[اللجنة الإخبارية والصحافية]

أكدت في الديوانية رفضها استخدام اسم والدها «واسطة» للوصول لأهدافها

أبرار المفيدي: الشللية في الإعلام ظلمتني كثيراً.. لكنني «وايد أطوف»

أدارت الديوانية آلاء الوزان:

ليس غريبا على أبرار المفيدي، خريجة معهد المسرح، تألقها وتميزها سواء في التمثيل الدرامي الاذاعي، أو الاخراج، الذي خاضت تجربته أخيرا، لأنها ابنة أحد مؤسسي الاذاعة ورائد من رواد الفن، وهو فناننا الراحل الكبير علي المفيدي.
أبرار حلت ضيفة خفيفة الظل على ديوانية «الوطن»، في حوار شيق، لم نشعر معه بمرور الوقت حتى طال اللقاء عن موعده المحدد، وقد تميزت بجرأتها في ردودها، وثقتها بنفسها، ولباقتها في الحديث، وخاضت في كل شيء من عملها لبيتها..وتعالوا نتابع التفاصيل:
< خضتِ صغيرة التمثيل في مسلسل «على الدنيا السلام»..لماذا لم تتكرري التجربة؟
- أحببت التمثيل منذ صغري، ومثلت منذ كان عمري 12 سنة، فكنت أقف أمام المرآة وأقلد شريهان ونيللي وهدى حسين وأغني و«أدندن»، وأخبرت والدي - يرحمه الله - برغبتي في التمثيل، وفي أحد الأيام جاء وبيده أحد النصوص لي ف «استانست واايد»، بعدها رأيت طريقة المعاناة، ووقت التصوير الطويل، فشعرت بأن التلفزيون «مو مكاني»، وعندما كبرت دخلت المعهد العالي للفنون المسرحية تخصص نقد وأدب مسرحي، على الرغم من أني كنت أطمح ان أكون محامية ولكن «عشان عُشرين»، بالضبط ما قبلوني في الحقوق، والآن اكتفي بالتمثيل في الدراما الاذاعية فقط، ورغم ان التمثيل التلفزيوني يراودني أحيانا، فانني رفضت عدة عروض في رمضان الفائت، فعشقي الاول والأخير للاذاعة.

سرقوا برنامجي!

< لماذا لم نسمع صوت أبرار مذيعة بالاذاعة؟
- لم يحصل نصيب، على الرغم من أنني أطمح لهذا الشيء، وقدمت على احدى الاذاعات في أول اختباراتهم للمذيعين، وسجلت بصوتي فكرة برنامج لهم، اسمه عبارة عن أغانٍ هادئة رومانسية مع بعض الأشعار، ولكن سمعت ان شخصا ممن اختبروني بالمارينا قال عني: «على بالها انها ابنة علي المفيدي وسنقبلها..لا لن نقبلها»، وبالفعل لم يقبلوني، لكنني تفاجأت بعدها بأنه سرق فكرة برنامجي، ويقدمه!!
< ولماذا لم تستخدمي «الواسطة» أو اسم الوالد؟
- اسم أبي وسام على صدري، لكن ما أحب استخدم اسمه، أو أي واسطة للوصول الى أهدافي، وعندما أتقدم لأي جهة لعمل أضع: «أبرار علي سليمان» فقط، حتى لايروا اسم المفيدي، فيعتقدون أنني اتوسط به.
< اذن بماذا تردين على من يقول ان اسم المفيدي وراء التحاقك بالاذاعة؟
- مَن يقول هذا الكلام «يشوف» شغلي وطاقتي وموهبتي ويسمع أعمالي، وبعدها يحكم.
< ما أهم الأمور التي تعلمتِها من الوالد؟
- الالتزام والهدوء وحب الناس.

«ما يشوف شر»!

< هل تشعرين بأنك محاربة في الاذاعة؟
- لا أبدا، وليس لدي أية عداوات، ومن يُرِدْ معاداتي «ما يشوف شر».
< وما الأقرب لك الاخراج أم التمثيل بالدراما الاذاعية؟
- أعشق التمثيل، واستمتع بالاخراج وبالي طويل.
< حدثينا عن تجربتك الأولى في الاخراج الدرامي الاذاعي.
- كانت بدايتي في مسلسل «شكسبيريات» منذ سنة تقريبا، للكاتب أحمد رضوان، أسندته لي مسؤولتي نجلاء الفهد، يتكلم عن مسرحيات «شكسبير»، والعمل ضخم، ولله الحمد وفقت بهذه التجربة وأثبت فيها وجودي، وأشكر كل من وقف بجانبي في هذا العمل، والمخرجين علي البلوشي، وفاروق العوضي وجابر الجاسر، فقد تعلمت منهم الكثير، وفي آخر حلقات المسلسل أصررت على ان يشاركني أخي حسين المفيدي التمثيل على الرغم من انقطاعه فترة، ففوجئت به يقول لي: وجهيني فأنتِ المخرج ولاتهتمي بأنني أخوك الكبير.
< وماذا عن الاخراج التلفزيوني؟
- عملت مساعدة مخرج مع عبدالأمير حبيب في أحد الأعمال وكانت تجربة جميلة، ومع كثرة التجارب أتمنى ان أكون مخرجة تلفزيونية جيدة.
< لو جاءتك فرصة لاخراج مسلسل تلفزيوني فماذا تختارين من أنواع الدراما؟
- عمل للطفل سواء برنامج أو مسلسل، فقد كانت رسالة تخرجي الأولى تخصص مسرح الطفل.

الجنس الثالث

< لك تجاربك في تأليف الدراما الاذاعية فلماذا لا تقدمين نصا تلفزيونيا؟
- شاركت باعداد وتأليف نصوص اذاعية درامية، مثل «صور مسموعة» والفنان سليمان الياسين أشاد بي وقال «كأنني أرى علي المفيدي أمامي»، فقدمت نصا دراميا تلفزيونيا ولكنه رفض من الرقابة لانه يتطرق لموضوع الجنس الثالث.
< لماذا لا نراك على خشبة المسرح؟
- أتمنى المشاركة في المسرح الأكاديمي والمهرجانات وانتظر الفرصة.
< عملت تأبين لوالدك الراحل علي المفيدي وتحملت تكاليفه بالكامل دون اخوانك..لماذا؟
- لأن الفكرة فكرتي بعد مرور سنة من وفاة الوالد، ولم يعلم بها سوى زوجي محمد، والفنانين جمال الردهان، وطارق العلي، وكل الشكر والتقدير لهما، فقد وقفا معي «وقفة رجال»، حتى ان العلي جند لي مهندسيه وقال لي: «المسرح مكانك»، بعكس البعض الذين رفضوا ان يقولوا كلمة بحق للوالد الا «بفلوس»!.
< لماذا لا تعملين في مجال تخصصك بالنقد في مهرجانات المسرح ونرى نقادا يأتوننا من الخارج؟
- للأسف لم يستدعني أحد، على الرغم من ان قناة «الآن» دعتني كناقدة، «ليش بالديرة» لا يلتفتون لطاقاتنا!
< هل يدعمك زوجك؟
- يدعمني دائما، ومتفهم لطبيعة عملي ولا أستغنى عن ملاحظاته.
< وكيف توافقين بين بيتك وحياتك الاعلامية؟
- لا أقصر مع بيتي وأحاول ان أعطي لكل شيء حقه بقدر المستطاع.
< لماذا لجأت أخيرا لعملية التكميم؟
- لأنني كنت أعاني من ارتفاع شديد في الضغط يصل الى 200 وفوق، وخمول في الغدة، وعضلة القلب عندي ضعيفة فاضطررت لعمل التكميم، لأسترجع عافيتي.
< وهل بعد التكميم جاءتك فرص بالدراما التلفزيونية؟
- لا يهمني..فمن زمان عندي ثقة بالنفس، وعاجبني شكلي «متينة أو ضعيفة» والدليل مريم الغضبان، وجوهر سالم، والفنان نبيل شعيل، وغيرهم كثيرون تألقوا على الرغم من سمنتهم.
< ما أحلى أكلة تطبخينها؟
- أنا فنانة «سويت»، ولدي «بزنس» فيه على «انستغرام»، وأتفنن بطبخ القوزي، والمجابيس، وورق العنب، والقبقب، والـ«سي فوود».
< مع التغييرات الكثيرة بوزارة الاعلام وظهور الشللية فأنتم كمبدعين كيف تشتغلون بهذه الأجواء؟
- الزين يفرض نفسه، والشللية موجودة في كل مكان، ورغم ان القروبات الدائمة تظلم حقوقنا، وتم استبعادنا من بعض الأعمال بسببها، فانني «واايد أطوف».
< ما طموحك؟
- أطمح في نيل الدكتوراه بمجالي، وقريبا تتحقق وعندما أتسلم شهادتي سآخذها لقبر «أبوي» لأنني حققت أمنيته.
< ما جديدك؟
- مسلسل اذاعي من اخراجي، وهو الجزء الثاني من «بغيناها طرب صارت نشب»، وسأمثل في مسلسل اذاعي اسمه «بيت سائد قاله شاعر»، يعتبر أول عمل باللغة العربية لكاتب كويتي وهو المؤلف مشعل السعيد.


=====

الردهان: نموذج أكاديمي يحتذى

قال الفنان القدير جمال الردهان في مداخلة هاتفية: «أبرار كمخرجة سلسة و«ذربة» وطيوبة، ووايد يطفرونها ويؤذونها – يضحك - ولكن شغلها حلو، ف «ولد الولد عوام»، واشتغلت معها بأكثر من عمل وأثبتت جدارتها، لأنها فنانة أكاديمية نتاج المعهد العالي للفنون المسرحية ونموذج جميل يحتذى به».

الجندي: تفهم من نظرة العين

مداخلة من الفنانة عبير الجندي قالت فيها: «اشتغلت مع أبرار، وهي مجتهدة تطور من ذاتها، وتحب شغلها وتخلص له، وتفهم كل شيء بنظرة العين».

حمادة: سأكون دائما بجانبك

وقالت الفنانة باسمة حمادة: «فرحت كثيرا عندما سمعت عن تجربتك في الاخراج الدرامي الاذاعي يا «برورة»، فأنت من «ريحة» أبوي المرحوم علي، وموهبتك موجودة، وسأكون دائما بجانبك».

المزيعل: لن تخيب ظني بها

في اتصال من الفنان والمخرج أسامة المزيعل، قال: «أبرار تحرص جاهدة على اثبات ذاتها، وتطمح ان تكون شيئا كبيرا، وخطوة بخطوة أراها تتقدم، ولن تخيب ظني بها».


=====

لقطات

< حضرت أبرار في الوقت المحدد، وحضر للديوانية الزميلان فاطمة اليتيم ويحيى عبدالرحيم وشاركا بالأسئلة.
< حضرت المعجبة آمنة العبدالله وقدمت لأبرار وردا.
< زوج أبرار فاجأها باتصاله، وقال «دوما تحب الكفاح حتى تصل لما تطمح له وأنا دائما معها وأدعمها».
< الممثلة حلا قالت في مداخلة: «عملت معك في مسلسل وكنتِ مساعد مخرج وتعلمت منك الكثير وأتمنى تكرار التجربة».
< اتصال هاتفي من الفنانة الجميلة مي البلوشي - عرفت أبرار صوتها من أول وهلة - قالت فيه: «فرحانة بوجودك وأتمنى ان أراك مخرجة تلفزيونية لأكون أول من يعمل معكِ».
< واتصال من أختها خلود المفيدي، قالت فيه: «يسعدني ان نتعاون قريبا في عمل يجمعنا، وأتمنى دائما ان أراها في أعلى المراتب».
شكرت أبرار خلال اللقاء مراقبة الدراما نجلاء الفهد، وأسامة المزيعل، والمخرج يوسف الحشاش.



المتصلون

< يوسف الرشيد، خالد العازمي، موسى جابر، طيبة بن ناصر، بدرالزواوي، خلود محمد، أحمد حبيب، خالد، رنا عبدالله، مريم الصراف.

المصدر : جريدة الوطن