[أحمد سامي]

عادل إمام



يبدو أن الموسم الصيفي المقبل سيشهد تصعيداً جديداً في الحرب الدائرة بين جبهتي التوزيع السينمائي في مصر «الشركة العربية»، و{المجموعة المتحدة»، قد تؤدي الى تغيير كبير في مكانة كل منهما ووضعيته على الخريطة السينمائية.
نجحت المجموعة المتحدة أخيراً في التعاقد مع سلسلة من النجوم، أما الشركة العربية فوجدت نفسها في مأزق «اللا نجوم»، ما سيشكّل خطورة كبيرة على وضعها في السوق خصوصاً في ظل الأزمة المالية العالمية الأخيرة.
أول النجوم الذين نجحت المجموعة المتحدة في اقتناصهم هذا العام هو تامر حسني في أول تعاون بينهما، بعدما كان الشركة العربية توزِّع أفلامه وتحصل منها على دخل كبير. وسيكون فيلم «عمر وسلمى 2» ثمرة التحالف الجديد والذي مازال سرياً حتى هذه اللحظة بين المنتج محمد السبكي وبين المجموعة المتحدة، وبذلك تخسر الشركة العربية نجماً مهماً من نجومها.
التحالف السرّي نفسه بين السبكي والمجموعة أسفر عن انتقال الفنان محمد سعد أيضاً، وفوز الأخيرة بفيلم أحمد حلمي الجديد «عقبال عندكوا» والمقرر عرضه في موسم الصيف المقبل، وستوزِّع أيضاً فيلم «بوبوس» للفنان عادل إمام والذي تنتجه «غود نيوز» بناءً على اتفاق مسبق بين الشركتين بأن تقوم المجموعة المتحدة بتوزيع أفلام «غود نيوز»، ومن ضمن الاتفاق فيلم «إبراهيم الأبيض» للفنان أحمد السقا.
أحمد عز هو الآخر خارج حسابات الشركة العربية، نظراً الى أن فيلمه الجديد «بدل فاقد» ينتجه وائل عبد الله أحد أعضاء المجموعة المتحدة وبالتالي ستقوم الأخيرة بتوزيع الفيلم.
حلّ
إذاً ستدخل الشركة العربية الموسم السينمائي المقبل بلا نجوم تقريباً، في ما عدا أحمد مكي الذي تعاقد معها على إنتاج مجموعة من الأفلام بدأها بفيلم «اتش دبور» ويستعد راهناً لتصوير فيلمه الثاني «طير أنت» والمقرر عرضه في موسم الصيف المقبل، بالإضافة إلى فيلم «رسايل البحر» لداوود عبد السيد وهو فيلم غير مضمون الإيرادات بحسب حسابات السوق السينمائي، كذلك فيلم «بنتين من مصر» لزينة و{عصافير النيل» لعبير صبري، وهكذا لم تجد الشركة العربية أمامها حلاً إلا أن تتولى توزيع أفلام الصف الثاني من النجوم والتي لم يكن من المقرر عرضها في موسم الصيف.
في البداية يؤكد المنتج محمد السبكي أنه لم يحسم قراره بعد بشأن الجهة التي ستتولى توزيع فيلمه «عمر وسلمى 2» والذي من المقرر أن يُفتتح به الموسم السينمائي الصيفي المقبل.
أما عن تولّي المجموعة المتحدة مهمة توزيع أفلام كبار النجوم، فيرى السكبي أن هذا الأمر لا يضرّ صناعة السينما في شيء ولا يفيدها أيضاً، فهو أمر عادي جداً ووارد الحدوث ولا يحمل أي مشكلات.
ويعتقد السبكي أن الموسم الصيفي لن يشهد أي تغييرات على مستوى صناعة الأفلام.
تعاون
أما المنتج هاني جرجس فوزي فله وجهة نظر مختلفة حول الصراع بين الشركتين، فهو يرى أن الحل لن يكون بالنجوم، مشيراً إلى أن اسم النجم وحده لا يضمن للشركة تحقيق أعلى الإيرادات.
يضيف فوزي: إذا كان معظم أفلام النجوم من نصيب المجموعة المتحدة، فإن الشركة العربية حظيت بأفلام كبار المخرجين مثل داوود عبد السيد ومحمد أمين، وهو عامل مهم لا يمكن إغفاله.
أما ممدوح الليثي، رئيس جهاز السينما، فيعتبر نفسه محايداً في هذه القضية، لأن جهاز السينما هو الجهة الإنتاجية الوحيدة التي تتولى مهمة توزيع أفلام كلتا الشركتين. ويرى أن الانقسام لن يؤثر كثيراً على صناعة السينما خلال الموسم المقبل لأن الأخير لن تزيد مدته على ستة أسابيع نظراً الى أن شهر رمضان سيكون في منتصف هذا الموسم، وبالتالي فكلتا الجبهتين ستتعرض لخسارة مادية.
ولصناعة سينمائية أفضل، يدعو الليثي {الشركة العربية» و{المجموعة المتحدة»، للتعاون سوياً مجدداً.




المصدر /


http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=103173