عندما نتذكر الفنانة الكبيرة مريم الغضبان رحمها الله... ماذا يكون شعورنا؟!
ربما الغالبية منا سوف تتذكر الزمن الجميل الذي كانت فيه في أوج تألقها ونشاطها...
وربما الأمر الأجمل في هذه الفنانة هو أنها قد توقفت عن التمثيل قبل دخول عصر الإنتاج التجاري الرخيص والأعمال الاستهلاكية التي ظهر بها عدد من أبناء جيلها للأسف الشديد!
كانت تملك كاريزما خاصة أثناء ظهورها على المسرح...
كانت تضحك الجمهور دون تهريج.. وكانت تفجر صالة المسرح بالضحك دون إسفاف وتصنع...
أما في التلفزيون فهي.. حكاية أخرى!
في التراجيديا نراها متفوقة.. وفي الكوميديا تتفوق على التفوق نفسه!
علما بأن مسلسل (يوميات متقاعد) كان ختام أعمالها الفنية قبل التوقف عن التمثيل...
حتى عندما شاركت في مسرح الطفل في تجربة نادرة (مسرحية العصابة)، لاقت استحسان الجميع كبارا وصغارا وأدت دور زعيمة العصابة بصورة محترفة!
وطبعا لا ننسى كاريزما شخصية (حبابة) التي أحبها الكبار قبل الصغار...
من أبرز اللقاءات الإعلامية التي ما زلت متأثرا بها، هو اللقاء الذي أجرته مع إحدى المجلات...
حيث كان عنوان اللقاء يقول (مريم الغضبان: كنت أتمنى من سعاد وحياة اتصالا فقط)!
وكان ذلك اللقاء خلال فترة مرضها وابتعادها عن الساحة...
بالإضافة إلى التمثيل.. كان لها تجارب غنائية في بعض الأعمال الفكاهية...
حيث غنت في مقدمة خالتي قماشة (ريلي ما عرف قدري، لاهي عني ما يدري، حسرة علي الفلس الحمر)!
وقامت أيضا بأداء أكثر من أغنية في مسرحية (العصابة) مع النجمة هدى حسين التي شاركتها بالغناء..
وكذلك لها أغنية جميلة في مسرحية (بنشر) مع عبدالله الحبيل.. حيث أدت دور الزوجة الطماعة والباحثة عن المظاهر..
وتلك الأغنية معبرة عن حال الوسط الفني حاليا..
حيث تقول كلماتها..
افتح قلبك للحب وحب الناس.. حتى لو أنك نافقت هم لا باس.. خلك ميت القلب والإحساس.. إذا اردت الدنيا هذا الأساس..
إذا الناس هم قاموا انهض وقوم.. وإذا الناس ناموا اطلب النوم.. وإذا ضحكوا أو بكوا قلد القوم.. وإذا حضر المعزب قبّل الراس!