي تبكي، لتوصل حال الضعف الذي تعيشه تلك النجمة وتذرف دموعها على حالها التي وصلت إليها.

إعلان
ورغم أن الكليب حمل اسم «روتانا» كجهة منتجة، إلا أن الشركة توقفت منذ فترة عن دفع تكاليف الكليبات لفنانيها، وبات كل فنان مُلزم بإيجاد إحدى الشركات الراعية لدعمه، وهذا ما حدث مع إليسا التي قدمت إعلاناً لإحدى شركات الهواتف، ولكن المنتج جاء بقيمة ومناسب للفنانة فلم يكن دخيلاً، وجاءت لقطاته مدروسة.

أداء تمثيلي
بعض المعجبين بالغوا في الإشادة بأداء إليسا التمثيلي، خصوصاً أنها لا تمتلك تلك الخبرة الكافية حتى تخوض تجربة تمثيلية كاملة، والأمر لم يتخط كونه محاولات جيدة أظهرت إحساس إليسا المرهف بعيداً عن التصنّع أو المبالغة في الأداء، إلا في مشاهد البكاء التي ظهرت وكأنها تستجدي دموعها لتتساقط ولكن من دون جدوى.
واختارت إليسا «موديل» أجنبياً ليشاركها الكليب، وهذه المرة كان عارض الأزياء الإسباني أليخاندرو كروز، وتلك من نقاط القوة التي تلعب عليها إليسا في أعمالها، مع أنها لم تفسّر يوماً سبب لجوئها الدائم إلى «موديل» أجنبي وعدم استعانتها بـ «موديل» عربي ولو لمرة واحدة في كليباتها.

راغب علامة... المعجب
الفنان راغب علامة تحوّل إلى واحد من معجبي إليسا وانضم إلى قائمة المهنئين لها، فغرّد قائلاً: «شاهدت الآن كليب إليسا الجديد، كتير حلو والأغنية حلوة، عالعموم شهادتي بإليسا مجروحة، لأني من محبيها... مبروك إليسا». ولكن هل كان الأمر بالنسبة إلى راغب مجرد تهنئة لزميلة أم «ضربة من تحت الحزام» لحلف هيفاء وأحلام؟ خصوصاً أن الخلافات بين إليسا وهيفاء وهبي ما زالت «ناراً تحت الرماد».

المصدر : جريدة الراي