19-10-2013, 05:28 PM
|
#36 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم السبت الموافق 19/10/2013م يعرض في «سيتي سنتر» و«السيف» و«سار» و«الجزيرة» ستالون وشوارزينغر في أجمل أعمالهما... عقل مدبر ونفوذ في «Escape Plan»
أحد أجمل الأفلام التي تعرضها شركة البحرين للسينما، فيلم «خطة الهروب» Escape Plan الفيلم الأخير لنجمي أفلام الأكشن سيلفستر ستالون وارنولد شوارزينغر في أول ظهور مشترك لهما.
وعلى رغم أن الفيلم لم يقابل بإشادات وثناء كبيرين من النقاد الأميركان، إلا أن الظهور المشترك لنجمي الأكشن في الثمانينات والتسعينات أضاف الكثير إلى الفيلم. بدا وكأن الاثنين على درجة عالية من الانسجام، كنجمين، وكممثلين في هذا الفيلم، وحتى كشخصين. دوراهما في الفيلم بديا منسجمين مع واقعهما، ففي حين يكون ستالون هو العقل المدبر الذي يعتمد عليه شوارزينغر في تنفيذ خطة الهروب، فإن شوارزينغر هو من يملك القوة البدنية والمال اللذين يحتاجهما ستالون. بدا «سنيدا» إلى حد ما، لكنه سنيد قوي لا يمكن الاستغناء عن قوته البدنية ومكره ودهائه و... أمواله.
فيلم الأكشن والإثارة هذا، تقاسم بطولته إلى جانب النجمين ستالون وشوارزينغر، الممثل جيم كافيزيل (الشهير بأدائه شخصية المسيح في فيلمThe Passion of the Christ)، وهو يتألق هنا في دور مدير السجن القاسي الفاسد ويلارد هوبز. إلى جانب ذلك يتألق في الفيلم نجم الراب فيفتي سينت في دور هش زميل ستالون في العمل الذي يسانده من خارج السجن ويساهم في كشف المكيدة التي أوقعته.
أخرج الفيلم السويدي ميخائيل هافستروم (من أشهر أعماله فيلم Vendetta العام 1995 وفيلم Derailed العام 2005 من بطولة كلايف اوين، جنيفر انستون وفينسنت كاسل). كتب سيناريو الفيلم مايليز تشابمان، فيما أعاد جيسون كيلر كتابته (من أعماله فيلم Mirror Mirror الذي قامت ببطولته جوليا روبرتس).
يتتبع الفيلم قصة راي بريسلن (الذي يقوم بدوره ستالون)، وهو مهندس يصمم الهياكل الداخلية للسجون ويختبر متانة نظمها الأمنية. بريسلين النائب العام (سابقاً) يملك شركة بريسلين - كلارك بالشراكة مع ليستر كلارك (فينسنت دونوفريو)، وهي شركة نظم أمنية مقرها في لوس أنجليس، ومتخصصة في اختبار متانة أنظمة الأمن في السجون.
يقضي بريسلين حياته متنقلاً من سجن لآخر لدارسة تصميم السجون وعادات الحراس فيها وروتينهم اليومي وذلك للتأكد من ضعف النظم الأمنية التي تمكنه من الهرب من هذه السجون في كل مرة من دون أي عواقب أو صعوبات، وهو الأمر الذي يستثمره في عقد صفقات تجارية لشركته.
تُعرض عليه وشريكه كلارك صفقة بملايين الدولارات من قبل عميلة المخابرات CIA جيسيكا ميلر (سيتريونا بيلف) لاختبار نظام الأمن في سجن شديد الحصانة، وللتحقق من تعذر هروب السجناء منه. يوافق برسلين على الصفقة ليجد نفسه في لويزيانا في هيئة سائح إسباني يدعى بورتوس. يفترض أن يعتقل بوروتوس هناك ويودع سجناً يعرف زميلاه في العمل هش (فيفتي سينت) وابيغيل روس (ايمي رايان) موقعه ليتمكنا من إخراجه منه في الوقت المناسب، بل ومساعدته على الهرب منه وإنجاح الصفقة التجارية. ينحرف سير الخطة عند ما ينتزع مختطفوه جهاز التعقب من كتفه ويحتجزوه في مكان غير معروف. حين يستفيق يجد نفسه في زنزانة زجاجية محاطاً بما يشبه الخلية من الزنازين الزجاجية، لا توجد في هذا السجن أية نوافذ تشير لموقعه.
يعرف بعد ذلك أنه تم الإيقاع به غدراً في سجن يتعذر الهروب منه بل ويعتمد مديره هوبز في تعزيز نظامه الأمني على كتاب عن أمن السجون ألفه برسلين نفسه. يكشف له مدير السجن القاسي أنه على علم بهويته الحقيقية والمهمة الموكلة إليه، لكنه سيبقيه داخل السجن لباقي حياته.
يلتقي بعدها بايميل روتماير (شوارزينغر) ويتفقان على وضع خطة للهروب من هذا السجن مهما كلف الأمر. يلجأ برسلين للخطة التي يعرفها والتي يمكن تطبيقها على كل السجون وهي إمكانية الهروب من زنزانة الحبس الانفرادي. لكنه يفاجأ بأن الزنزانة في هذا السجن مختلفة عن أية زنزانة حبس انفرادي في أية سجن فكك أنظمته الأمنية مسبقاً. هذه الزنزانة التي تستخدم فيها أضواء تنجستن تصدر حرارة عالية تشتت عقول السجناء وتجفف أجسادهم لتدخلهم فيما يشبه الهلوسة، هي زنزانة يعد استخدامها للهروب من هذا السجن، ضرباً من الخيال وجنوناً محضاً.
لكننا بالطبع أمام رامبو الذي نعرفه منذ طفولتنا، والذي نحبه كذلك ونعتز ببطولاته وإن ضحكنا منها ومعها. على الأقل أتحدث عن أبناء الجيل الذي أنتمي إليه. وليس ذلك فحسب، بل ان لدينا ايضاً المدمر The Terminator أرنولد شوارزينغر. لا شيء مستحيلاً إذاً.
إذاً يتمكن بريسلن من الهروب من هذه الزنزانة الحديد التي تبدو كقبر محكمة منافذه. بالطبع لم يفعل ذلك من دون مساعدة من روتماير وذلك بعد أن قطع له وعداً بتهريبهة إن ساعده في تفكيك منظومة السجن الأمنية. لكن الهرب من الزنزانة الانفرادية لا يعني تمكنه من الهروب من ذلك السجن المحصن، إذ إنه وبعد أن يهرب بصعوبة بالغة من تلك الزنزانة يكتشف أن السجن ما هو إلا ناقلة نفط عملاقة في وسط المحيط، ما يجعل الهروب أمراً مستحيلاً.
لكن ولأن لدينا بطلين خارقين فلا شيء مستحيلاً، إذ يعرف الاثنان أن الهروب من الزنزانة الانفرادية ما هو إلا الخطوة الأولى في خطة يتوجب عليهما وضعها سوية بعد دراسة مستفيضة لكل ما حولهما. عليهما أن يدرسا عادات الحراس وروتينهما اليومي، وبالفعل يتمكنان من ذلك على رغم ارتداء الحراس لأقنعة سوداء وقفازات هي الأخرى سوداء ما يجعل التمييز بينهم أمراً صعباً للغاية. مرة أخرى نحن أمام شوارزينغر وستالون... مرة أخرى، لا شيء مستحيلاً إذاً.
في الأثناء يعتري الشك زميلي برسلين ابيغيل وهش في ضلوع كلارك في صفقة «خاسئة» يذهب برسلين ضحية لها، يسعيان لاكتشاف الحقيقية ومساعدة صديقهما. يعرفان أن السجن الذي يطلق عليه اسم القبر The Tomb هو في الواقع مؤسسة ربحية على صلة بشركة بلاك ووتر Blackwater وهي شركة عسكرية خاصة. كما يعلمان أن كلارك عرض عليه مبلغ 5 ملايين دولار كراتب سنوي مقابل احتجاز برسلين وإبقائه خلف القضبان.
بالطبع لا ينجح هوبس في مسعاه ولا يحقق هدفه، لأن برسلين بمساعدة زميليه روتماير وزميل مسلم آخر يدعى «جافيد» يقوم بدوره الممثل الأميركي من أصل باكستاني فاران طاهر، يفشلان ذلك المسعى، بتمكنهما أولاً من معرفة موقع السفينة إذ تبحر في مياه المحيط الأطلنطي بالقرب من المغرب، ثم بإقناعهما طبيب السجن في مساعدتهما.
بالطبع لا يمكنني أن أفسد مشاهدتكم للفيلم بالإفشاء عن خطة الهرب التي يضعها الثلاثة معاً بمساعدة تاجر مخدرات يدعي مانهايم، نكتشف أخيراً أنه روتماير نفسه. المتعة الحقيقية تكمن في تفاصيل هذه الخطة، في البطولة الخارقة لستالون وشوارزينغر وحتى جافيد... المسلم.
الفيلم رائع بسبب أداء البطلين، لا تهم الحبكة ولا تفاصيل الخطة، كل ذلك يمكن توقعه لمن شاهد أفلام النجمين السابقة. الفيلم في تفاصيله يشبه تماماً أفلامهما الشهيرة وشخصيتيهما هنا تشبه الشخصيتين اللتين عرفناهما عنهما. لا شيء جديداً، الجديد هو موافقتهما على الظهور في فيلم واحد، تقاسمهما النجومية، أداؤهما الرائع، إن كان ذلك أول ظهور مشترك لهما كما أظن.
الجميل في الفيلم ايضاً مسحة الظرافة التي اكتسى بها أداؤهما، والتي جاءت ربما بفعل السن وتجاربهما الحياتية... نضجهما بكلمة أخرى. ستتفقان معي في استخدام المفردة، شوارزينغر خاض العمل السياسي، وستالون مر بتجربة فقد ابنه عن عمر لم يتجاوز 36 عاماً. باختصار الفيلم، وإن لم يعجب النقاد، فيلم... جميل!.
المصدر : جريدة الوسط
|
| |