14-10-2013, 02:27 PM
|
#35 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاثنين الموافق 14/10/2013م تجسد دور محجبة في «نساء من هذا الزمن» رنا كرم: بعض الأعمال رسَّخت مفاهيم خاطئة
الفنانة رنا كرم واحدة من أبرز الوجوه السورية الشابة على الساحة حالياً، فقد سعت إلى صعود سلم الشهرة درجة إثر درجة، امتازت بعفوية الأداء وقوة الحضور، فأثبتت جدارتها بموهبتها الصادقة، وسعت من خلال الشخصيات التي قدمتها إلى التنويع وعدم التقوقع ضمن إطار معين، فبرزت كنجمة تمتلك أدواتها التعبيرية وحضورها المؤثر، وقد شاركت في الموسم الدرامي الأخير في مجموعة من الأعمال المهمة، مما أهلها في الموسم الدرامي الحالي لأن تتصدى إلى تأدية دور إشكالي ومركب في مسلسل «نساء من هذا الزمن». معها كان لنا هذ اللقاء:
● أين تكمن خصوصية مشاركتك في المسلسل الجديد «نساء من هذا الزمن»؟
- أجسد فيه دوراً جديداً بالنسبة إلي أقدمه للمرة الأولى، وهو لفتاة محجبة تنتمي إلى بيئة متشددة دينياً، فقد أثّرت الخلفية السياسية لوالدها في آرائها السياسية حول ما يحدث من مجريات في سوريا، لذلك نلاحظ أن لها نشاطاً سياسياً على الأرض، ونرى انعكاس ذلك على حياتها وقصة الحب التي تعيشها مع شاب يشاركها بعض أفكارها، وتعاني الكثير من التناقضات في حياتها، فكل منا يحمل إرث أهله بشكل أو بآخر، فيؤثر فيه وفي أفكاره، وأحياناً يوقعه في تناقضات غريبة، وهي تقع في هذا التناقض، مما يؤثر فيها، وهي تبحث عن حرية من نوع معين، لكنها في الوقت نفسه مقيدة بأفكارها، وبالتالي تعيش هذا التناقض الذي يخلق لها مشكلة نفسية تظهر بصورة واضحة في نهاية المسلسل، الدور جريء على أكثر من منحى (نفسي، اجتماعي، سياسي..)، وأنا تغريني الشخصيات المكتوبة بهذه الطريقة التي لديها أكثر من لون وليست متقوقعة ضمن لون واحد فقط.
حالة تناقض
● يتطرق العمل إلى مشكلات خاصة جداً وإلى عالم النساء السري.. فكيف يتجلى هذا الأمر انطلاقاً من دورك وعلاقته مع الشخصيات الأخرى؟
- نراه من خلال علاقتها مع الشاب الذي تحبه وطبيعة هذه العلاقة، على الرغم من الشكل الخارجي لشخصيتها، فهي تعيش حالة من التناقض، إضافة إلى المشكلة التي تعاني منها وتظهر في نهاية المسلسل وتتعرض على اثرها إلى الابتزاز، فتضطر الى أن تقوم بأمور معينة كي لا يُكشف أمرها، وبالنتيجة هي مشكلة حقيقية نصادفها في المجتمع، ولكن لا أحد يتكلم عنها.
● خلال السنوات الأخيرة ظهرت أعمال خرجت عن السائد الذكوري نحو دراما أنثوية.. فما شروط نجاحها برأيك؟ وإلى أي مدى تعبّر عن احساس المرأة وتغوص حقيقة إلى عمق عوالمها؟
- قليلة هي النصوص التي استطاعت ملامسة عالم المرأة فعلاً، ففي بعض الأماكن يتم التعامل مع الموضوع أحياناً بشكل سياحي والذهاب باتجاه الاسم الرنان، بمعنى أننا نريد تناول مشكلة معينة فنستعرضها، ولكن لا نغوص إلى عمقها والدخول إلى تفاصيلها والحديث عن حيثياتها من الناحية الانسانية، بل نستعيض عن ذلك كله باستعراضها من الخارج فقط. وبرأي أن هذا الأمر يشكّل معضلة كبيرة، فإما أن نحكي عن المشكلة بشكل حقيقي واما أنه ليس من داعٍ لأن نستعرضها كي نقول فقط اننا نحكي عن هذه المشكلة أو تلك.
احترام المشاهد
● هناك أعمال تناولت شريحة الشباب فسلطت الضوء على السلبي منها فقط، وكرست بعض القيم السلبية عن قصد أو من دون قصد.. فهل قدم مسلسل «روزنامة» الوجه الآخر من المعادلة، برأيك؟
- حاول مسلسل «روزنامة» قدر الامكان ألا يغوص في البشاعة التي يتم عرضها في عدد من الأعمال، فسعى إلى احترم المشاهد ولم يكرس عادات سيئة، وقد نجح في هذا الأمر.
رقابة متوازنة
● العمل الذي تطمحين إلى بطولته، تفضلين أن يكون كوميدياً أم اجتماعياً أم تاريخياً أم سيرة ذاتية؟
- طموحي تلك الأدوار كلها، فالنص الجيد والدور الذي يقدمني بطريقة محترمة وبالوقت نفسه يكون فيه تحدٍّ لقدراتي كممثلة هو دور مغرٍ بغض النظر عن طبيعته، وبالتالي لا أحدد نفسي في مكان.
● هل انتقلت الخشية اليوم من الرقابة التلفزيونية إلى الرقابة الاجتماعية؟
- تخيفني فكرة أن تصبح الرقابة مجتمعية، فهو موضوع بدأنا نشعر به خلال السنتين الأخيرتين، وينبع من احترام المجتمع وقوانينه ولكن في الوقت نفسه ينبغي على الدراما أن ترتقي به، أي ألا يكون هو القائد لهذه العملية وإنما الدراما هي التي تكون القائد هنا، مع احترام بعض الخطوط. فأنا لست مع فكرة أن تكون الرقابة الاجتماعية هي الرقابة السائدة. وأفضّل ضمن هذا الإطار أن تضع الرقابة أثناء تقييم أي عمل درجة لا يتم النزول عنها، خاصة في ما يتعلق بتقديم ما هو ضار بالمجتمع ومسفّ، وينبغي أن تكون هناك رقابة متوازنة وتأخذ بعين الاعتبار التعامل مع الأعمال دون المستوى.
المصدر : جريدة القبس
|
| |