[اللجنة الإخبارية والصحافية]

حوار / «تكلفة (سنغل) مع مخضرمين تتجاوز 5 آلاف دينار»
عبدالله الشّاامي لـ «الراي»: بدأت الغناء «عن خاطري»... فحققت النجاح




| حوار علاء محمود |

استطاع المغني الشاب عبد الله الشامي أن يرسم لنفسه خطاً غنائياً بعدما امتهن في بداية مشواره التلحين من ثم جرّب حظّه في كتابة الأشعار الغنائية، قبل أن ينصحه أصدقاؤه بخوض تجربة الغناء ليقدّم أول أغانيه «موتوا قهر» التي لاقت رواجاً ووضعته في قائمة المغنين الشباب الموهوبين.
«الراي» حاورت الشامي لمعرفة جديده والمصاعب التي يواجهها جيل الشباب في ظل غياب شركات الإنتاج، والتطرق إلى التكلفة المادية التي يدفعها لإنتاج أغنية «سنغل» مع أناس مبتدئين في المجال أو مع محترفين. كما تطرق إلى دور الفيديو كليب في انتشار المغنين الشباب، مؤكداً أنه يفضّل الصعود على سلم الفن خطوة بخطوة كي يشعر بالجهد الذي بذله.
ويرى الشامي أن جودة الأغنية تعتمد على عوامل أساسية عدة منها الأسماء التي تتصدى للتلحين والكلمات والتوزيع والكورال، وأيضاً الآلات الموسيقية التي يتم تركيبها «لايف» أو التسجيل:

• المغنون الشباب يعانون من المبالغ التي يطلبها معظم الملحنين والشعراء

• الأمر الوحيد الذي ينقصنا هو الدعم الحقيقي وليس مجرد الكلام

• لا توجد صلة قرابة مع وليد الشامي

• جودة الأغنية تعتمد على الأسماء التي تلحّن وتكتب وتوزّع

• ما جديدك؟
- أطلقت أغنية «سنغل» بعنوان «حبّوب» من كلماتي وألحان جاسم محمد، وتوزيع ربيع الصيداوي، وفق تخت شرقي وغربي في مصر، وسجلنا الكورال في الإمارات.
• كم تصل تكلفة الأغنية الـ«سنغل» هذه الأيام؟
- يمكن للمغني أن يقدم «سنغل» حسب إمكانيته المادية، فعندما تتعاون مع ملحن وشاعر وموزع جديد فقد لا تكلف الأغنية 300 دينار، أما عندما تتعاون مع محترفين ومخضرمين، فيبقى الفيصل في الأمر جودة الأغنية نفسها.
• ماذا تقصد بجودة الأغنية؟
- جودة الأغنية تعتمد على عوامل أساسية عدة منها الأسماء التي تتعاون معها على صعيد التلحين والكلمات والتوزيع والكورال، وأيضاً على الآلات الموسيقية التي يتم تركيبها إن كانت «لايف» أم تسجيل.
• لماذا لا تحرص على التواجد بين وقت وآخر من خلال «سنغل»؟
- لا أمتلك تلك الإمكانية المادية التي تدفعني للتواجد الدائم بين الفينة والأخرى، مع ذلك تراني أحاول قدر المستطاع التواجد، وهذا كله في ظل غياب شركات الإنتاج التي من شأنها أن تزيل عبئاً كبيراً عن كاهل جيل الشباب.
• ما المشاكل التي يعاني منها جيل المغنين الشباب؟
- المبالغة في السعر المادي الذي يطلبه معظم الملحنين والشعراء، وهو الأمر الذي يسهم في إحباط عزيمة المواهب وقتلها، لذلك أتمنى منهم أن يتهاونوا مع جيل الشباب في السعر الذي يطلبونه لأننا لا نمتلك الداعم أو المنتج.
• كم التكلفة المادية التي قد تتكبدها لقاء أغنية واحدة متعاوناً بها مع المحترفين؟
- يمكن أن تصل إلى خمسة آلاف دينار وأكثر للأغنية «السنغل» الواحدة، وتخيّل أنني خلال الشهر الواحد يجب أن أطلق أغنية واحدة على الأقل لأثبت وجودي في الساحة الغنائية.
• وما مردود هذا الانفاق الكبير باعتبارك شاب في بداية مشوارك؟
- حب الجمهور بالدرجة الأولى الذي يمنحك الأمل والدافع والاستمرار رغم غياب الدعم، وثانياً نجاح الأغنية يعتبر المفتاح لإحياء الحفلات الخاصة والأعراس والتخرج مثلما حصل معي عندما نجحت أغنيتي «موتوا قهر».
• ما الذي يميزك عن المغنين من جيلك؟
- ما يميزني أنني أمتلك لوني الخاص، وما يزيد التميّز عن بعض المغنين وليس كلهم أنني أكتب وألحن في الوقت نفسه، وهو الأمر الذي يساعدني على الصعيد الشخصي عندما أترجم إحساسي على الورق وبصوتي.
• هل تعتقد أن الفيديو كليب يسهم في نجاح وانتشار الأغنية؟
- الفيديو كليب يساعد بدرجة كبيرة في معرفة الفنان بغض النظر عن انتشار الأغنية نفسها، لأنني ومعظم جيل الشباب نعاني من جهل الجمهور لأشكالنا على الرغم من إعجابهم بالأغاني التي نقدمها، على عكس الجيل الماضي. فتخيّل أنني عندما أجلس في أي مكان عام أو بين بعض أصدقائي وأسمع أغنيتي «رنة تليفون» أو عبر مذياع السيارة، لكن الشخص يجهل أنني أنا المغني.
• ما الذي ينقص المغنين في الكويت مقارنة بدول الخليج؟
- الأمر الوحيد الذي ينقصنا هو الدعم الحقيقي وليس مجرد الكلام.
• هل تجدون الدعم من دول الخليج؟
- لن أكذب عليك أنني لم أحيي حفلاً غنائياً أو أي عرس في دول الخليج حتى اليوم، لكن يتم طلبي لغناء أغنية خاصة لعرس أو تخرج شخص ما، وعلى هذا المنوال.
• ما الذي تسعى إلى تحقيقه؟
- الوصول إلى قلوب الجمهور بشكل راق، على عكس ما يقوم به البعض عندما يغنّون أي كلمة ولحن لمجرد التواجد.
• هل تشدّك برامج اكتشاف المواهب؟
- هذه البرامج تساعد وتفيد الشباب في اكتساب الشهرة السريعة، لكن البعض ممن شاركوا فيها لم يتواجدوا على الساحة أو يتركوا بصمة.
• بما أنها مفيدة، لماذا لم تشارك في أحدها؟
- أفضّل الصعود على السلم خطوة بخطوة، كي أشعر بالجهد الذي بذلته، وأن الفرصة التي حققتها «ما يتني بالساهل». وإلى الآن وصلت إلى مرحلة جميلة جداً.
• بعد تجربتك في التمثيل عندما كنت صغيراً، هل تفكر في تكرارها؟
- الفكرة موجودة، لكن بشرط أن أجد دوراً يناسبني ويسهم في ارتقائي فنياً.
• كيف بدأت الغناء؟
- بدأت خطوتي الأولى في التمثيل، وعندما كبرت قليلاً لمست موهبة الشعر في داخلي وقدرتي على صياغة كلمات تصلح لأن تكون أغاني، وتعاونت حينها مع علي عبد الله وحمود ناصر، بعدما شعرت بالميول إلى التلحين، إلى أن وجدت التشجيع من أصدقائي لتجربة الغناء، فبدأت أغني «عن خاطري» وكانت الانطلاقة مع أغنية «موتوا قهر» وحققت نجاحاً، والآن ملزم بالاستمرار بعدما بنيت قاعدة جماهيرية.
• ما مجال تخصصك في المعهد العالي للفنون الموسيقية؟
- بدأت الدراسة بالتعلم على آلتي «البيانو» و«العود»، ثم انتقلت إلى قسم «الفويس». أرى أن الدراسة أفادتني كثيراً في هوايتي، وعلمتني الكثير من التفاصيل التي قد يجهلها غيري.
• ما المطرب الذي ترغب في مشاركته «ديو»؟
- أتمنى الغناء مع المطرب وليد الشامي، لأنني معجب بما يقدمه على صعيد الألحان وحتى الغناء.
• هل توجد صلة قرابة بينكما؟
- لا، تشابه في اسم العائلة لا أكثر.


المصدر : جريدة الراي