لارا إسكندر نجمة جريئة تفرض فنها الذي تحبه، والدتها لبنانية ووالدها مصري إيطالي. تجيد أكثر من لغة ولم تردعها عن الغناء باللغة العربية لكنتها الإنجليزية، ولا تتأثر بما تسمعه من انتقادات حولها. أكدت أنها ستستمر بالغناء ، ولن تطلب من أحد أن يغير رأيه بها إذا لم يحبها، تحب التحدي، عن جائزة الموركس دور التي فازت بها مؤخراً، جديدها وحياتها العاطفية وغيرها من الأمور كان لنا مع لارا هذا الحوار:
{ مبروك جائزة الموركس دور عن فئة أفضل نجمة عربية جديدة، ما شعورك وأنت الأصغر بين المكرّمين في المهرجان؟
- إحساس جديد، أخافني وأفرحني في نفس الوقت، أولاً لأني قبل نيلي الجائزة اعتليت المسرح مع الكبار مثل ليلى علوي وبوسي شلبي وغادة عبد الرازق وإلهام شاهين وغيرهن، لذا كنت متوترة، كما اني كنت سعيدة جداً خصوصاً وأن غادة عبد الرازق وأنا كنا الوحيدتين اللتين كرمتا من مصر، كذلك لأني كنت أصغر المكرمين في المهرجان.
{ يُحكى الكثير عن شراء تلك الجائزة، هل تصلك الأصداء؟
- صراحة تصلني تلك الشائعات لكني لا أعيرها أي أهمية.
{ نلتِ جائزة نجمة الغناء العربي، عن أغنيتك العربية الوحيدة وأنتِ تغنين باللغة الإنجليزية، كيف حصل ذلك؟
- أنا سعيدة بالجائزة، وإن كانت عن أغنية وحيدة لي بالعربية رغم معرفتهم بأني أغني بالإنجليزية، فالموسيقى عالمية ولا لغة لها، وقد تربيت على سماع الأغنيات دون أن أفهم اللغة. أذكر مذ كنت صغيرة أن مايكل جاكسون في مصر كانت أغنياته مسموعة في الشوارع، فقط يستمعون للموسيقى وولا حد فاهم حاجة.
{ هل شجعتك الجائزة على الاستمرار بالأغنيات العربية؟
- بالطبع، خصوصاً أن تجربة تعالوا غنوا معايا كانت جميلة جداً، خفت قليلاً في البداية لأني لم أكن قد اعتدت على اللفظ الصحيح بالعربية لكني أحببتها وأصداؤها كانت رائعة بين الناس.
{ لكن الصحافة انتقدت لكنتكِ كثيراً ما كان ردك؟
- لم أرد مطلقاً، لأني هكذا ولن أتغير، ولن أذهب لأحد وأقول له غيّر رأيك بي كي يكون سعيداً، وبالنسبة لي الأهم هو رأي الناس الذين أحبوا الأغنية، في مصر يقولون لي: نشعر ونحن في ظل الوضع الذي نعيشه في العالم العربي ومصر نحس أن أغنيتك تلك تعطينا طاقة إيجابية ونسمعها في السيارة والمنزل. هذا همي تقديم أغنية للناس يفرحون بها. وحين أطلقتها كان كل مصري في حالة ضغط وتوتر، وهذه الأغنية ولو بعد عشر سنوات ستعطي كل حزين يسمعها طاقة إيجابية.
{ انتقدوا الراحلة داليدا إيجاباً عندما غنت بلكنة عربية مكسّرة، وغنت تحديداً باللهجة المصرية، فلماذا ينتقدونك إلى هذا الحد؟
- آه، صح أحبوها وسيتعودون علي بعد شوي، »وتضحك من قلبها«، أنا مش رايحة مكان تاني، أنا قاعدالهم هنا وسأستمر بالغناء.
{ لديكِ روح التحدي رغم أنكِ خجولة؟
- طبعاً ولن أتخلى عن فني لإرضائهم.
{ الملحن والموزع اللبناني جان ماري رياشي هو المنتج ومدير أعمالك في الوقت نفسه، كيف تعرفتِ عليه؟
- بعد أن تخرجت من ستار أكاديمي كلمني مكتبه للعمل سوياً، وقد عدت بعد شهر واحد للقائه واتفقنا على إطلاق أغنية، ومن ثم وصلنا إلى الألبوم.
{ مرتاحة بالعمل معه، أو يهمك أن تتعاملي مع ابن بلدك؟
- لا تهمني الجنسية بل الاحترافية في العمل، وهو ملحن وموزع لديه خبرة إلى جانب أننا نفهم بعضنا جيداً.
{ هو معروف بأنه يميل للحن الغربي؟
- تضحك وتتابع علشان كده بنشتغل مع بعض كويس فهو يفهمني ويعرف كيف يوصل الموسيقى التي أغنيها.
{ تصورين الإعلانات فهل تجدينها تسويقية أكثر للفنان؟
- صورت إعلاناً ثانيا خاص بالشعر، وسيبث قريباً على التلفزيونات، كذلك كنت العام 2010 سفيرة لاحدى الماركات الرياضية في مصر، فأنا أختار الإعلانات المميزة والتي أؤمن بها. لكن حينما اختاروني للإعلان ذلك لأني كنتُ مغنية معروفة وليس العكس، لكن الفائدة منه أن من لم يكن يعرفني من الناس، صار يراني بعد كل برنامج، والأجمل أن أغنية الألبوم كانت هي في الإعلان وهذا ما ربط بين صورتي فيه وبين عملي الفني.
{ هل تستشيرين أحداً فيها؟
- القرار الأول والأخير لي، لكنني وجان ماري نفكر سوياً بكل ما يخصني لأنه يدير كل أعمالي دون استثناء.
{ ما جديدك؟
- قريباً يصدر كليب لأغنية falling out of love من ألبومي About a girl وكنت قد صورتها في نفس الوقت الذي صورت فيه تعالوا غنوا معايا وذلك في منطقة الجبل في لبنان.
{ رغم الأجواء الشتوية آنذاك صورتِ الأغنية بالثياب الصيفية؟
- كنا نعلم أنها ستبث في الصيف، لذلك تحملت البرد كما صورت بطريقة فنية ً حيث لن نشاهد أجواء الشتاء إطلاقاً، لازم الواحد يتعذب علشان يعمل شغلو كويس، حتى عندما صورت إعلان الشعر في لندن كان المطر ينهمر بغزارة ولم أهتم إلا لعملي.
{ هل يستحق الفن أن نتعذب لأجله؟
- طبعاً، عندما أقوم بعمل أحبه يكون عذابه حلواً.
{ هل يشبه عذاب الحب؟
- لا، يختلفان قليلاً.
{ ما الفرق؟
»تحاول عدم الإجابة« أنا لا أتكلم عن الحب كثيراً.
{ أنتِ شابة صغيرة والناس بانتظار سماع أخبار كهذه عنكِ!
-»تضحك وتجيب«. أحببت في السابق واليوم لا.
{ هل كان حقيقياً؟
- والله لا أعلم، قد أظن أنه كان كذلك، وعندما أحب مجدداً أرى أنه لم يكن شيئاً أمام الحب الجديد.
{ تعيشين بين مصر ولبنان، فهل زرتِ مرة قرية والدتكِ اللبنانية؟
- لا، في الواقع كانت عائلتي قد خططت لزيارة لبنان لمدة شهر كامل هذا الصيف، لكن الأحداث الأمنية منعتنا من ذلك حتى إن أمي قالت لنا: المرة الوحيدة التي أردت فيها أن أريكم منزل العائلة في مرجعيون في جنوب لبنان لم أوفق فيها. كل عائلة والدتي تقريباً تعيش في بيروت، فقط جدي وجدتي وخالي يعيشون في مصر.
{ هل لديكِ مصمم أزياء خاص أو ماركة معينة تحبين ارتداءها؟
- لا، ولا تهمني الماركة التي أرتديها، فأينما أعجبني قميص سأشتريه بغض النظر عن ماركته. وتخفض صوتها ممازحة: أنا أحب التسوّق جداً ولا أعتقد توجد فتاة لا تحبه.
{ ما هي ألوانك المفضلة؟
- أحب الألوان الفاتحة مثل البيج والألوان المضيئة، أرتدي البنطلون الملون والحاجات البسيطة قليلة الزخرفة والتكلّف، كما أحب الفساتين طويلة كانت أم قصيرة، لكن للأسف قليلاً ما أستطيع ارتداءها في مصر لقلة المناسبات التي تتطلب هكذا ملابس.
{ هل أخذ الغناء منكِ حياة المراهقة؟
- لا، لأني عشتها كما هي، فبعد تخرجي من البرنامج عدت إلى جامعتي وأصدقائي ومازلت حتى الآن، ففي مصر أعيش الحياة العادية وفي لبنان آتي لأجل العمل ورؤية عائلتي.
{ لا تعيشين حياة النجومية والابتعاد عن الناس؟
- بالنسبة لي عندما أعيش هذه الحالة يعني أني لا أعيش حياتي خالص ولطالما أقول Being singer is that who I am هذا عملي لكنه لم يعمل مني ما أنا عليه اليوم، وحتى عندما أكبر سأبقى أحترم الفنانين الذين يعيشون حياتهم العادية مع أصدقائهم وعندما يخرجون أمام الكاميرا يكونون محترفين بعملهم وهذا الأهم. وأشكر الله أن لدي عائلة قريبة مني وتساعدني لأبقي رجلي على الأرض، كما تقف إلى جانبي في أي حفل أو حدث لدي حتى أصدقائي الذين لا يفارقوني، لذا اليوم الذي لا أحس أن هذا ما يحصل معي سيكون هناك أمر ما خطأ.
المصدر :
جريدة الشاهد