07-09-2013, 03:17 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| «العائلة» يعيد روبرت دونيرو لأفلام المافيا! نتاج وإخراج الفرنسي لوك بيسون «العائلة» يعيد روبرت دونيرو لأفلام المافيا! ضمن قوانين حماية الشهود، تأتي بعض الحلول، لنقلهم مع ذويهم الى أماكن آمنة! ووفق تلك الصيغة، ونظرا لشهادة تقدم بها فريد بلاك «روبرت دونيرو» تم خلالها القضاء على عدد من عصابات المافيا، يأتي القرار بترحيل فريد وأسرته الى احدى القرى الفرنسية البعيدة، للعيش بهدوء... واستقرار... فماذا يحصل لتلك القرية الهادئة بعد ان تستقر بها تلك العائلة الاميركية ذات الاصول المافيوية؟ هكذا هو المحور العام للفيلم الذي يحمل عنوان، «العائلة» وهو من انتاج واخراج أهم صناع أفلام المغامرات في فرنسا وأوروبا لوك بيسون، الذي قدم للسينما أفلاما مثل «تايكن» و«ليون» و«العنصر الخامس»....
مخرج ومنتج من الطراز الاول، عرف عالميا بعد فيلمه «الأزرق الكبير» «عرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي» وهو من أنشط المنتجين في أوروبا.
الفيلم مأخوذ عن رواية باسم «مالفيتا» تأليف توتينو بنكوسيتا، تصدى لكتابتها واخراجها وانتاجها لوك بيسور، معتمدا على فريق رائع عن نجوم السينما الاميركية يتقدمهم روبرت دونيرو «بدور الابن» وميشيل فايفر بدور «الزوجة» وتومي لي جونز بدور الضابط الذي يؤمن حماية الأسرة.
أسرة تنتقل الى فرنسا، وبالذات، الى احدى القرى البعيدة، في اطار برنامج حماية الشهود، يسعون الى تغيير حياتهم، وتجاوز حياة المافيا التي كانوا يعيشونها ولكن تجري الرياح غير ما تشتهي السفن... خروج المافيا تتفجر في جميع تصرفات الزوجة... والأبناء... سواء خلال تسوقهم.... او دراستهم في المدارس... او عبر علاقاتهم الاجتماعية.
فحينما تغضب الزوجة، من صاحب السوبر ماركت... تقوم بتفجير المحل بكامله... وحينما تغضب الابنة من أحد زملائها في الفصل الذي يتحرش بها، فينتهي به الامر الى تكسير عظامه...
كل ذلك يبدو هامشيا، ولربما يقلق ويزعج سكان وأهل تلك القرية، ولكن العاصفة تهب حينما يصل بعض عناصر عصابات المافيا للأخذ بثأرهم بمن وشى بهم وبمن أبلغ واعترف عنهم.
عندها تتحول القرية الى ساحة حرب، رغم حرص عناصر تلك الاسرة، ان يظهروا بمظهر الأسرة الهادئة والوديعة... والبعيدة عن الشكوك.
حكاية أسرة تبحث عن الهدوء... ولكن في سلوكياتها يكمن العقل المافيوي... الحاد... والقاسي... في اطار اجتماعي يمزج السخرية بالعنف والمغامرة...
وكالعادة، يدهشنا النجم القدير روبرت دونيرو، بأسلوبه في التقمص... والمعايشة... والأداء الذي يرسخه كأحد أهم نجوم التمثيل في العالم، مبدع ينتقل في برهة من حالة الى حالات أخرى، يجعلنا نتساءل عن ذلك الرصيد الضخم الذي يمتلكه من الأداء... والخبرة... والابداع بالمناسبة الفيلم هو حصاد ثمار الاستديوهات الحديثة التي أسسها لوك بيسون تحت عنوان «سيتي دو سينما» في سان ديني في فرنسا «احدى الضواحي القريبة من باريس» والتي بدأت أعمالها في مايو 2013.
يعتمد الفيلم في مشاهده الأولى، على تجميع عدد من الشخصيات المافيوية الشهيرة، والمقتبسة من أفلام مارتن سكورسيزي على وجه الخصوص، الى مغامرة ارسال تلك الأسرة الى القرية الفرنسية، لتبدأ بعدها ايقاعات تلك الأسرة... والقرية بالتغيير.
الأسرة لا تريد البقاء وتريد ان تعيش حياتها بأسلوبها العنيف، وعصابات المافيا تلتقط الاخبار لتبدأ مطاردتهم... ولتتحول تلك القرية الهادئة بمدارسها وأسواقها وشوارعها الى ساحات حرب... على طريقة المخرج لوك بيسون الذي يفضل دائما ان تكون أفلامه ذات «ايقاع عال» يتطاير خلاله الرصاص... والرؤوس... والدماء... والضحايا... والمفاجآت.
في الفيلم موسيقى خاصة كتبها افيجيني وساشا كالبيريني. وكان هذا الثنائي قد صاغ الموسيقى التصويرية لأفلام مهمة ومنها «الماضي» اخراج أصغر فرهادي.
ولا يمكن تجاوز الصورة الرائعة التي قدمها مدير التصوير تيري اربوجاست الذي تعاون من ذي قبل مع لوك بيسون في فيلم «نيكيتا» و«العنصر الخامس» و«ليون» وهو العين الحقيقية التي يرى بها بيسون افلامه.
لا نطيل.. فيلم «العائلة» يحول المافيا الى نبض عائلي معاش.. حتى في زمن التوبة.
|
| |