[أحمد سامي]

«كسب تلفزيون الوطن الرهان»، هذه الكلمات رددها معظم من شاهد حفلات ليالي «الوطن» الغنائية وخرج بنتيجة واحدة.. ليال رائعة تزينت بكبار نجوم الفن في الكويت والعالم العربي ملأت فضاءاتنا بالسرور والبهجة واكتملت بتنظيم مميز وبديكورات مبهرة فاقت الوصف.

فإذا كانت الموسيقى تنعش الذكريات فتلفزيون «الوطن» أنعش ليالينا بأجواء من الفرح والسعادة مكللة بغناء جميل وبإضاءة رائعة ليكون الجمال والنجاح في أكمل صوره.
حرفية عالية
وأثبت تلفزيون «الوطن» وشركة «روتانا» حرفية عالية بدأت بالاختيارات الموفقة للفنانين أولا عبر تشكيل توليفة غنائية مميزة في كل حفلة كـ «ليلة العمالقة» و«ليلة الشباب» وغيرها، اضافة الى نجاحهم في إعادة النجمين راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله للقاء جماهيرهم الكويتية.
إرضاء الجميع
فتلفزيون «الوطن» الذي ولد كبيرا عرف من أين تؤكل الكتف فأرضى ذائقة مختلف فئات وشرائح المجتمع الكويتي إذ لم تقتصر الأنشطة على الحفلات الغنائية فرافقتها الحفلات الإنشادية والمحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والأيام المفتوحة للعائلات من خلال الأنشطة الاجتماعية والثقافية والدينية ذات الطابع الترفيهي.
سياسة ناجحة
تعامل تلفزيون «الوطن» مع نجوم لياليه بمبدأ السياسة المفتوحة ولم يأخذ بسياسة «الحصرية» بل كانت مواعيد وصول النجوم محددة ويدعى اليها الجميع من صحف ووسائل مرئية ومسموعة مختلفة فكانت سياسته الإعلامية سببا من أسباب مضاعفة النجاح.
نجاح مضاعف
وأتت ثمار الحملات الإعلانية لليالي الوطن بنجاح مضاعف تكرس بالحضور الجماهيري الكبير لجميع الحفلات رغم بثها مباشرة فقلما كنت تجد كرسيا شاغرا حتى لو استمرت الوصلة الفنية حتى ساعات الفجر الأولى في تأكيد واضح على نجومية وشعبية المطربين الذين وقع الاختيار عليهم وبتأكيد على حسن ودقة التنظيم.
تنوع الحضور
عامل نجاح آخر استطاع تلفزيون الوطن تحقيقه داخل اروقة صالة التزلج وهو تنوع الحضور الجماهيري فكنا نسمع تارة لهجات خليجية متنوعة وطورا لهجات لبنانية ومصرية وسورية وغيرها من اللهجات التي تدلل على كسب أذواق عدد كبير من الحضور العربي.
لفتة مميزة
لفتة مميزة أخرى حرصت عليها اللجنة المنظمة كانت في أهمية اشراك مختلف الفئات في نجاحات تلك الليالي فكانت اسعار التذاكر المشجعة التي ابتدأت بـ 10 دنانير لتكون بمتناول الجميع اضافة لتخصيص تذاكر لذوي الاحتياجات الخاصة لتكون تلك الليالي «ليالي الجميع» بامتياز.
البعد العربي
واستثمر تلفزيون الوطن نجاح لياليه الغنائية ليكون اسما بارزا في عالم الفضائيات العربية وليضيف بعدا عربيا لنجاحاته المحلية وجميعنا نعلم أهمية خطوة الجمع بين تحقيق الانتشار المحلي والعربي في آن واحد.
الليلة الأولى
كان مقررا لتلك الليلة ان تكون ليلة العمالقة بجمع العملاقين محمد عبده وابو بكر سالم إلا ان عارضا صحيا للفنان القدير ابو بكر سالم حال دون لقاء العملاقين لتشارك المتألقة احلام في ليلة بمثابة الحلم والتي اعلنت عن انطلاقة قوية لهذا المهرجان الذي تسلم سكة النجاح من بدايتها.
الليلة الثانية
«انطلاق الشباب» كان العنوان الابرز لتلك الليلة الاستثنائية التي اشتعلت فيها صالة التزلج بجماهير بشار الشطي وتامر حسني ونانسي عجرم التي تلقفتها وكالات الانباء والمجلات الفنية لتبث صورها وهي تغني بفستان الحمل بأروع ما يكون وتشغل تلك الصور الوسط الفني العربي بين مؤيد لغناء نانسي الحامل ومعترض على ذلك.
باختصار «الليلة الشبابية» كانت نموذجا ناجحا لما يمكن ان يقدم لهذه النوعية من الحفلات التي وجدت جمهورا منوعا بين شباب متشوق لرؤية نجومه المفضلين وآخرين يريدون الاستمتاع بالاغاني الشبابية الحديثة.
الليلة الثالثة
هي «ليلة العمر» بامتياز لنوال وجمهورها الذي وفرت له تلك الليلة حلما لم يقدر على تحقيقه الا فكرة ابداعية خلاقة من الوطن وروتانا وذلك بالزفة الجماهيرية للعروس نوال التي شاركها فرحتها جمهورها الكبير الذي اطلق «اليباب» لتتردد اصداؤه في صالة التزلج ويصل لمسامع العروس نوال التي اغرورقت عيناها بالدموع فرحا وسعادة زاداها ألقا وبهجة فاعطت اجمل ما عندها واهدت جمهورها باقة شجية من اروع اغانيها، لتسجل اللجنة المنظمة سبقا آخر يضاف لسجل نجاحاتها وهو «زفة المطربة نوال بحضور جمهورها الذي كان ابرز المعازيم» وحفلت هذه الليلة ايضا بتألق اليسا وعمرو دياب.
الليلة الرابعة
ليلة الفن الجميل التي اهتزت فيها جدران صالة التزلج بصوت نجوى كرم الهادر وبطلتها الساحرة حيث اشتعلت الصالة بتصفيق متواصل احتفاء بحضور عبدالمجيد عبدالله بعد غياب عن الحفلات الغنائية في الكويت والتي ارتدت ثوبا رومانسيا حالما في بدايتها مع طلة فضل شاكر فكانت ليلة من ألف ليلة وليلة.
الليلة الخامسة
«الليلة الاسطورية» التي اجتمعت فيها الهامات الكبار وليلة الوفاء بأبهى صورة مع ابو بكر وعبده وعبدالحسين والرويشد وجمعة الذين اعطوا تلك الليلة ثقلا وحضورا قلما شهدته مسارحنا.
وكان جمهور هذه الليلة غفيرا بعدده وكبيرا بحضوره ورائعا بتفاعله، كيف لا وقد اخذ الشحنة من تلك الكوكبة الرائعة التي ابتدأتها النجمة المصرية شيرين واتبعها صاحب الطلة الرشيقة والصوت الاخاذ حسين الجسمي الذي استقبله جهوره الكويتي بعاصفة من التصفيق، لتختتم الليلة بسلطان الرومانسية الذي سلطن بأجود ما يكون وبأروع ما يمكن مختارا لجمهوره الذي سهر معه حتى ساعات الفجر الاولى ليثبت الرويشد مكانته العالية في قلوب عشاقه.
الليلة السادسة
كان مقررا لهذه الليلة ان تكون ثالث ليالي مهرجان الوطن الغنائي الا ان عارضا صحيا للمطرب راشد الماجد حتم ان تكون تلك الليلة «مسك الختام» فأتت على قدر توقعات الجمهور الذي استقبل نوال الزغبي بداية ثم بلبل الخليج الذي لقي استقبالا فاق الوصف فتألق نبيل شعيل بصوته الفريد ليكون مسك الامسيات الغنائية وشاركه النجاح راشد الماجد العائد لجمهوره الكويتي والذي يصعب علينا وصف الحالة الرائعة لجماهير صالة التزلج اثناء غنائه.
شوائب صغيرة
وكما يوجد لكل عمل شوائب صغيرة لا تقلل من النجاحات فقد حدثت بعض الهنات كالاكتفاء بمصور واحد فقط مكلف من ادارة المهرجان، والتهوية التي لم تكن موفقة في صالة التزلج مع الحضور الجماهيري الكثيف واضطرار عدد كبير لاستخدام «المهفات» بالاضافة للالتزام الصارم والحاد في التعامل مع ما ارتأت اللجنة منعه كإدخال الكاميرات او المياه او غير ذلك.
نجاح لافت
كما يقال «لكل مجتهد نصيب» فإن نصيب تلفزيون الوطن وروتانا كان النجاح الذي لم يكن ضربة حظ بل كان استعدادا جيدا وتجهيزا سليما وتصميما كبيرا على ارضاء اكبر قدر ممكن من الجمهور والنقاد فكانت ليالي الوطن، ليالي من الف ليلة وليلة.




المصدر /


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN.../?a=46065&z=15


ومضة : لله درك يا ابا عدنان .