02-10-2013, 10:53 AM
|
#37 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاربعاء الموافق 2/10/2013م «نهاية العالم».. كوميديا خيالية
الأصدقاء الخمسة في أحد مشاهد الفيلم من المصدر
"نهاية العالم" جملة أصبحت رائجة كثيراً هذه الأيام في عناوين أفلام السينما الغربية، وقد تكون هذه الجملة كفيلة بإثارة كم من الأسئلة حول الأسباب التي دعت صناع الأفلام لاستخدامها بكثرة خاصة خلال العام الجاري، وآخرها فيلم "نهاية العالم" للمخرج الانجليزي إدغار رايت والذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية.
ورغم تشابه الأسماء والأفكار أحياناً إلا أن طبيعة المحتوى والمعالجة عادة ما تكون مختلفة، فهناك من يصيغها في قالب تراجيدي مركزاً فيه على معاناة البشرية، وهناك من يتجه نحو القوالب الرومانسية، وهناك من يضعها في قالب كوميدي كما في هذا الفيلم، الذي يقدم لنا خلطة كوميدية بنكهة الخيال العلمي ليمثل انعكاساً لكلاسيكية الكوميديا البريطانية. شد النقاد
ورغم أن فكرة الفيلم الذي حل في مراتب متقدمة على شباك التذاكر جامعاً نحو 44 مليون دولار حول العالم، كوميدية إلا أنها تمكنت من شد النقاد حول العالم لتحوز على استحسانهم، وقد يكون السبب متمثلاً في قدرة الإنجليزي إدغار رايت على تحويل الأفكار السطحية إلى انجاز سينمائي قوي، يتمتع بتشويق السرد، وهو ما نجح بتقديمه في "نهاية العالم" الذي يعد استكمالاً لثلاثية "الدم والآيس كريم" (Blood & Ice Cream) التي صدر منها فيلمان، الأول بعنوان "شون أوف ذا ديد" (2004) والثاني "هوت فوز" (2007)، علماً أنه لا يوجد أي قاسم مشترك بين أفلام الثلاثية سوى الأبطال، والكوميديا التي تختلف حدتها بتغير معالم القصة التي تولى تأليفها رايت نفسه والممثل سيمون بيغ، واللذان سبق لهما التعاون في كتابة المسلسل التلفزيوني "تباعد" (Spaced) في عام 1999. افتتاحية المتهم
المتابع لهذا الفيلم، سيجد في افتتاحيته تشابهاً مع افتتاحية فيلم "المتهم" للمخرج داني بويل والذي عرض في 1996، وتحتوي على كم كبير من المتعة والمواقف الفكاهية والحوارات الطريفة بلكنة بريطانية صرفة، وهي الحيوية التي مكنت رايت من كسر تقليد غالبية الأفلام البريطانية التي يهيمن عليها البرود، لنجد أنفسنا أمام 5 أصدقاء منذ أيام المراهقة هم غاري كينغ وبيتر بيغ واوليفر تشامبرلين وستيفن برنس واندي نايتلي، والذين يلتقون مجدداً بعد 20 سنة، ويقررون إعادة ذكرياتهم الماضية بالتسكع بين حانات مسقط رأسهم نيوتن هافن الـ 12، ليدخلوا في منافسة قوية نطلع من خلالها على ذكرياتهم لنصل معهم إلى الحانة الأخيرة التي تحمل اسم "نهاية العالم"، وخلال رحلتهم يكتشفون تعرض بلدتهم لغزو من الفضاء أدت إلى سيطرة الروبوتات التي يتحكم فيها كيان بلا جسد يدعى (ذا نتورك) الذي ينصب نفسه مسؤولاً عن تقدم البشرية في مجال الاتصالات. تجربة
"خضنا جميعاً التجربة الحلوة المرّة التي تجعلنا نعود إلى بلدة صغيرة فنشعر بأننا مهمّشون"، بهذا التعبير حاول رايت، 39 عاماً، وصف فيلمه هذا في إحدى المقابلات الصحافية، وقال: "لم نكتب سيناريو عن أشخاص يتجولون بين الحانات ثم اخترنا نوع العمل عشوائياً.
فمظاهر الخيال العلمي والرهاب تعكس شخصياتنا نحن، كوننا نتمتع بمخيلة خصبة فنعبّر عن مشاعرنا المختلطة تجاه البلدة ونلوم قوى العوالم الأخرى على كل شيء لأن الحقيقة أقسى من أن نتحمّلها".
المصدر : جريدة البيان
|
| |