[اللجنة الإخبارية والصحافية]

انتقد انتشار «أخلاقيات غير مقبولة» في الفترة الأخيرة
محمد صبحي لـ «الراي»: ترشيح السيسي للرئاسة... خبر انفعالي




| القاهرة - من جوليا حمادة |

أوضح الفنان المصري محمد صبحي أنه على الرغم من انشغاله برحلة زوجته العلاجية إلى الولايات المتحدة والأزمة الصحية التي تعاني منها، إلا أنه لم ينقطع أبدا عن متابعة الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في بلاده.
واعتبر صبحي، في حواره مع «الراي»، أن ما يشاع عن ترشيح وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية، هو مجرد خبر انفعالي. كما انتقد انتشار «أخلاقيات غير مقبولة» في الفترة الأخيرة، داعياً إلى تغييرها... وهذا نص الحوار:

• لماذا يتهامس البعض بأنك تهاجم وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي؟
- لم أختلف مع الفريق عبد الفتاح السيسي، على العكس أنا أحترمه كثيرا وأقدر دوره الوطني في الوقوف بجوار البلد، والشعب المصري كله يقدر الدور الذي لعبته المؤسسة العسكرية في الدفاع عن حق الشعب وحريته وحماية مصر من كثير من الأخطار.
• ولكن البعض يقولون إنك هاجمته أخيراً، ما حقيقة ذلك؟
- ليس حقيقيا، فأنا لم أهاجم السيسي، فعندما أهاجم شخصا أو جهة أكون واضحا في ذلك ولا أخشى من شيء ووقتها سوف أعلن ذلك.
ولكن كل ما قلته في هذا الشأن هو أنني أرفض اختزال دور المؤسسة العسكرية وقواتنا المسلحة في الفريق أول عبد الفتاح السيسي فقط، وكل ما طلبته هو أن نقدر المؤسسة العسكرية والجيش المصري العظيم ونمنحهم الحقوق الكاملة، وهذا لن ينتقص أي شيء من قامة ومكانة الفريق أول السيسي لأنه رجل وطني ولا خلاف حول دوره العظيم.
• وما رأيك في مسألة ترشيح السيسي لانتخابات رئاسة الجمهورية؟
- في الحقيقة أنا أرى أن خبر اعتزام الفريق أول عبدالفتاح السيسي للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، هو مجرد خبر انفعالي، وأرى أن مكانته كوزير للدفاع كبيرة جدا والموقف الذي اتخذته المؤسسة العسكرية والجيش المصري مشرف جدا وسيذكره التاريخ لأن حفره في ذاكرته.
• لكن ألا ترى أن أحداث 30 يونيو هي خليط من الفلول والعسكر؟
- هذه أكاذيب من اختراع جماعة الإخوان، ومن يروج لهذا الكلام فهو يذكر غير الحقيقة ويطلق أكاذيب ليست لها علاقة بالواقع، والحقيقة أن ثورة 30 يونيو شارك فيها الشعب المصري بكل أطيافه وشرائحه، ولهذا لا يجوز التشكيك فيها أو الحديث عنها بشكل غير مناسب، لأن العالم كله شهد عليها وعبرت عن إرادة حقيقية وواضحة في التغيير ورفض الرئيس المعزول محمد مرسي ونظامه بعد فترة عام من الحكم لم تشهد فيها البلاد أي شيء إيجابي، بل على العكس تماما ولهذا الثورة كانت الحل وحماها الجيش المصري الذي يضم خير أجناد الأرض.
• وهل تشعر بتفاؤل من التطورات التي تشهدها مصر عبر السنوات الأخيرة؟
- الجميل في كل هذا هو عظمة الشعب المصري، الذي يرفض الظلم والقهر، وعندما يقرر شيئا يحققه مهما كان صعبا، فهو دائما يخلف بالتوقعات، وهذا ما شهده العالم كله، ولكن علينا أن نعود للثورة الأخلاقية، ومع الأخلاق يكتمل النجاح والتغيير، والحقيقة ظهرت أخلاقيات غير مقبولة في الفترة الأخيرة علينا أن نقوم بتغييرها والثورة عليها فورا لأننا شعب علم العالم كله ولا ينقصنا أي شيء.
• وما أخبار مشروعك للقضاء على العشوائيات؟
- حققنا خطوات مهمة جدا، وبالفعل حصلنا على قطعة أرض كبيرة جدا تضمن نقل عدد من الأحياء العشوائية والتجهيزات انتهينا منها بشكل كامل، وما ينقصنا فقط هو أمور بسيطة تتعلق بالتراخيص، والروتين المصري الذي أتمنى أن نتخلص منه في موجة الثورات التي نعيشها في الوقت الحالي، ولكن أريد أن أحمل بشرى لسكان العشوائيات: الحياة الكريمة في الطريق.
• لماذا زرت الولايات المتحدة مؤخرا؟
- فعلا كنت هناك، وعدت قبل فترة قليلة، حيث كنت لمتابعة حالة زوجتي الصحية، التي أرافقها في رحلتها العلاجية وأتمنى لها الشفاء، ولكن لم أنقطع عن الأحداث في مصر لحظة واحدة.


المصدر : جريدة الراي