[اللجنة الإخبارية والصحافية]

شهدت انتعاشاً غير مسبوق
الدراما الخليجية تتصدر الشاشة الفضية هذا العام

بالرغم من أن الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2013كان حافلاً بالكثير من الأعمال إلا أن هناك كثيرًا من الأعمال التي خرجت من هذا السباق وتأجّل بعضها للعام المُقبل ،وذلك بسبب الظروف السياسية والأزمة المالية وتراجع التسويق الداخلي والخارجي وابتعاد التليفزيون المصري عن الشراء والمشاركة في الإنتاج وارتفاع أجور بعض الممثلين والمؤلفين والمخرجين بخلاف زيادة نفقات الإنتاج من استديوهات وديكور وملابس وإكسسوار.
وسجّل الموسم الدرامي هذا العام تراجعًا إنتاجيًا كبيرًا بسبب الظروف السياسيّة والاقتصاديّة وسوء التسويق؛ ما تسبّب في خروج أعمال دراميّة كثيرة من السباق الرمضاني وأعمال أخرى تمّ تأجيلها لأجل غير مُسمى، وفي المقابل شهدت المسلسلات الخليجية في رمضان هذا العام انتعاشًا كبيرًا في ظل الدعم المادي الذي ظهر من خلال تخصيص ميزانيات ضخمة، كإنتاج المسلسل التاريخي الوحيد ذي الإنتاج الضخم »خيبر« في ظل تراجع الأعمال التاريخية بسبب التكلفة الإنتاجية الباهظة، كما شاركت بعض القنوات الفضائية في الإنتاج والتسويق؛ الأمر الذي أقلق البعض من هذا النمط الإنتاجي.
هذا بالإضافة إلى عدم وجود سيولة ماليّة لدى كثير من المُنتجين الذين باعوا أعمالهم لمحطات فضائية ولم تسدّد ما عليها حتى الآن من مستحقات وبالتالي سيكون البيع هذا الموسم يُمثل عبئا على المنتج وعلى المحطة وكذلك تراجع مستوى التسويق الخارجي لفضائيات كانت المشتري الرئيسي للدراما العربية لكنها الآن أصبحت تعتمد على الدراما التركية لأن تكلفتها أرخص وتجذب إعلانات أكثر.
المنتج محمد فوزي قال في تصريحاته إن عدد المسلسلات الدرامية التي ستدخل المنافسة في رمضان المقبل انخفض بينما يبقى حجم التكلفة الإنتاجية ثابتًا في ظل قيام العديد من الفنانين برفع أجورهم، هذا إلى جانب العوامل الإنتاجية من أماكن تصوير وبلاتوهات وأجور وديكور ومكياج ارتفعت.
وأشار فوزي إلى أنه غير متفائل بالموسم الدرامي وقدرته على فك الحصار من المسلسلات التركية لاحتلالها خريطة العرض الفضائي طوال العام، وقال: لا توجد مسلسلات مصرية قادرة على ملء خريطة باقي العام بعيدًا عن رمضان بخلاف أن بعض الأعمال التي يتعطل تصويرها تواجه بعض التعثر والذي منعها من اللحاق بالموسم الرمضاني بخلاف وجود مشكلة التسويق التي تنتظرها من حيث سعر الشراء وخروج بعض المحطات المهمّة والتي كانت تُمثل لاعبًا أساسيًا في شراء هذه المسلسلات، وكذلك خروج التليفزيون المصري من السوق والاكتفاء بأعماله بسبب ظروفه الماليّة وأيضًا لوجود ضعف سيولة في الفضائيات التي تقوم بشراء المعروض وما زال عليها مستحقات من العام الماضي.
وأضاف: رغم قلة عدد الأعمال الذي يرفع كفاءة التسويق فإن ملامح البيع تظلّ غير واضحة حتى الآن وما زالت في علم الغيب لأن الأعمال التي تصوّر لم تتضح إمكانية لحاقها برمضان المقبل أم لا.
وأضاف: تقريبًا أنا صاحب النصيب الأكبر في عدد الأعمال المؤجّلة منذ العام الماضي حيث لم أتقدّم بالبدء في تحضير أي أعمال جديدة بسبب الصعوبات التي واجهت هذا العام وأيضًا بسبب التوتّرات التي تشهدها البلاد.
مشيرًا إلى أنه كان لديه بعض أعمال خرجت من السباق الرمضاني الماضي وهي التي كانت السبب في عدم إقبالي على تحضير أي أعمال جديدة هذا العام، حيث فضلت أن أتفرغ لتسويقها رمضان هذا العام بصورة جيّدة وأيضا بسبب ظروف السوق الإنتاجية والأزمة الماليّة وضعف التسويق.
موضحًا أن لديه أعمال عرضت في رمضان هذا العام : ميراث الريح لسمية الخشاب ومحمود حميدة ومسلسل »الرجل العناب« بطولة الثلاثي أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد، أما عن المسلسلات التي استبعدها من العرض الرمضاني فهي مسلسل »المولد«لهيفاء وهبي وفيفي عبده الذي كان الأضخم إنتاجًا حيث تتقاضى هيفاء وهبي أجرًا عاليًا والمسلسل من إخراج شيرين عادل، ومسلسل »سلسال الدم« بطولة عبلة كامل ورياض الخولي.
ولدى فوزي أيضا مسلسل »كيكا ع العالي« بطولة كل من حسن الرداد وآيتن عامر وميس حمدان وأحمد صفوت وإخراج نادر جلال، ومن المتوقع طرحه خلال الأشهر المقبلة بعد مرور أكثر من عام على الانتهاء من تصويره، ويحاول فوزي تسويقه لإحدى المحطات الفضائية بدلاً من بقائه محفوظًا في العلب.
وبالعودة إلى الأعمال الدراميّة التي تمّ تأجيلها ولم يحسم مصيرها إلى الآن هناك مسلسل »مكان في القصر« الذي تمّ تأجيله في اللحظات الأخيرة قبل بداية شهر رمضان كي لا يتعرّض للظلم بسبب كثرة الأعمال المعروضة في الشهر الفضيل، والأمر نفسه تكرّر مع مسلسل »الحكر«، فبعد تكثيف ساعات التصوير للحاق بالعرض الرمضاني أجلت شركة صوت القاهرة المنتجة للمسلسل عرضه إلى وقت لاحق وذلك بسبب العقبات الإنتاجية، ومن العواقب الأساسية أن الفنانين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية رغم قرب انتهاء التصوير نظرا إلى تعثر الشركة المنتجة ماليًا ما يجعل تسويق المسلسل فضائيًا صعبًا في الفترة المقبلة.

المصدر : جريدة الشاهد